كورونا يضرب العالم بأكمله.. أنتاركتيكا آخر نقطة آمنة تصاب بالوباء نهاية 2020.. إصابة 36 شخصا بقاعدة أبحاث بالقارة القطبية الجنوبية.. الإجراءات الاحترازية ومنع السياحة للقارة المتجمدة لم يحمها من التقاط العدوى

لم يعد هناك مكان على كوكب الأرض لم يصب بعدوى فيروس كورونا، هذا الوباء الذى ضرب العالم مع الأيام الأولى للعام الجارى 2020 عند ظهوره بمدينة ووهان الصينية، وها هو لا يريد أن يمضى هذا العام بدون أن يكون هناك بقعة واحدة على هذا الكوكب لا يوجد أثر له فيها.

أصاب فيروس كورونا قاعدة أبحاث تشيلية في القارة القطبية الجنوبية، مما يعنى أن المرض قد انتشر الآن في كل قارة، حيث ثبتت إصابة 36 شخصًا في قاعدة الجنرال برناردو أوهيجينز ريكيلمى بفيروس كوفيد -19، وتم تتبع تفشى المرض إلى تسليم السفن البحرية التى وصلت من تشيلى فى 27 نوفمبر.

ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية: "القاعدة هي واحدة من 13 قاعدة تشيلية في القارة القطبية الجنوبية من إجمالى 70 قاعدة بحثية دولية في القطب الجنوبي، بما فى ذلك خمس محطات بريطانية، وعندما عاد القارب إلى ميناء تالكاهوانو بعد ثلاثة أسابيع أثبت العديد من أفراد الطاقم إصابتهم بكورونا في قاعدة أوهيجينز، وأصيب 26 من أفراد الجيش و10 مقاولين آخرين كانوا يقومون بأعمال الصيانة فى المنشأة، وتقول البحرية إنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات قبل الإبحار إلى القارة القطبية الجنوبية، حيث عاد جميع أفراد الطاقم سلبيًا بعد اختبارات المسحة، حتى أمس الاثنين، وكانت القارة القطبية الجنوبية هي الركن الوحيد من الكوكب الذى لم يمسه الفيروس القاتل".

وتم إلغاء حركة المرور السياحية إلى القارة الجليدية في القطب الجنوبي طوال فترة الوباء، وتم حظر جميع الاتصالات بين القواعد السبعين تقريبًا، ونتيجة لذلك تم إعاقة الكثير من العمل التعاونى، بما في ذلك فى محطات الأبحاث البريطانية الخمس، وقال الجيش التشيلي إن جميع الموظفين غير الأساسيين في O'Higgins قد أعيدوا إلى بلادهم، وأوضح الجيش في تصريحات لقناة 24 حورس التليفزيونية: "بفضل الإجراءات الوقائية التى جاءت في الوقت المناسب كان من الممكن إعفاء الأفراد المذكورين، الذين بعد إخضاعهم للرقابة الطبية وإجراء اختبار PCR كان إيجابيًا لكورونا".

ووصل عدد إصابات فيروس كورونا بالعالم حتى الآن إلى 77.4 مليون شخص، وفقد أكثر 1.7 مليون آخرين أرواحهم، وها هو العالم يحاول بأقصى درجة مواجهة هذا الوباء الشرس بحملات تطعيم جماعية بلقاحات قد تكون وسيلة لإنقاذ أرواح الكثيرين من غير القادرين على تحمل غزو هذا الفيروس لأجسادهم، وتم إعطاء جرعات لقاح فيروس كورونا الأولى لأكثر من 2.1 مليون شخص فى ستة بلدان، وفقًا للبيانات التى جمعتها بلومبرج، فى بداية أكبر حملة تطعيم فى التاريخ وواحدة من أكبر التحديات اللوجستية على الإطلاق.

وبدأت التطعيمات فى الولايات المتحدة فى 14 ديسمبر الحالى مع العاملين فى مجال الرعاية الصحية، وحتى الآن تم إعطاء 614117 جرعة، وفقًا لإحصاء على مستوى البلاد من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وحققت بلدان أخرى السبق فى التطعيمات حيث وافقت الصين وروسيا على اللقاحات الخاصة بهما فى يوليو وأغسطس، قبل أن يتم اختبارهما بالكامل منذ ذلك الحين، قاموا بتطعيم مئات الآلاف من الأشخاص.