الرئاسة اللبنانية تؤكد لا دور لجبران باسيل فى تشكيل الحكومة الجديدة

أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية عدم صحة أنباء تداولتها وسائل إعلامية لبنانية حول أن رئيس التيار الوطنى الحر النائب جبران باسيل (صهر الرئيس اللبنانى ميشال عون) هو المتسبب فى تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد.

وذكرت الرئاسة اللبنانية - فى بيان لها الليلة - أن "باسيل" ليس له أى دور فى مسار التأليف الحكومي، وأن لا طرف ثالثا فى عملية تشكيل الحكومة التى تُجرى حصرا بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.

وقالت الرئاسة إن النائب جبران باسيل سبق وأكد من جانبه عدم مشاركته فى البحث فى تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرة أن الإصرار على "إقحام" اسم باسيل فى المسألة الحكومية، إنما يأتى فى سياق التضليل وبث الأكاذيب التى تستهدف الإساءة إلى المسار الدستورى لتشكيل الحكومة.

وكانت إحدى القنوات الفضائية اللبنانية قد أكدت فى نشرتها الإخبارية أن النائب جبران باسيل يتدخل لدى رئيس الجمهورية لعرقلة عملية تشكيل الحكومة الجديدة، فى سبيل إحكام قبضته على الحكومة وقرارها.

وكان زعيم تيار المستقبل سعد الحريرى الذى كُلف من قبل أغلبية نيابية داخل البرلمان اللبنانية فى 22 أكتوبر الماضى بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، قد أعلن أمس الثلاثاء عن أجواء إيجابية فى ملف تشكيل الحكومة عقب لقاء عقده مع رئيس الجمهورية وأنهما يستهدفان إنجاز الحكومة قبل أعياد الميلاد، على نحو أشاع موجة تفاؤل كبيرة فى عموم لبنان بإمكانية أن تبصر الحكومة الجديدة النور فى غضون ساعات.

وعقد الحريرى لقاء ثانيا اليوم مع الرئيس اللبنانى ميشال عون فى ضوء اتفاق مسبق بإجرائه، غير أن أجواء التفاؤل الإيجابية بدا واضحا أنها تبدلت بصورة كُلية فى غضون أقل من 24 ساعة، حيث أكد فى تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أن هناك تعقيدات لم يتم التوصل لحلول بشأنها حتى الآن فى سبيل تشكيل الحكومة الجديدة.

وحملت كلمة الحريرى أمام الصحفيين رسائل واضحة وجهها إلى القوى السياسية المعنية بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، تتمثل فى مواصلته المساعى لتأليف الحكومة على أمل أن تبصر النور بعد رأس السنة الجديدة، وانه لن يعتذر عن عدم الاستمرار فى مهمته، وإصراره على تشكيل حكومة من الاختصاصيين (الخبراء) المستقلين غير المنتمين للأحزاب السياسية فى سبيل تنفيذ الإصلاحات وإنقاذ البلاد، إلى جانب مطالبته، وبشكل واضح، السياسيين بالتوقف عن إهدار الوقت فى المناكفات والخلافات السياسية التقليدية والمطالب عالية السقف التى تعرقل التأليف الحكومي، مشددا على أن لبنان يعانى انهيارا سريعا فى ضوء الأزمات الاقتصادية والمعيشية بالغة الصعوبة والتى تتطلب من جميع الفرقاء التواضع إعلاء للمصلحة العامة.