تفاصيل مصرع 6 نزلاء بحريق فيلا مخصصة لعلاج الإدمان فى الإسكندرية.. شهود عيان: أحد النزلاء أشعل النيران لرغبته فى الخروج.. والنيابة تصرح بدفن الضحايا وتستعلم عن التراخيص الخاصة بمزاولة العلاج لفحصها.. صور

تجرى نيابة الدخيلة التحقيقات فى واقعه حريق اشتعل فى فيلا مخصصة لعلاج الإدمان بمنطقة البيطاش غرب الإسكندرية أمس الأربعاء واودى بحياة 6 نزلاء بحروق واختناقات لعدم تمكنهم من الخروج، واستعانت بشهود العيان لاستجوابهم صباح اليوم، لمعرفة تفاصيل الواقعة، كما استدعت مسئولى المصحة وفحص أوراقها بمديرية الصحة بالإسكندرية. 

وكان اللواء سامي غنيم، مدير أمن الاسكندرية، تلقى إخطارا من ضباط شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق بفيلا 27 شارع 13 متفرع من شارع الحنفيه بمنطقة العجمى البيطاش بدائرة قسم شرطة الدخيلة ووجود مصابين ووفيات.

علي الفور انتقل ضباط مباحث القسم، والدفع بسيارات الحماية المدنية وسيارات الاسعاف وتم السيطرة عليه.

وبالمعاينة والفحص تبين أن الفيلا عبارة عن مصحة للعلاج النفسي والإدمان مكونة من دورين وروف، نسبة الإشغال بها 45 فرد، وأسفر الحريق عن وفاة 6 أشخاص وهم "إسماعيل حسن عبد القادر، 35 سنة، مقيم البطاش، متوفي، ومحمد إبراهيم محمد،41 سنة، مقيم الظاهرية  متوفي، ومحمد رزق، 40 سنة، مقيم كفر الدوار، متوفي، وعبد الجواد إبراهيم، 43 سنة، مقيم الظاهرية، متوفي، وشخص غير معلوم، 40 سنة، متوفي، وشخص آخر غير معلوم، تقريبا 43 سنة، متوفي، وإصابة خالد كمال رزق، 40 سنة، باختناق نتيجة تصاعد الدخان وتم إسعافه فى مكانه، فيما تم نقل الجثامين إلى مشرحة كوم الدكة .

وقررت نيابة الدخيلة بالإسكندرية، برئاسة المستشار محمود زغلول التصريح بدفن 6 جثث ضحايا حريق مصحة العجمي، بعد ندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليها، كما قررت النيابة الاستعلام من إدارة العلاج الحر بمديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية عن التراخيص الخاصة بمزاولة العلاج لفحصها، وتراخيص الأمن الصناعي ومدى اتباع اشتراطات السلامة المهنية، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، وندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة الحريق ومعرفه أسبابه وتحديد بدايته ونهايته، وسؤال شهود العيان والمصابين عن اسباب الحريق.

وقال شهود العيان أن سبب اشتعال الحريق هو رغبة أحد النزلاء فى الخروج، فأشعل النيران فى المكان وبسبب غلق الأبواب على النزلاء نظرا لحالة الهياج العصبى التى يتعرضون لها أثناء سحب المخدر من أجسامهم، وأثناء اشتعال الحرائق تسبب فى اختناقهم وعدم تمكنهم من الخروج.