"تليفزيون اليوم السابع" يرصد اللمسات النهائية قبل افتتاح المتحف الكبير.. 19 معملا لترميم الآثار والمعروضات.. "عقد ورق الزيتون" لـ"عنخ آمون" الأصعب.. وعمليات نقل القطع الأثرية "نسبة الخطأ فيها زيرو"

أجرى تلفزيون اليوم السابع، جولة داخل معمل ترميم الآثار الخشبية، بمركز ترميم آثار المتحف المصري الكبير.

وخلال الجولة، تحدث الدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم، عن تفاصيل عمليات الترميم، وخاصة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون.

وقال مدير عام شئون الترميم، بالمتحف الكبير، إن عدد من مقتنيات الملك توت  عنخ آمون حالتها كان ضعيفة جدًا، وتم التعامل معها فى مركز الترميم، حيث سيتم عرض أكثر 5000 آلاف قطعة أثرية في قاعة الخاصة بتلك المقتنيات، وأكثر من 50% منها ستعرض لأول مرة.

وذكر أنه سيتم عمل أرشيف لكل قطعة لتوثيقها وتوثيق فترة وصولها للمتحف المصري الكبير، موضحًا أن معظم المرممين المصريين تم تدريبهم بشكل كبير وأصبحنا خبرة لتدريب الأجيال القادمة.

 

وقال الدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم، خلال حواره إن هناك خطة لذلك فالمتحف مكان لحفظ القطع الأثرية، والقاعات ستكون مجهزة بشكل مناسب لحفظ القطع، وسيتم التعامل مع مسارات حركة القطع من المركز لقاعات العرض، مضيفًا:"حاسبين حساب كل خطوة، وهناك تخطيط لكل المراحل".

وأوضح الدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم، خلال حواره بتلفزيون اليوم السابع، أن مركز ترميم آثار المتحف المصري الكبير، يضم  19 معملًا بينهم 6 معامل للترميم الدقيق، ومعمل ترميم الآثار الخشبية، وآخر للعضوية، وثالث لغير العضوية، ورابع للأحجار، وآخر للآثار الدقيقة ، والأخير للبقايا والمومياوات.

 

وذكر أن معمل الآثار الخشبية من أهم المعامل بمركز الترميم، موضحًا خطوات عملية نقل القطع الأثرية المختارة للعرض بالمتحف الكبير، قائلًا إنه يتم نقلها من المواقع الأثرية من المتحف المصري أو الأقصر، ويتم نقلها لمنطقة تجهيز الآثار، ومن ثم تقييم القطعة الأثرية وتوثيقها بالصور والفحص.

وعن أصعب القطع التي جري ترميمها، قال: "عقد كان متفحم تمامًا مصنوع من ورق شجر الزيتون، وكان هش جدًا، وكان موجود على مومياء الملك توت عنخ آمون، وكان مادة ضعيفة جدًا، وتعاملنا معها وتم ترميمها بشكل جيد".

 

فيما كشف عيسى زيدان مدير الترميم بالمتحف المصري، خلال لقاءه على تلفزيون اليوم السابع، تفاصيل عمليات نقل القطع الأثرية وتغليفها.

وأشار زيدان، إلى أنه يتم توثيق الأثر بأحدث الأجهزة، عبر تقنية التصوير ثلاثة الأبعاد، وخاصة مع القطع المعقدة، مثل تابوت العجلات الحربية للملك توت عنخ آمون، لمعرفة أماكن الوصلات و "التعشيق"، مضيفًا أنه تختلف عمليات ترميم وتغليف القطع الأثرية حسب نوعها.

كما أشار إلى أنه يتم عمل الترميم الأولي إذا كان يحتاج الأثر لذلك، ثم عمليات التغليف، ونقلها واستخدام مواد ماصة للرطوبة،  ونقلها على عربات مجهزة ضد الاهتزازات، ومضادة للصدمات، بنسبة أخطاء "زيرو"، ويتم التعامل مع مواد خالية من الحموضة، وخاصة الآثار المذهبة، مضيفًا أن المتحف الكبير يضم 5600 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون وهناك قطع ستعرض لأول مرة.