لقاحات كورونا وعمليات التجميل دونت ميكس.. هيئة الدواء الأمريكية تحذر من مضاعفات جديدة للقاح مودرنا تصل للتورم لمن خضعوا لعمليات الفيلر والبوتكس.. والتهابات الشفاه أخطر الأعراض بسبب ردود أفعال مناعية

حذرتقرير صادر عن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، من مضاعفات وآثار جانبية جديدة يسببها لقاح مودرنا الجديد، بعد أن تبين حدوث آثار للأشخاص الذين خضعوا لعمليات تجميلية بالوجه، طبقا لما ورد في موقع foxnews.

وأشار تقرير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، إلى أن الأشخاص الذين لديهم حشوات تجميلية للوجه قد يعانون من التورم والالتهابات، بعد تناول جرعات اللقاح، نتيجة حدوث ردود أفعال مناعية من قبل الجسم.وأكد التقرير أن المشاركين في التجربة الذين خضعوا لعمليات تجميلية بالوجه مثل حقن البوتكس وغيرها، تعرضوا إلى ردود أفعال مناعية بعد تناول اللقاح، مرجعا ذلك لأن استخدام المواد الصناعية في عمليات التجميل قد ينتج عنها تفاعل مع خصائص اللقاح.

وأوضح التقرير على سهولة علاج الآثار الجانبية الناجمة من اللقاح، من خلال تسريع جهاز المناعة عندما تحصل على اللقاح، حيث اقتصرت الآثار على حدوث تورم والتهاب في المنطقة التي تم حقن مادة الفيلر بها، وتبين أيضا تعرض الحاصلين على اللقاح لالتهابات بالشفاه نظرا لأنهم خضعوا لعمليات تكبير وتحديد الشفاه المعروفة، حيث أكدت هيئة الغذاء والدواء على فاعلية عقاقير الستيرويدات ومضادات الهيستامين لعلاج التورم والالتهابات الناجمة عن اللقاح.

وكانت منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الجمعة الماضية، لقاح شركة "مودرنا" ترخيصا طارئا لاستخدامه ضد فيروس كورونا، ليصبح بذلك ثاني لقاح تتم الموافقة عليه في الولايات المتحدة الأمريكية بعد لقاح "فايزر بايونتيك".

ويتميزلقاح مودرنا الأمريكي عن نظيره فايزر في آلية التخزين، التي تسمح للأول التخزين داخل ثلاجات عادية ولا يتطلب شبكة نقل فائقة البرودة، مثلما الوضع في عملية نقل اللقاح فايزر،مما يجعل الوصول إليه أكثر سهولة بالنسبة للمناطق النائية، حيث يحتاج تخزينه إلى حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية، وذلك لمدة 30 يومًا، في حين يحتاج لقاح فايزر إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر، لتخزينه للمدة نفسها.

واثبتت التجارب السريرية فاعلية لقاح موديرنا ضد الفيروسى التاجي بنسبة تجاوزت 94 %،علي ان يتم الحصول عليه في صورة جرعتين يتم تناول الثانية بعد 15 يوما فقط من الجرعة الأولي .

ويعتمد لقاح موديرنا علي تقنية جديدة مثل تقنية فايزر فكلاهما يعتمد على تقنية الحمض النووي "mRNA" التي تحفز الجسم على إنتاج بروتينات شبيهة بتلك الموجودة على سطح الفيروس، ليبدأ الجسم بإنتاج الأجسام المضادة المناسبة، التي يمكنها مواجهة الفيروس الحقيقي في حال دخوله الجسم.

وكانت من أهم الاثار الجانبية الناجمة عن لقاح مودرنا هو الشعور بالصداع والتعب وآلام العضلات والمفاصل، والقشعريرة، تراجعت اعداد ضحايا اللقاح مقارنة بنظيره فايزر، حيث توفي مريض واحد فقط خلال التجارب السريرية على اللقاح . وانطلقت حملات التطعيم بلقاح موديرنا داخل الولايات المتحدة التي بادرت بحجز ملايين الجرعات لتوزيعها علي المواطنين قبل نهاية الشهر الجاري.