24 وزيرًا يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني في الرياض.. ترحيب عربى ودولى بالخطوة.. الحكومة الجديدة تصل عدن خلال أيام.. ووزير خارجية الإمارات: تشكيلها التطور الأهم فى أزمة البلاد

أدت الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة معين عبد الملك، اليوم السبت اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته فى الرياض، وأمر هادى الأسبوع الماضى بتشكيل حكومة جديدة مؤلفة من 24 حقيبة، مناصفة بين الشمال والجنوب، يحتفظ عبد الملك بالرئاسة فيها، ويتولى رئاسة الحكومة الجديدة، معين عبدالملك، فيما تم اختيار محمد علي المقدشي وزيرًا للدفاع، واللواء الركن إبراهيم علي أحمد حيدان وزيرًا للداخلية، وجرى تعيين أحمد عوض بن مبارك وزيرًا للخارجية في الحكومة اليمنية الجديدة.

وجاء هذا الإجراء بالتوافق مع اتفاق الرياض المبرم قبل عام لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبناء على مخرجات الحوار الوطنى ومبادرة مجلس التعاون الخليجى.

ردود فعل مرحبة

لاقى تشكيل الحكومة ترحيبا واسعا من الدول العربية، حيث أكد وزير الدولة للشئون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش، أن تشكيل الحكومة اليمنية هو التطور الأهم في الأزمة اليمنية لهذا العام.

وقال قرقاش: "تشكيل الحكومة اليمنية بناء على اتفاق الرياض هو التطور الأهم في الأزمة اليمنية في 2020."

وأضاف وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، أن "الجهود السعودية الحثيثة ثبتت الاتفاق لما هو في مصلحة الشرعية وكل القوى المعارضة للانقلاب الحوثي".

وأعتبر قرقاش أن المبادرة باتت الآن في يد اليمنيين للبناء على الاتفاق والبحث عن حلول تنهي معاناة الشعب اليمني.

وكان الوزير الإماراتي أكد الأسبوع الماضي أن تنفيذ اتفاق الرياض يشكل أحد أهم الخطوات في التعامل السياسي البناء مع الأزمة اليمنية، معربا عن أمله في نجاح الجهود السياسية للسعودية والأمم المتحدة.

من جانبه كان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد رحب بالإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة منذ أيام، وذلك استكمالاً لتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، معربًا عن أمله أن يُمثل الاتفاق خطوة مهمة نحو تحقيق الحل الشامل للأزمة اليمنية.

ووجه أبو الغيط التهنئة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كما أعرب عن تقديره للجهود السعودية المتواصلة لجلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ولكافة الجهود العربية والدولية المخلصة التي تسعى لردم الفجوة بين مواقف الأطراف اليمنية المختلفة.

ونقل بيان صادر عن الأمانة لجامعة الدول العربية، أن الأمين العام لجامع الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد أهمية البناء على هذه الخطوة، والعمل بصورة حثيثة ومتواصلة على إنهاء الصراع المُسلح وتسوية الأزمة، تغليباً لمصلحة الشعب اليمني الذي عانى كثيراً جراء الصراع الممتد.

من جانبها قالت ممكلة البحرين، إن اتفاق الرياض، باعتباره خطوة مهمة لتعزيز وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلم والاستقرار.

وأشادت المملكة، بالجهود المخلصة التي بذلتها في هذا الخصوص المملكة العربية السعودية، وما تبديه من حرص وأهتمام بأمن واستقرار وازدهار اليمن الشقيق.

جهود التوصل للاتفاق

وقد قادت المملكة العربية السعودية جهودا ومشاورات كثيرة للتوصل لهذا الاتفاق، وفى سياق تعليقه أكد السفير السعودى باليمن محمد آل جابر، إن السعودية حريصة على استقرار اليمن وستدعم كل الجهود بهذا الصدد، وأن تشكيل الحكومة الجديدة جاء بفضل تجاوب الأطراف اليمنية وتنفيذ التزاماتها المتفق عليها في اتفاق الرياض، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة مرحلة جديدة ومبشرة لليمنيين.