تحور كورونا .. بين السيطرة والتعايش

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
تحور فيروس كورونا أصبح حديث العالم، وخاصة بعد إعلان بريطانيا عن سلالة جديدة، وإعلان فرنسا اكتشاف أول حالة، وكذلك عدد من الدول الأوروبية، الأمر الذى أدى إلى تسارع الدول والحكومات بفرض قيود جديدة صارمة، بشكل أعاد الأجواء إلى ما يشبه بداية انتشار الوباء .
 
وأصبح العالم أمام حالة من الجدل، حيث خرجت دعوات من خبراء في هذا المجال، تنصح بعدم المبالغة في ردود الفعل على هذا التحور، مع التشديد على أهمية إجراءات الوقاية ضد الفيروس، مؤكدين أن التحور في الفيروسات يحدث باستمرار، وأنه تم رصد عدة تحورات لكورونا خلال الأشهر الماضية فى عدد من الدول أهمها الصين، وأن هذه التغيرات هى فى جزئيات من سلوك الفيروس، وليست فى تركيبته .
 
فيما ذهبت دعوات أخرى، تؤكد أنه ما زالت الأبحاث جارية، وليس هناك معلومات مؤكدة تثبت أن تزايد الإصابات والانتشار هو التحور، وأن الأمر مرتبط بتراخى الناس بإجراءات التباعد، بعد أن ملوا من طول فترة القيود، والاعتقاد بأن تأثير الفيروس على الشباب أقل، إضافة إلى اعتبار أن توافر اللقاحات بمثابة رخصة للتساهل، وهذا سبب الانتشار، وأن السلالة الجديدة المتحورة ما هى إلا درس لتذكير الناس بأهمية الالتزام بإجراءات الوقاية، وخاصة أنه ليس معروفاً حتى الآن كم ستستمر مناعة اللقاح بعد التحصين، وهل الشخص الذى تلقى جرعة اللقاح سيبقى ناقلاً للعدوى أم لا؟ وكم من الوقت سنحتاجه لأخذ كل الشعوب اللقاح فى العالم؟
 
لكن ما يشجع على التفاؤل، تأكيد علماء الفيروسات، أن هناك عائلات من الفيروسات تشهد طفرات سنوية تؤدى إلى تحور السلالات المعروفة إلى سلالات جديدة، مثل ما يحدث مع الإنفلونزا، حيث يتم إعطاء لقاح الإنفلونزا كل عام، وليس لمرة واحدة، وأنه لا يمكن حصر عدد سلالات فيروس الإنفلونزا، وبالتالى سنكون أمام هذا السيناريو التي مفاده، أن خلال فترة سيطرة العالم على وباء كورونا، يتحور الفيروس عبر طفرات جينية، وتظهر سلالات جديدة، مثلما هو الحال مع الإنفلونزا، ولا يكون أمام العالم سوى التعايش معه بإجراءات الصحة العامة، والتطوير فى اللقاحات الموجودة.
 
لذا.. يجب علينا أن نعلم أن المعركة لا تزال طويلة، وليس معنى توفير اللقاحات، أن الحياة ستعود إلى ما كانت عليه منذ عامين، وأن الحل هو المعايشة والتأقلم والتكيف مع أنماط جديدة في العمل والحياة الاجتماعية، باستخدام كافة الإجراءات الاحترازية بكل صرامة وجدية، إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا..
 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أخبار مصر.. عفو رئاسى عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 30 يونيو

مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان.. التفاصيل

بعد أنباء رحيله.. أرقام مصطفى شلبي مع الزمالك

أوروبا تواجه صيفا قاسيا.. 4 دول تعلن الطوارئ مع خطر اندلاع حرائق

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025


بعد انفصالها عن بن أفليك.. تعرف على عدد حالات الطلاق التي مرت بها جينيفر لوبيز

حكايات موجعة من حادث المنوفية.. الأهالى يسردون لليوم السابع قصص كفاح الراحلات والموت الجماعى.. رويدا لم تُزف وشيماء لم تُكمل هندستها.. و4 طالبات متفوقات بالإعدادية ينتقلن من دفتر الأحلام إلى سجل الوفيات.. صور

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي


مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

الجيش السوداني يعيد فتح طريق حيوى بعد معارك شرسة فى جنوب كردفان

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

خطة حسام حسن ونبيه والكاس على مائدة اتحاد الكرة فى اجتماع اليوم

عيد ميلاد فريدة فهمي.. رحلة "فراشة الاستعراض" التي أبهَرت العالم

الطقس اليوم.. ارتفاع بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

قبة الحرارة.. إعصار يواجه أوروبا ويسبب موجة حر شديدة.. يونيو يحطم الأرقام القياسية.. الفوضى تعم باريس ومصرع شخصين وانقطاع الكهرباء.. وفاة شخص بسبب ارتفاع الحرارة بإسبانيا.. تأهب فى اليونان وقبرص خوفا من الحرائق

بصور شهداء فلسطين ورسالة لينا الظاهر.. كايروكى يدعمون أهل غزة من استاد القاهرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى