خبير سوق مال يفسر 6 أسباب وراء خسارة البورصة المصرية 18.5 مليار جنيه

الدكتور معتصم الشهيدى خبير سوق المال

كتب هانى الحوتى

السبت، 26 ديسمبر 2020 02:00 ص

تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية "إيجى إكس 30" بنسبة 1.48% ليغلق عند مستوى 10683.68 نقطة خلال جلسات الأسبوع الماضي، وخسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية بنحو 18.5 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 627.2 مليار جنيه، ويفسر الدكتور معتصم الشهيدي، خبير سوق المال، أسباب هذه الخسائر في الأسبوع قبل الأخير من عام 2020.

ويرى معتصم الشهيدي أن هناك 6 أسباب وراء الخسائر للبورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي، وتتوزع بين 3 أسباب خارجية وهي ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، أكثر فتكاً وأسرع انتشاراً، غلق بعض الدول الخليجية حركة الطيران وعلى رأسها السعودية، ومشاكل البريكست في الاتحاد الأوروبي، أما الأسباب الداخلية وهي إعلان النتائج المالية للبنك التجاري الدولي، والتي شهدت تراجع صافي الأرباح، وإلغاء عرض شراء شركة النصر للأعمال المدنية، والضغوط البيعية الناتجة عن الشراء الهامشى.

وأشار "الشهيدي"، إلى التأثير السلبي الكبير لعرض شراء شركة النصر للأعمال المدنية على أداء البورصة، مضيفاً أنه كان الأولى لمقدم العرض وهي شركة أودن للاستثمارات المالية في تحالف قوي مع شركات أخرى كبرى، أن تتوصل لاتفاق مع شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، المساهم الرئيسي بشركة النصر للأعمال المدنية بحصة تبلغ 52%، قبل التقدم بعرض الشراء، خاصة أنها وضعت حد أدنى لتنفيذ العرض بنسبة 51%، أي استحالة تنفيذ العرض بدون موافقة "مدينة نصر"، كما أن سعر تداول سهم "النصر" قبل التقدم بالعرض وكذلك القيمة الدفترية كانت أعلى من السعر العرض ذاته.

ولفت "الشهيدي" إلى أسباب تفاوت نسب التراجع بين المؤشر الرئيسي ومؤشرا الشركات الصغيرة والمتوسطة والأوسع نطاقاً، حيث تراجع المؤشران الأخيران بنسب كبيرة سيطرة تعاملات الأفراد عليهما، خاصة وأن أغلب أسهمها حقق أرباحاً قوية منذ شهر مارس، في المقابل تسيطر المؤسسات على المؤشر الرئيسي، وبالتالي لم يتأثر بنفس النسبة في الهبوط.

أما عن توقعاته لأداء البورصة المصرية قبل نهاية 2020، توقع "الشهيدي"، انخفاض أحجام التداول خلال الأسبوعين المقبلين بسبب إجازة أعياد الميلاد، على أن تبدأ ملامح السوق في الظهور خلال النصف الثاني من شهر يناير، مع إعلان الشركات المدرجة عن نتائج الربع الأخير ونتائج عام 2020.