بدء رحلة لقاح كورونا فى الاتحاد الأوروبى من دور المسنين.. المفوضية تعلن 27 ديسمبر يومًا للتطعيم.. الشرطة والجيش يؤمنون اللقاح من اللصوص والمعارضين.. ووزير الصحة الألمانى: التطعيم مفتاح الخروج من أزمة الوباء

بدأت دول الاتحاد الأوروبى، اليوم إعطاء جرعات اللقاح الأولى للحد من تفشى وانتشار وباء كورونا، حيث بدأت التطعيمات ضد الفيروس، فى دار رعاية المسنين فى برلين، وتلقت روث هيلر البالغة من العمر مائة عام حقنة باللقاح من الشركة المصنعة الألمانية باينوتك وشريكتها الأمريكية فايزر، بحضور عضو مجلس الشيوخ عن الصحة فى برلين ديليك كالايشى. 

وقد تمت الموافقة على اللقاح فقط فى الاتحاد الأوروبى يوم الاثنين الماضى ؛ وتسليم العلب الأولى للولايات الفيدرالية فى ألمانيا يوم السبت، وأعلنت المفوضية الأوروبية يوم 27 ديسمبر ليكون يوم التطعيم على مستوى أوروبا.

و أعرب 93٪ من السكان عن استعدادهم للحصول على التطعيم، مشيرين إلى أن التطعيمات الأولى هى إشارة إلى أن الوقت لم يفت أبداً بالنسبة لهم، يمكن أن تمنع الأمراض الخطيرة، خاصة لكبار السن، والحد من الكثير من المعاناة. 

و بعد ظهر يوم الأحد، تم تشغيل أكبر مراكز التطعيم الستة فى برلين، والتى تضم 80 كشكًا. أقيمت فى قاعة الساحة فى Treptow، حيث تقام الحفلات الموسيقية الأخرى.

وفقًا للسيناتور ديليك كالايشي: كانت البداية مثالية. فريق التلقيح المتنقل الذى تم نشره لأول مرة عمل بشكل رائع، وناشد السياسى فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى الأطباء إعداد مرضاهم فى دور رعاية المسنين جيداً للتطعيم ومرافقتهم. عند مخاطبته معارضى اللقاح.

 ورافق فريق التطعيم سيارات الشرطة، وعدد من ـأفراد الجيش لتأمينهم، أثناء إعطاء اللقاح، خوفًا من اى حالات فوضى أوشغب أو سرقة للقاح.

ورافقت فى الصباح أولى فرق التطعيم المتنقلة، التى ستذهب فى الأيام القليلة الأولى، إلى حيث يتم إجراء التطعيمات بشكل كبير فى دور التقاعد ودور رعاية المسنين وكذلك فى المستشفيات، بالإضافة إلى المقيمين والموظفين فى المنازل، يجب أن يتلقى الطاقم الطبى فى وحدات العناية المركزة وغرف الطوارئ أولاً الأشياء الوقائية.

وفى أجزاء من فرانكونيا العليا، كان لا بد من تأجيل البدء المخطط للتطعيم ضد كورونا. وقالت متحدثة باسم منطقة كوبورغ لوكالة الأنباء الألمانية "اليوم لا توجد لقاحات"، وذلك بسبب وجود مشكلات فى سلسة التبريد أثناء التسليم، والتأكد من عدم تعرض اللقاح للتلف.

وقال وزير الصحة الألمانى ينس سبان، أن بدء التطعيم على مستوى البلاد كان يخلق "الأمل والثقة" فى مكافحة وباء كورونا؛ وكتب سبان على تويتر يوم الأحد "التطعيم هو مفتاح الخروج من الوباء، وأنا فخور بأن هذا اللقاح تم تطويره فى ألمانيا من أجلنا ومن أجل العالم".

 وترى وزيرة الأبحاث الفيدرالية أنيا كارليشيك أن بداية التطعيم ضد كورونا فى ألمانيا يوم الأحد هو فرصة للعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، وقالت: إنها خطوة كبيرة إلى الأمام أن نبدأ فى التطعيم اليوم وفى العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، والحياة الطبيعية ستعود خطوة بخطوة.

على صعيد آخر، حذرت هيئة الشرطة الأوروبية، يوروبول، من اللقاحات المزيفة والجرائم الجنائية الأخرى المتعلقة باللقاح؛ وقالت مديرة اليوروبول كاثرين دى بول لصحف مجموعة فونك الإعلامية "لقد أرسلنا بالفعل تحذيرا إلى الدول الأعضاء ودعوتهم إلى توخى الحذر الشديد".

 وبالإضافة إلى ألمانيا، تم إجراء التطعيمات الأولى أيضًا فى دول الاتحاد الأوروبى الأخرى. فى أقصى شمال ألمانيا المجاورة، الدنمارك، وتم تطعيم أول شخص ضد فيروس كورونا. " 

وقال رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن أن هناك الآن ضوء فى نهاية النفق بعد أصعب عام منذ الحرب العالمية الثانيةـ، وبدا أنها تأثرت بالتطعيمات، وتحدثت إلى المراسلين عن "نقطة تحول كبيرة للعالم كله". ومع ذلك، حذرت من أنه لا يزال من الضرورى تقييد الاتصالات الاجتماعية وتجنب حفلات ليلة رأس السنة.

وفى بولندا، التى تضررت بشدة من الوباء، كانت أليشيا جاكوبوفسكا، التى تعمل رئيسة ممرضة فى مستشفى وزارة الداخلية فى وارسو، أول من تلقى الحقنة يوم الأحد. وقالت: إنه لشرف كبير أن يتم الاختيار. قالت: "لم يؤلم".

وكان رئيس الوزراء التشيكى أندريه بابيس قد لقح بنفسه ضد فيروس كورونا أمام كاميرات التلفزيون.

وزار المستشفى العسكرى المركزى فى برااج صباح الأحد وأعطى الضوء الأخضر لبرنامج التطعيم فى بلاده.

كما تم تطعيم أول الأشخاص فى السويد، الدولة العضو فى الاتحاد الأوروبى، للحماية من فيروس كورونا.

كما كانت ليتوانيا أول دول البلطيق الثلاث التى بدأت التطعيم يوم الأحد، وتلقى الأطباء والممرضات فى المستشفيات الرئيسية فى أكبر خمس مدن فى الاتحاد الأوروبى اللقاحات الأولى.

 وفى إيطاليا، تم حقن العديد من الرجال والنساء صباح الأحد. ومن روما، سلم الجيش أولى الطرود من لقاحات كورونا فى أنحاء البلاد مساء الأحد.

وكتب رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتي: "هذا التاريخ سيبقى فى ذاكرتنا إلى الأبد"، وقال كونتى أن إيطاليا ستبدأ فى تطعيم العاملين الصحيين والفئات الأكثر ضعفا، ثم توسع تدريجيا من إمكانية التطعيم لجميع السكان.