2020 فى الولايات المتحدة.. وباء واحتجاجات وانتخابات وركود اقتصادى.. كورونا قلب المشهد فى أمريكا بأكبر أزمة صحية أثرت على سباق البيت الأبيض.. ومقتل جورج فلويد يفجر أكبر حركة للمطالبة بالعدالة العرقية

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن
كتبت ريم عبد الحميد

قبل 12 شهرا، كان الأمريكيون ينتظرون العام الجديد الذى سيشهد انتخابات رئاسية تحدد من سيبقى فى البيت الأبيض لأربع سنوات، ويتشوقون لمعرفة مصير محاكمة عزل ترامب التي كانت قد بدأت فى الكونجرس فى الأسابيع الأخيرة من 2019، لكنهم لم يتوقعوا أبدا أن 2020 سيأتى بأكبر كارثة صحية فى تاريخهم، وهى تفشى وباء كورونا وتصدرهم قائمة دول العالم فى الإصابات والوفيات، إلى جانب احتجاجات ضد العنصرية ذكرت بحركة الحقوق المدنية فى الستينيات من القرن الماضى.

 

كورونا يغزو الولايات

مع تسجيل أول إصابة بكوفيد 19 فى الولايات المتحدة فى فبراير، انتشر الفيروس القاتل بشكل سريع وخارج عن السيطرة فى مختلف الولايات الأمريكية، وتحولت نيويورك إلى بؤرة الوباء لتمثل وحدها حوالى خمس الإصابات فى البلاد.. وتعالت التحذيرات الصحية القاتمة، خاصة من د. أنتونى فاوتشى، أبرز خبراء الأوبئة فى الولايات المتحدة الذى أكد، ولا يزال، أن الأسوأ لم يأت بعد.. وبعد أسابيع من التقليل من خطورة الوضع، صدم الرئيس ترامب الأمريكيين بحقيقة الموقف وأكد أن عشرات الآلاف سيموتون بسبب الجائحة، وهو ما حدث بالفعل، حيث بلغ عدد وفيات كورونا فى الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 135 ألف.

 ولم يكتف كورونا بحصد الأرواح، بل فجر معه أزمات وصراعات اقتصادية وسياسية، فانتكست المكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال السنوات الثلاث الأولى من حكم ترامب، ودخل الاقتصاد الأمريكي فى حالة ركود لأول مرة منذ سنوات، فيما تعزز الانقسام السياسى بين الجمهوريين والديمقراطيين حول نهج الإدارة فى التعامل مع الوباء. فبينما رفض ترامب وحزبه فرض القيود والإغلاق الشامل لتجنب الآلام الاقتصادية، فإن الديمقراطيين وأنصارهم رأوا أن سياسته ساهمت فى خروج الأزمة الصحية عن السيطرة.

 

ومع نهاية العام، أصبح اللقاح القضية الأساسية التي لم تبتعد عن السياسة والاقتصاد، فصور ترامب سرعة التوصل إلى لقاح ضد الفيروس المستجد على أنه أحد إنجازاته، فيما تشير التوقعات إلى مكاسب كبيرة ستحقق مع إنتاج الشركات الأمريكية المنتجة للقاح وعلى رأسها فايزر وموديرنا لأرباح هائلة جراء بيع ملايين الجرعات حول العالم.

 

احتجاجات ضد العنصرية

فجر مقتل الرجل الأمريكي من أصل أفريقى جورج فلوريد على يد الشرطة الأمريكية فى مايو الماضى موجة احتجاجات هائلة من الاحتجاجات ضد العنصرية المنهجية، خاصة وأن الحادث لم يكن الأول من نوعه الذى يلقى فيه أحد أصحاب البشرة السمراء العزل مصرعهم على يد رجال الشرطة البيض. وبات نشاط حركة "حياة السود تهم" الحدث المهمين على الوضع فى الولايات المتحدة لأسابيع وسط موسم انتخابى صخب.

 

 

ومن احتجاجات محلية فى منطقة منيابولس التي شهدت مصرع فلويد، انطلقت حركة عالمية لدعن حياة السود مهمة. وشهدت أكثر من 2000 مدينة وبلدة فى أمريكا والعالم مظاهرات لأسابيع للمطالبة بالعدالة العرقية.

 

وأدى هذا إلى تركيز الحملة الانتخابية، خاصة من الديمقراطيين على هذه القضية، كأحد طرق الانتصار على ترامب والفوز بأصوات السود فى انتخابات نوفمبر. ومن المتوقع أن تظل هذه القضية مهيمنة على المشهد السياسى الأمريكى خلال الفترة الأولى من حكم بايدن فى انتظار القرارات التي سيتخذها.

 

 

 انتخابات رئاسية

 كان سباق البيت الأبيض 2020 استثنائيا بالتأكيد، فإجراء انتخابات فى ظل الوباء لم يكن بالأمر الهين، لكن النتيجة كان مذهلة فشارك فيها حوالى 160 مليون أمريكيا، وهى أكبر نسبة إقبال فى تاريخ الولايات المتحدة، وحصل جو بايدن على أكبر عدد من الأصوات لمرشح رئاسى، حوالى81 مليون صوت فى المجمل بنسبة 51.3% من الناخبين وبفارق 7 مليون صوت عن ترامب. ورغم هزيمته، إلا أن الرئيس حصل على أكبر عدد من الأصوات لمرشح جمهورى، وكشفت عن نسبة التأييد الكبيرة التي يحظى بها والتي فاجأت الإعلام الأمريكي نفسه، الأشد عداءً لترامب.

 

 

وبعيدا عن الأرقام القياسية، ورغم فوز المرشح الديمقراطى وهزيمة الرئيس الجمهورى، لكن بالنسبة للحزبين لم يحقق أيا منهما انتصارا. وبدلا من ذلك، وكما تقول صحيفة واشنطن بوست، كانت هذه الانتخابات استمرار لصراع طويل على السلطة قائم منذ أكثر من 10 سنوات دون حل واسع له.

 

ورغم محاولات ترامب التشبث بالسلطة بمزاعم حدوث تزوير واسع فى الانتخابات لم ينجح فى إثباته مجموعة من الطعون القانونية والألاعيب السياسية، فإن بايدن يقترب من البيت الأبيض فى غضون أقل من شهر. وهذا لا يعنى أن ترامب سيبتعد من جديد عن عالم السياسة، بل يبدو أنه يسعى للعودة إليه سريعا من خلال خوض تجربة الترشح للرئاسة مجددا فى 2024.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترتيب جدول الدورى الممتاز قبل مباريات اليوم الأربعاء

المخرج كوينتن تارانتينو يكشف عن الفيلم المفضل إليه في مسيرته الفنية

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

عزاء والد محمد الشناوي اليوم فى الحامول بكفر الشيخ

الأهلى يصعق القادسية 4-1 فى شوط أول نارى بكأس السوبر السعودى.. فيديو


من رأس الحكمة للمسرح الرومانى.. واما يواصل حفلاته فى صيف 2025

إيهاب توفيق وكنعان الفلسطينية الليلة فى محكي القلعة الـ 33

اللجنة الملكية الأردنية لشئون القدس تحذر من مخاطر تهويد المسجد الأقصى

هيئة الدواء تكشف الوضع الوبائى لأحدث متحورات كورونا نيمبوس

"المجرمون بيتقبض عليهم بملابس الجريمة".. الداخلية تتفاعل بسرعة مع جرائم الشوارع.. بناء منظومة أمنية متكاملة تحقق الردع العام.. تمنح المواطن الثقة في قانون لا يفرّط في حقه.. وتراجع في معدل الجرائم


نتيحة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق يعلن الانتهاء من أعمال المرحلة وفرز الرغبات

حبس عامل 4 أيام بتهمة تصوير السيدات داخل حمام كافيه بالنزهة

ترامب : أريد دخول الجنة من بوابة السلام إن أمكن

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل

موعد مباراة القادسية ضد الأهلى اليوم فى كأس السوبر السعودى

من الجريمة إلى الإعدام.. رحلة قتلة المذيعة شيماء جمال

رئيس الوزراء يلتقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى

رد فعل مثير للجدل من محمد صلاح وفان دايك على تصريحات نجم أرسنال.. فيديو

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

مجلس القضاء الأعلى يقر الجزء الأول من الحركة القضائية.. بالأسماء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى