كيف ستكون العلاقة بين أوروبا وبريطانيا بعد اتفاق بريكست؟.. جارديان: لندن تتخلى عن تعهدات سابقة بروابط أمنية وخارجية عميقة مع الاتحاد الأوروبى.. خروجها يفسح المجال أمام ألمانيا وفرنسا للقيادة وإحياء منطقة اليورو

بريطانيا والاتحاد الاوروبى
بريطانيا والاتحاد الاوروبى
كتبت ريم عبد الحميد

عندما تدق عقارب الساعة معلنة بداية العام الجديد، ستكون هناك بداية جديدة لبريطانيا، وللاتحاد الأوروبى ولشكل العلاقة بينهما، فمع دخول اتفاق بريكست، المتوقع تمريره من الجانبين خلال اليومين القادمين، حيز التنفيذ بدءا من الأول من يناير، سيعود لبريطانيا استقلاليتها، وستصبح الكتلة الأوروبية أمام واقع جديد، تبرز فيه قوى أخرى، فى ظل توقعات أن تبتعد بريطانيا كثيرا عن تأسيس روابط عميقة مع الاتحاد الأوروبى، لاسيما فيما يتعلق بالمجال الأمني والسياسة الخارجية.

 حيث قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن خطط بريطانيا لإعادة تأسيس روابط أمنية وسياسية مع الاتحاد الأوروبى، والتى تجمدت خلال المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق تجارى، ربما لن يتم إحيائها أبدا، مع تركيز السياسة الخارجية لبريطانيا على الراوبط الثنائية فى أوروبا، وتطوير تحالفات جديدة فى الشرق الأوسط ومنطقة الهند والباسفيك.

وأشارت الصحيفة، إلى أن التجميد يمثل انعكاسا لم يتم مناقشته كثيرا لتفكير يعود إلى فترة رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماى، عنما شمل الإعلان السياسى بشأن انسحاب بريطانيا فى هذا الوقت حديثا عن التفاوض عنة تعميق التعاون بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى.

وكانت ماى، نفسها قد قالت لمؤتمر ميونيخ الأمني فى عام 2018، إن أمن أوروبا هو أمن بريطانيا، والمملكة المتحدة ملتزمة دون شرط بالحفاظ عليه، وأضافت "ماى" وقتها أن التحدى الذى يواجه الجميع هو إيجاد طريق للعمل معا، من خلال الشراكة العميقة والخاصة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى من أجل الحفاظ على التعاون المشترك الذى تم بنائيه والمضى بشكل أكبر فى مواجهة التهديدات المتطورة أمامهم.

ولفتت الصحيفة، أن تحول بريطانيا عن سياسة تيريزا "ماى" لم يتم إعلانه رسميا من أيا من الجانبين، ولم يتم مناقشة تداعيات الأمر بشكل كبير.

وتذهب الصحيفة، إلى القول بأنه بالنسبة للاتحاد الأوروبى، ومع محاولته أن يكون له سياسة خارجية خاصة به، فإن الخوف يتمثل فى أن بريطانيا يمكن أن تقوض معايير سياسته الخارجية بنفس الطريقة التى يخشى بها أن تنحرف فيها بريطانيا فى معايير التجارة، إلا أن الدبلوماسيين فى بريطانيا يعتقدون أن لندن بعد بريكست قد أظهرت بالفعل قدرا من الاستقلال، فى الوقت الذى يتطلب فيه اتخاذ القرار من الاتحاد الأوروبى موافقة كافة الدول الأعضاء.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن فرنسا وألمانيا تستعيدان زمام الأمور مع خروج بريطانيا من المدار الاقتصادى للاتحاد الأوروبى، مضيفة أن الكتلة الأوروبية قد أظهرت تماسكا أكبر، لكن الصراعات الأساسية لا تزال قائمة.

 وأشارت الصحيفة، فى تقريرها إلى أن بريطانيا طالما لعبت دورا خاصا داخل الاتحاد الأوروبى باعتبارها قوة نووية، وعضو دائما فى مجلس الأمن الدولى، والتي يحظى موقفها باهتمام واشنطن، كما أنها أحد صقور الميزانية التي أصرت على إبقاء إنفاق الكتلة قيد المراجعة.

وكان بعض مسئولي الاتحاد الأوروبى، يشعرون بالقلق من أن خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية، اعتقادا منهم أن خروج "بريطانيا" يضعف الاتحاد الذى تعرض لضغوط منذ تصويت بريطانيا لصالح بريكست فى 2016، فقد أدى هذا الاستفتاء إلى وضع الاتحاد الأوروبى أمام خطر التفكك وعزز من موقف الجماعات المتشككة فى أوروبا من إيطاليا وحتى المجر.

 لكن بدلا من ذلك، ومع استعداد بريطانيا لمغادرة المدار الاقتصادى الأوروبى فى الأول من يناير، استعاد الاتحاد الأوروبى الثقة، وساعده على ذلك نسبيا إحياء الشراكة الألمانية الفرنسية وشجعه الوصول المرتقب لإدارة بايدن، وفى غضون ذلك، فإن باريس التي تعد لاعب السياسة الخارجية المهيمن حاليا فى الكتلة، تقود نقاشا حول كل شىء بدءا من العلاقات مع واشنطن وموسكو وحتى توسيع القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبى.

وتذهب الصحيفة، إلى القول بأن اتفاق بريكست، الذى من المتوقع أن توافق عليه الدول الأوروبية، غدا الثلاثاء، والبرلمان البريطانى، سيبدأ تنفيذه يوم الجمعة،  وقد رحب به كبار أعضاء البرلمان الأوروبى من كبرى الأحزاب بالفعل.

وأكدت الصحيفة، أن أحد الأمور الأساسية لإحياء منطقة اليورو هو الشراكة الألمانية الفرنسية، التي اكتسبت قوة بخروج الدولة الوحيدة العضو فى الاتحاد الأوروبى، التي كانت تعادلهم من حيث الاقتصاد والاهمية الاستراتيجية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

خاص.. 13 حزبا وتجمعا سياسيا يشاركون فى القائمة الوطنية من أجل مصر

الحكومة: كشف جديد فى حقول عجيبة للبترول بمعدل إنتاج أولى 2500 برميل يوميا

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود


الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

الحكومة تتدخل فى اللحظات الأخيرة وتنقذ "الإيجار القديم" بتعديل المادة الثامنة.. تؤكد: لن يتم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته دون بديل من اختياره.. ووزير الشئون النيابية: الدولة لن تسمح بأن يكون هناك مواطن بلا سكن

قانون الإيجار يصل المحطة الأخيرة.." النواب" يوافق نهائيا على التعديلات الأخيرة.. الحكومة: لن نترك مواطنا بلا مأوى.. ونتعهد بتوفير بديل قبل انتهاء مدة الإخلاء.. وتشكيل لجان لتصنيف الأماكن تمهيدا لزيادة الأجرة

غدا إجازة رسمية للعاملين بالقطاعين الحكومى والخاص بمناسبة ذكرى 30 يونيو


الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

مصروفات وموعد سداد أقساط رسوم طلاب المدارس الرسمية 2026

وزير العمل: رعاية طبية للمصابين بحادث حفار جبل الزيت.. وتعويضات كاملة للضحايا

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

وزارة التعليم تصدر تعليمات تنظيمية بشأن تحويلات طلاب المرحلة الثانوية 2026

وزيرة التنمية المحلية: منظومة إلكترونية تتيح للمستأجر اختيار أقرب وحدة سكنية

تجهيز قبر المطرب الراحل أحمد عامر استعدادا لدفنه بعد صلاة الظهر.. فيديو

حمو بيكا يحذف أغانى أحمد عامر ويطالب شركات الإنتاج بحذفها

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى