الكمامة سلاح الخلاص.. لكن احذر هذه الممارسات

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
فرضت الكمامات نفسها على البشر لتكون جزءا لا يتجزأ من تفاصيل حياتهم اليومية فى ظل تزايد أعداد الإصابات، وظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا، الأمر الذى جعل الكمامة بمثابة سلاح للخلاص من هذا الوباء، وأن التعايش معها ضرورة حتمية، لكل مواطن يرغب فى مغادرة منزله، لكن ما يهون من قسوة الأمر أنه قد تطور استخدام الكمامات حتي أصبح لها علامات تجارية، وتصميمات فريدة يختار من بينها الأفراد ما يتناسب مع شخصياتهم ويتماشى مع مظهرهم الخارجى.
 
وبعد أن أصبحت الكمامة المخلص، قررت الدولة المصرية، العودة إلى تطبيق الغرامة الفورية على المواطنين حال عدم ارتدائها، ولكن هذه المرة ستكون الغرامة 50 جنيها أو 100 جنيه حال التصالح في النيابة أو 150 جنيها حال التصالح فى المحكمة، وبهذا ستتدرج قيمة الغرامة بحسب مكان التصالح بداية من دفعها فى المكان الذي ضبط فيه المخالف ومروراً بمرحلة النيابة ثم المحكمة، إضافة  إلى إعطاء سلطة ضبط جريمة عدم ارتداء الكمامة، إلى كل من مأمورى الضبط القضائي المختصين قانونًا، وكل من سبق منحه صفة الضبطية القضائية في نطاق اختصاصه الوظيفي من بعض العاملين بالوزارات والجهات والهيئات والمحافظات، ليرى كثير من الخبراء أن هذا التخفيض والإجراء الحكومى، سيحقق نتائج ملموسة وفعالية أكثر عن ما سبق عندما كانت الغرامة 4 آلاف جنيه، لأنه ببساطة شديدة الـ50 جنيها هتكون في مقدرة المواطن دفعها، وهتقلل من الذهاب الى النيابة وعمل المحاضر، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة التزام المواطنين وحرصهم على الارتداء، وعودة الكمامة من جديدة لتغطية وجه المصريين بعد أن التهاون والتراخى في ارتدائها..
 
لكن ما يجب أن نلفت النظر إليه هنا، أن تضع الحكومة فى الاعتبار أن هناك من يستغل الأزمات فى جميع القطاعات، ويستثمر الفرص للاستفادة المادية وتحقيق أرباح طائلة من خلال عمل بيزنس غير مشروع من تصنيع الكمامات، أو خلق سوق سوداء لتجارة الكمامات تكون بعيدة عن الرقابة الطبية، الأمر الذى يؤدى إلى دخولنا في كارثة طبية أخرى، تزيد من تفاقم الأزمة الذى يتجرع العالم الآن ويلاتها.
 
وطالما فرضت الكمامة وأصبحت بمثابة أسلوب حياة، يجب تذكر الممارسات الخاطئة عند استخدامها، حتى لا تحقق الغرض المنشود، وهذه الممارسات وفقا للأطباء، تأتى أبرزها، اللمس المتكرر بغرض تعديلها، أو قيام الأشخاص بإعادة استخدامها لأكثر من مرة، أو تخزينها بشكل يعرضها للتلوث، أما الأسلوب للأسف الذى نراه كثيرا، هو وضع الكمامة تحت الذقن وخاصة أثناء الحديث، وفور انتهاء الحديث يتم إعادة تثبيتها على الوجه مرة أخرى لأن هؤلاء ببساطة يتأثرون بالفيروس كأنهم لم يرتدوها أصلاً، وهنا أكد الكثير من الأطباء أن وضع الكمامة تحت الذقن أو لمسها وإزاحتها يضاعف احتمالية التقاط العدوى، إذ تعتبر اليد ملوثة ولا يمكن الحفاظ عليها معقمة 100%، إضافة إلى تحريكها يجعل الفيروسات أقرب إلى الجهاز التنفسى وهنا مكمن الخطورة.
 
وأخيرا.. نقول إن قوتنا الآن تُقاس بمدى التزامنا بالتباعد الاجتماعى، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وإن لم نفعل ذلك فنخشى أن يصبح للفيروس موطئ قدم راسخ في بلدنا، بعد الحديث عن سلالات جديدة لهذا الفيروس اللعين، وأن ذروة الموجة ثانية لم نصل إليها حتى الآن، وهنا لا يوجد حلٌ أفضل من اتخاذ الحيطة والحذر، فالالتزام بتلك الإجراءات هي الفارق بين الحياة والموت لا للفرد فحسب، بل للمجتمع بأسره، فلا تستطيع الدول، مهما كانت قويةً وغنيةً، متقدمة أو نامية، القضاء على فيروس "كورونا" دون تعاون الأفراد الكامل، فالمسؤولية هنا على الجميع، وليست على الحكومات فقط، مهما كانت الغرامات.. فنعم الكمامة قد تكون غير مريحة ولا يستمتع أحد بارتدائها، لكن إذا كانت هى المخلص في إنقاذ الأرواح فلابد منها.. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

تفاءلوا تصحوا فى زمن كورونا

تفاءلوا تصحوا فى زمن كورونا الجمعة، 25 ديسمبر 2020 12:59 ص

معركة جديدة لكورونا 2021

معركة جديدة لكورونا 2021 الإثنين، 14 ديسمبر 2020 06:44 ص

"التعليم" فى مرمى نيران الشائعات

"التعليم" فى مرمى نيران الشائعات الأحد، 13 ديسمبر 2020 12:36 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى


رسميا.. منتخب مصر يتأهل إلى ربع نهائى بطولة الأفروباسكت

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

حسام حسن رجل مباراة مودرن سبورت والاتحاد السكندرى في الدورى

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات

تأجيل مباراة مصر والسنغال ببطولة الافرو باسكت بسبب كسر في زجاج اللوحة

طرح أغنية "بنطلون جينز" بصوت محمد رحيم بعد 9 أشهر من رحيله

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

مساعد الرئيس الروسى: بوتين وترامب يجتمعان فى لقاء فردى يحضره المترجمون فقط

اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. فيديو وصور

الإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته حرقا فى الشرقية

كريم فؤاد يقترب من قيادة الجبهة اليسرى للأهلي أمام فاركو وعودة شكري للدكة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى