أساطير كشف الكذب عند المصريين .. البشعة والمندل الأبرز

البشعة - أرشيفية
البشعة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
منذ بداية الخلق، هناك عادات سيئة عرفها البشر وهى الكذب قد تكون أكاذيب صغيرة لجذب انتباه الآخرين وإثارة إعجابهم، وفى أحيان أخرى تتحوّل إلى كذبات كبيرة لتجنّب العقاب أو لإلقاء اللوم على الغير أو خداعهم.
 
ويبقى الصدق صفة حميدة لدى البشر، فحتى على الرغم من أن العديد من الكذبات البيضاء كما يسميها البعض لا تؤدى إلى أى ضرر، إلا أنها قد تكبر شيئًا فشيئًا لتلحق خسائر فادحة بأصحابها أو بالأشخاص الذين صدّقوها. 
 
ومع تطور طرق الكذب، ويبدو أن البشر ومن بينهم المصريون منذ القدم، حاربوا الكذب وحاولوا اختراع وسائل عدة مختلفة للحد من هذا السلوك الذى يرفضه الجميع، حتى وأن وقع فيه جميعهم، لكنهم تصدوا له بوسائل كثيرة، تحولت مع مرور الوقت إلى خرافة، وليست حقيقة مؤكدة لكشف الكذب ومن هذه الوسائل:
 

البشعة

 
واحدة من أقدم أجهزة كشف الكذب على مر التاريخ، وإحدى مفردات التحكيم بين المتخاصمين من بدو صحراء مصر الشرقية، وبحسب الباحثين هى محكمة عرفية، يتم فيها إثبات أو نفى تُهمة معينة موجهة من طرف إلى طرف آخر، وذلك عن طريق لعق المتهم قطعة حديدية توهج حراراة، وهناك بشعة قديمة كانت تتم بإبريق الماء، ولكنها اندثرت.
 
مسمى البشعة اشتق من بشاعة الموقف، ويتعرض المتهم إلى موقف صعب ومخيف، يمثل لحظات حاسمة فى تقرير مصير قضيته، فضلا عن أنها بمثابة محكمة نهائية لا تقبل النقض أو الاستئناف، ووفقًا للباحثين فإن البشعة فى هذا المجال محصورة فى قبائل معينة، منذ زمن بعيد، وتنتقل فى نفس العائلة بالوراثة، وهؤلاء المبشعون معترف بهم بين القبائل، ولا يمكن لأحد آخر أن يصبح مبشعًا.
 

المندل

المندل
 
كلمة «المندل»، توحى بالاستدلال، أو اتباع الأدلة التى يمكن أن ترشد إلى فاعل مجهول لفعل معلوم، كالسرقة أو القتل، ويستعين فاتح المندل بالجان فى تراتيله، التى يفتتح بها ذلك الطقس، وفى ظل وجود طفل لم يبلغ الحُلُم، كشرط أساسى لنجاح الطقس، بحسب ما يدعون، وفى تفسير آخر لذلك، يقوم فاتح المندل باستحضار الجان الذى أخذ عليه عهداً، وعادةً يكون أحد ملوك الجان السبعةـ وبحسب التفسير المنتشر لذلك، فإن كل ملك من هؤلاء معه أخبار يوم من أيام الأسبوع، فإن أراد معرفة تفاصيل حادثة ما وقعت يوم الثلاثاء مثلاً، يقوم فاتح المندل باستدعاء الجان صاحب ذلك اليوم.
 
 

الحمار بالمقلوب

الحمار بالمقلوب
 
تلك الطريقة معروفة فى الريف، فالشخص الكذاب يتم وضعه على الحمار بالمقلوب، والمشى به فى جميع أنحاء القرية، وتؤدى إلى الإذلال النفسي، وتسبب عارا كبيرا على عائلة الكذاب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ديرمر يؤكد للقطريين شرط إطلاق سراح جميع المحتجزين لإتمام صفقة غزة

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)

السكة الحديد تطلق غدا خدمة جديدة للركاب لتوفير راحتهم.. صور

رغيف العيش المصري تريند فى الأسواق الأمريكية والرغيف بـ25 جنيها

لامين يامال يكسر رقم فاتي التاريخي في الدوري الإسباني


الرئيس السيسى ورئيس وزراء اليونان يشددان على ضرورة البدء الفورى فى إعادة إعمار غزة عقب وقف إطلاق النار

تنسيق الشهادات المعادلة.. التعليم العالى: بدء قبول الطلاب السبت 23 أغسطس

الرئيس اللبناني: الجيش بحاجة للدعم ونتمسك بانسحاب إسرائيل من الأماكن المحتلة

السكة الحديد تشغل القطار السادس لتسهيل العودة الطوعية للأشقاء السودانيين

القادسية ضد الأهلي بتشكيل نارى فى نصف نهائى كأس السوبر السعودي


أكرم القصاص: ما يحدث فى غزة يكشف زيف الخطابات الغربية حول حقوق الإنسان

إعدام قاتل شيماء جمال.. القصة كاملة من جريمة بشعة لقصاص عادل بالإعدام شنقًا

تنظيم الاتصالات: حجب الخط والجهاز للمخالفين فى المكالمات الترويجية

الأهلى يوفر أتوبيسا للاعبين للتوجه لتقديم واجب العزاء فى والد محمد الشناوى

المشدد 7 سنوات لعاطل شرع فى قتل طالب بسبب مشادة كلامية بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى