ردود أفعال غاضبة على محاولة مستوطن إسرائيلى حرق كنيسة الجثمانية فى القدس الشرقية.. بطريرك القدس: جريمة عنصرية تكشف عقلية متطرفة تستهدف الكنائس والأملاك المسيحية.. وعمان تطالب تل أبيب بالتقيد بالتزاماتها

تتوالى ردود الأفعال الغاضبة على محاولة مستوطن إسرائيلى إحراق كنيسة الجثمانية في القدس الشرقية، بعدما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت رجلاً حاول أمس الجمعة إضرام النار في كنيسة الجثمانية، وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد في بيان إن "وحدات الشرطة ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 49 عاما صب سائلا قابلا للاشتعال داخل الكنيسة" مشيرا إلى وجود أضرار.

فيما أكد وديع أبو نصار المتحدث الرسمى باسم مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة قيام رجل يهودى متدين بالاعتداء على كنيسة الجثمانية في القدس حيث أشعل حريقا بداخلها، مشيرا إلى أنه تم اخماد الحريق بسرعة بعد أن خلف أضرارا طفيفة.

بدوره قال متحدث باسم عناصر الإطفاء إن أربع فرق وصلت إلى مكان اندلاع الحريق موضحا أنه"لحسن الحظ لم ينتشر الحريق في جميع أنحاء الكنيسة" لكن الدخان تراكم.

من جانبه، قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أن محاولة حرق كنيسة الجثمانية على يد أحد المتطرفين الإسرائيليين جريمة عنصرية تكشف عقلية متطرفة تستهدف الكنائس والأملاك المسيحية.

وأكد بطريرك القدس أن هذا العمل المتطرف مستوحى من ايديولوجية راديكالية تسعى الى طرد المسيحيين من الأرض المقدسة، داعيا المجتمع الدولي للمشاركة في حماية المقدسات المسيحية، وحماية الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة"، مشيداً بدور الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، على المستويين المحلي والدولي.

وأوضح أن جريمة محاولة حرق كنيسة الجثمانية لا تقل في فظاعتها وبشاعتها عن محاولات الجمعيات الاستيطانية السيطرة على عقارات الكنائس وأهمها عقارات باب الخليل.

فيما قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن بعثة فلسطين بصدد تحضير مذكرات لمجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة لتوثيق وإدانة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطينى، وآخرها محاولة إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة.

 وأضاف منصور في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم السبت، أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته بهذا الشأن، على قاعدة القانون الدولي والإنساني، وملاحقة المجرمين الذين يرتكبون هذه الجرائم.

بدورها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، محاولة الاعتداء الآثمة لحرق كنيسة الجثمانية في القدس الشرقية المحتلة على يد أحد المتطرفين. 

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية، السفير ضيف الله الفايز، في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن محاولة الاعتداء جريمة بشعة مدانة، مطالباً السلطات الإسرائيلية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بالتقيد بالتزاماتها وفق القانون الدولي لمحاسبة الفاعلين، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال.

وأكد الفايز، نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن المملكة وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ستواصل دورها في حماية المقدسات ورعايتها، مشددا على رفض المملكة استهداف المقدسات والاعتداء على الكنائس في القدس أو سلطاتها أو ممتلكاتها أو عقاراتها أو حقها في ادارة شؤونها، وفقا للقانون الدولي والوضع القائم.