لماذا أصبح ميدان التحرير يشبه "الكونكورد" فى باريس بعد تطويره؟

ميدان التحرير
ميدان التحرير
كتب محمد عبد الرحمن
أصبح ميدان التحرير فى أبهى صورة له منذ إنشائه منذ عقود طويلة، وذلك بتطوير الميدان وصبغه بروح فرعونية تعبر عن الماضى العريق للبلاد، وحضارتنا الفرعونية، ليصبح قلب القاهرة النابض، أشبه بمتحفا عالميا مفتوحا يليق بمصر وبحضارتها العريقة، بعدما تم مزج التاريخ الحديث والحضارة الفرعونية، وكشف الغطاء عن المسلة الفرعونية والكباش الأربعة بصينية الميدان، بالإضافة إلى زيادة وتطوير المسطحات الخضراء.
 
وكان الخديوى إسماعيل مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس بل وأراد تخطيط القاهرة على غرار باريس، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتى تتلاقى شوارعها فى ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوى إسماعيل، والذى أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.
 
تطوير ميدان التحرير
 
وشمل تطوير الميدان تركيب وإعادة ترميم مسلة الملك "رمسيس الثانى"، حيث تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، والتى كانت مقسمة إلى عدة أجزاء، وبلغ ارتفاعها مكتملًا بعد تجميعها نحو 19 مترًا، وبلغ وزنها ما يقرب من 90 طنًا، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردى، وتصور الملك "رمسيس الثانى" واقفًا أمام أحد المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة له.
 
إن وجود المسلة دلالة على الخلود والطموح، ووجود الكباش إلى جوارها يصنع مشهدًا رائعًا، حيث تدل الكباش على القوة، مؤكدًا أن الشكل الجديد للميدان يصنع هوية بصرية يجب استغلالها فى الترويج للمقصد السياحى المصرى فى مختلف حملات الترويج لمصر، وفى القلب منها العاصمة القاهرة، كواجهة سياحية.
 
وشبه الكثيرون شكل الميدان بعد تطويره بميدان الكونكورد فى قلب العاصمة الفرنسية "باريس"، حيث أصبح أشهر ميادين القاهرة يشبه إلى حد كبير الميدان القابع فى قلب باريس.
 
ميدان الكونكورد
 
ويقع "الكونكورد" فى قلب باريس فى نهاية شارع الشانزلزيه من ناحيته الشرقية، حيث تزينه مسلة مصرية ضخمة، فقد قام الفرنسيون بمجهودات كبيرة فى الكشف عن أسرار الحضارة المصرية القديمة، وقد أهدت مصر فرنسا مسلتين من مسلات الملك رمسيس الثانى فى معبد الأقصر.
 
الميدان صممه جاك آنج جابرييل سنة 1755، فى الأصل الميدان كان اسمه "ميدان لويس الخامس عشر" وكان يوجد به تمثال له، وبعد قيام الثورة وتحول فرنسا إلى جمهورية نقل التمثال، وسمى الميدان "ميدان الثورة" وأعدم فيه لويس السادس عشر فى 21 يناير 1793، وهو ما يتشابه مع ميدان التحرير الذى شهد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأصبح يعرف بميدان الثورة من حينها.
 
ويعتبر ميدان كونكورد اليوم قلب مركز العاصمة الفرنسيّة، ويضمّ العديد من المحال التّجاريّة إلى جانب المطاعم والمقاهى ومتاجر التّذكارات الّتى يستطيع فيها السّيّاح الحصول على مجسّمات وصور تذكاريّة للعديد من معالم مدينة باريس.

Trending Plus

الأكثر قراءة

حدث فى مثل هذا اليوم.. ذكرى النكبة الفلسطينية

الإمارات تنفذ إخلاء طبيا عاجلا لـ 188 مريضا من غزة

هانيا الحمامى تتأهل لمواجهة نوران جوهر فى نصف نهائى بطولة العالم للاسكواش

حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)

زوج يشكو زوجته بعد ملاحقته للمرة الرابعة خلال 5 سنوات زواج فى قضية تبديد.. التفاصيل


فرص عمل فى الأردن للمصريين برواتب تصل لـ500 دينار.. قدم الآن

فى فيديو مؤثر.. حسام البدري يشكر الدولة على عودته الآمنة من ليبيا

القهوة تفتح أبواب الحرية للمرأة فى إفريقيا.. نساء البن فى أوغندا.. من العمل الشاق إلى السيطرة على التجارة.. كنز اقتصادى وتمكين مجتمعى.. 1.3مليار دولار أرباح تصدير البن.. ثورة ناعمة تغير قواعد اللعبة وتقلل العنف

خطوات التقدم للمدارس المصرية اليابانية الجديدة للعام الدراسى المقبل

الخارجية الأمريكية: إعادة بناء غزة أمر مستحيل فى ظل احتمال تدمير القطاع مجددا


وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

الزمالك يتأهل للدورى الممتاز ب لكرة السلة سيدات

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

الزمالك يكثف المفاوضات مع الملالى لتدعيم الفريق في الصيف

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى