5 توصيات برلمانية لمكافحة التنمر بالمدارس والمجتمع.. حصر عددى للحالات بين الطلبة والمعلمين وتوفير سياسة آمنة للإبلاغ.. تدشين محتوى يخاطب كافة الأعمار لبث الوعى.. نشر الخطاب الدينى وإشراك المؤسسات الثقافية

5 توصيات برلمانية لمكافحة التنمر
5 توصيات برلمانية لمكافحة التنمر
كتب إيمان علي - هشام عبد الجليل

بالتزامن مع الحملة التوعوية لمواجهة التنمر الإلكترونى والمطلقة من قبل المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ويونيسف مصر، بالشراكة مع منصة  Instagram، تحت مسمى "حاسبوا على كلامكم"، خرجت مطالب من غرفتي البرلمان " مجلس النواب ومجلس الشيوخ" بضرورة تفعيل سياسات من خلال مختلف الجهات للتصدى لهذه الممارسة والذى يعد جريمة يعاقب عليها القانون فى مصر، من أجل رفع مستوى الوعى المجتمعى بشأن الآثار النفسية والعاطفية للتنمر وأهمية الحفاظ على بيئة إيجابية.

 

وكانت قد حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، من خطورة التنمر ولاسيما على الأطفال، مؤكدا أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر أضعف من غيرهم بمرتين أمام هواجس الانتحار، وغردت منظمة اليونسكو على حسابها بموقع "تويتر": "يتجلّى التنمّر في سلوكيات عديدة كالركل والتدافع وسوء المعاملة والاحتجاز في أماكن مغلقة، مّما يسفر عن آثار خطيرة على صحة الأطفال النفسيّة، ويدفع بهم إلى الاكتئاب والاستسلام لهواجس الانتحار".

 

ودعا محمود سامى، عضو مجلس الشيوخ، وزارة التربية والتعليم، لإقرار سياسة لمنع التنمر داخل المدارس، على أن يبدأ العمل من خلال خطة جمع بيانات وإحصائيات حقيقية عن نسب التنمر في المدارس بين الطلاب، ومن الإدارة والمعلمين تجاه الطلاب، ثم يتطور الأمر لسياسة إبلاغ آمن للأطفال والطلاب ضد زملائهم ومعلميهم المتنمرين، ثم التدخل المباشر لمنع التنمر وتقويم سلوك المتنمرين، ليس فقط بالحبس والغرامة، ولكن يتطور التشريع لإجبارهم على تقديم خدمة اجتماعية بدل الحبس، والاستجابة لعلاج السلوك من خلال طبيب نفسي معتمد.

 

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الطريق وحده هو ما يضمن مكافحة حقيقية لسلوك التنمر والعنصرية داخل المجتمع، متابعا:" إذا بدأنا بالمدارس والجامعات ثم أماكن العمل، سنصبح أمام سياسة عامة تكافح التنمر والعنصرية بشكل جاد، دون التوقف عند القانون الذي تم إقراره، وسأعمل جاهداً من خلال مجلس الشيوخ على تفعيل هذه السياسة بالتعاون مع الحكومة ".

 

ولفت سامى، إلى أنه وفقا لإحصائيات صادرة من منظمة اليونيسيف فإن 70٪؜ من الأطفال في مصر من سن 13 إلى 16 عاما يتعرضون للتنمر بشكل دائم، وهناك العديد من الوقائع التي تشير لخطورة هذا السلوك العدواني، وعلى الرغم من إقرار قانون مكافحة التنمر وعلى الرغم من دمج هذا المصطلح ضمن البيئة التشريعية المصرية، لكن لايزال هناك الكثير من الإجراءات الواجب تفعيلها.

 

وفى ذات الصدد، قالت النائبة أمل رمزى، عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الأمر أصبح يتطلب تضافر للجهود من قبل عدد من المؤسسات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة، خاصة في ظل التشريعات التي خرجت مؤخرا والتي تضمنت تغليظ للعقوبة في خطوة الهدف منها القضاء على هذه الظاهرة.

 

ولفتت عضو مجلس الشيوخ، إلى أنها على استعداد لتبنى هذا الأمر تحت قبة المجلس في حال تطلب الأمر مزيد من التشريعات او تعديل التشريعات القائمة لتغليظ العقوبة أو وضع آليات جديدة للتعامل مع الأمر بالقانون.

 

وأكدت رمزى، أن المجتمع شريك أساسى في القضاء على هذه الظاهرة، وذلك من خلال الوعى، على أن يبدأ الدور من الأسرة، ثم يأتي دور المدرسة، ووزارة الشباب والرياضة، والإعلام والثقافة، وكيف يتم صناعة محتوى إعلامى واشراك المؤسسات الثقافية بمحتويات تتصدى لهذه المشكلة، على أن يتم مخاطبة كافة الفئات العمرية، في إطار الجهود المبذولة لبناء الانسان، خاصة وأن محور بناء الإنسان من أهم وأبرز المحاور التي ألقت الحكومة الضوء عليها في برنامجها الذى عرضته على مجلس النواب، وهذا يؤكد أن بناء انسان يبدأ من القضاء على الظواهر والملاحظات السلبية في المجتمع المصرى.

 

كما أكد النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية، أن التَّنمُّر والسخرية سلوكيات مرفوضة تتنافى مع مكارم الأخلاق التى دعا إليها الإسلام؛ مشيرا إلى أنه لابد وأن يتركز الخطاب الديني بالقرى على مكافحة هذه الجريمة.

 

وشدد أن احترام خصوصيات الآخرين واجبٌ شرعى وأخلاقيٌّ؛ موضحا أن دار الإفتاء أكدت على ذلك بنفسها وقالت أن الإسلام حرم السخرية واللمز والتنابز بالألقاب؛ فالاعتداء وإيذاء الآخرين -ولو بكلمةٍ أو نظرةٍ- مذموم شرعًا ، مستشهدة بقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11].

 

وطالب بضرورة إعادة النظر فى الخطاب الإعلامى خاصة وأن هناك برامج فى الإذاعة المصرية والتليفزيون يعاد انتاجها بنفس المضمون، وهو ما يتطلب ضرورة تحديثها وإعادة تطوير البرامج بما نستهدفه من تغيير فى الفكر .

 

واعتبر النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، أن  الفترة الأخيرة شهدت تزايد هذه الظاهرة بشكل كبير وضد فئات المجتمع بأكملها وطالت الكافة وهو ما يجعلها ظاهرة يجب على الدولة مواجهتها.

وأوضح "أبو حامد" أن هناك تنمر لفظى وإيحائى وغيره من أشكال أخرى، مشددا أن كافة الأديان السماوية ترفض السخرية بالآخرين حتى ولو بالإشارة .

وشدد أن ظاهرة التنمر مجرمة دوليا وغير مقبولة من كافة دول العالم، موضحا أن القانون وحده لا يكفى فلابد من مواجهته بآليات الإصلاح التربوى من خلال إشراك المؤسسات الدينية والتعليم و، وأيضا "الثقافة والشباب " للحد من نشر سلوكيات غير منضبطة .

 

وأوضح "أبو حامد " أن القانون يردع من يتعمد الإساءة للغير، مطالبا بضرورة أن يكون هناك إضافة فى المناهج التعليمية لهذه القيم التربوية والحد من الظواهر السلوكية غير المقبولة، واستغلال الأعمال الفنية فى إعادة بناء الشخصية المصرية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية يؤكد أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار فى غزة

الرئيس السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام بين الكونغو وتحالف نهر الكونغو

أول أيام شهر شعبان فلكيًا الثلاثاء 20 يناير 2026.. وعدته 29 يوما

فرصة أخيرة للفنان محمد رمضان بعد تأييد حبسه عامين بسبب أغنية رقم 1 يا انصاص

مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارا خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها


قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

الأهلى يناقش استعارة لاعب سيراميكا فى يناير ضمن صفقة عمر كمال

نجل ملياردير هندى يهدى ميسى ساعة من فئة المليون.. اعرف سعرها

أبرد الفصول.. الشتاء يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويستمر 88 يوما و23 ساعة

الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار


على ماهر يعيد 5 لاعبين لتشكيل سيراميكا أمام الأهلى فى كأس عاصمة مصر

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

150قناة عالمية تذيع مباريات كأس أمم أفريقيا 2025

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. باريس سان جيرمان مع فلامنجو ومان سيتي ضد برينتفورد

بدء الاقتراع بأول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى