التجربة المصرية تلهم باريس فى مواجهة جماعات التطرف.. ماكرون يشكر السيسى ويقر: بلادنا كانت ضحية حملة كراهية غذاها الجهل.. وتقارير: إسلام مصر المعتدل كلمة السر.. وفرنسا بحاجة لمساعدة الأشقاء

السيسى فى باريس
السيسى فى باريس
كتب: أحمد علوى

رسائل حاسمة وجهها الرئيسين عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد القمة التي جمعتهما في قصر الإليزية، الاثنين، حول آلية وسبل مكافحة الإرهاب وتيارات الفكر المتطرف، وهي المعركة التي كبدت باريس موجة ضخمة من الإساءات خاصة من قبل تركيا الراعي الأول للإرهاب ممثلاً في التنظيم الدولي للإخوان وجماعات العنف.

وفى كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك، قال الرئيس السيسي، إن مباحثاته مع ماكرون كانت فرصة مهمة لتأكيد ضرورة العمل المشترك لتشجيع نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والحضارات والشعوب ومحاربة ظواهر التطرف والإرهاب وكراهية الآخر والعنصرية بما يساهم فى تعزيز الحوار بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة، مشيرا إلى ضرورة عدم ربط الإرهاب بأى دين وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام كديانة سماوية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة التى تنتسب اسما للإسلام وتسعى لاستغلاله لتبرير جرائمها الإرهابية.


 

وفي الوقت الذي قال فيه الرئيس إيمانويل ماكرون، إن بلاده كانت "ضحية لخطاب كراهية ومقاطعة غذاها الجهل والتطرف، علق الرئيس السيسي بالدعوة إلى صياغة آلية جماعية دولية للتصدى لخطاب الكراهية والتطرف بمشاركة المؤسسات الدينية من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنسانى وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمى بين الشعوب جميعًا

إشارة الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر المشترك، إلى أن بلاده كانت "ضحية" عكست بما لا يدع مجالا لشك خطورة الحملات التي يطلقها رعاة الإرهاب وبمقدمتهم تركيا للدفاع عن الكيانات والجمعيات التي تنشر الفكر المتطرف داخل الدول الأوروبية ومقدمتها فرنسا، وهو ما دفع الأخيرة للاستعانة بخبرات الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب علي صعيد الفكر وعبر مؤسسات الدولة الدينية.

ويري مراقبون، أن زيارة الرئيس السيسى تأتى لتؤكد الزعامة المصرية للرؤية الإسلامية المعتدلة والعالم الإسلامي القابل للتعددية واحترام الآخر، وهي الزيارة التي جاءت بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، من أجل إجراء سلسلة من المشاورات الثنائية المكثفة فيما يتعلق بالعالقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى الاستعانة بجهود مصر ورؤيتها في الإسلام المعتدل للتصدى لنفوذ التيارات المتطرفة، والتى بدأت تهدد مؤسسات الدولة الفرنسية والمجتمع الفرنسي.

 

وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، قد ألقى خطابًا تاريخيًا منذ شهرين، أعلن فيه رفض بلاده لنفوذ الإسلام السياسي داخل المجتمع الفرنسى، محددًا تركيا بالاسم وتكفل الإعلام الفرنسى بإضافة قطر للجهات التي تمول تلك التيارات، بجانب تنظيم الإخوان وإيران.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت عناوين الصحف هو رفض فرنسا لنفوذ الإسلام السياسي أو الإسلاميين، وعنون ماكرون هذا النفوذ بحالة من الانفصال الإسلامي، أو الانفصال الإسلاموي الذي تعيشه الجاليات المسلمة في فرنسا على يد سيطرة تركيا والمال القطري على المساجد والجمعيات وابتعاث الأئمة الأتراك إلى الفرنسية.

وأكد دبلوماسيون أوروبيين في وقت سابق، حاجة فرنسا لمساعدة الأشقاء فى العالمين العربي والإسلامى، وهو ما أعلنته صراحة باريس فى وقت سابق بطالبتها دعم الدول العظمى بالعالم الإسلامى، لذا تأتى دعوة ماكرون للرئيس السيسي كتفعيل صريح لهذا المبدأ، من أجل الاستعانة بالمؤسسات الدينية والرؤية السياسية والأمنية المصرية للتصدى لهذا التمرد الإسلامى المتطرف، الأخطر على الدولة الفرنسية منذ نشأة فرنسا في القرن العاشر خلفًا لما يعرف بـ "بالد الغال" 2، ويأتى المطلب الفرنسي لمصر من أجل مد يد المساعدة في التصدي للنفوذ التركي، باعتباره ضربة فرنسية جديدة لمحاولات تركيا التمدد في أوروبا أو رفع أسهم العلاقات التركية ـ الأوروبية، فى منافسة خسرتها تركيا أمام مصر عقب تأسيس "منظمة غاز شرق المتوسط"، ومن قبلها التنسيق المصري مع اليونان وقبرص ثم فرنسا وإيطاليا واخيرًا إسبانيا والبرتغال.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباريات اليوم السبت 16 – 8 -2025 في الدورى المصري

النيابة العامة تقرر إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير

فيريرا يستبعد سيف الجزيري من قائمة الزمالك فى مواجهة المقاولون العرب

محمد صلاح يسجل فى فوز ليفربول الصعب على بورنموث 4 - 2 بالدوري الإنجليزي

بورنموث يشعل مواجهة ليفربول بتعادل 2 - 2 فى الدقيقة 76


إيكتيكي يفتتح أهداف البريميرليج ويمنح ليفربول التقدم على بورنموث في الشوط الأول

بيان مصرى وعربى ودولى مشترك: إسرائيل الكبرى تشكل تهديدا للأمن القومى العربى

24879 طالبا وطالبة يؤدون امتحانات الدور الثانى بالثانوية العامة غدا فى القاهرة

4 تغييرات على تشكيل الأهلي أمام فاركو.. بن شرقي يقود الجناح الأيسر وتريزيجيه يدخل للعمق.. ديانج يغرد في مركز 6 وحيدا.. داري يعوض غياب ياسر الإجباري.. مركز الظهير الأيسر يصل لكريم فؤاد.. وشوبير يستمر في الحراسة

إسبانيا تتأهل إلى نهائي بطولة العالم لليد 2025


ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة منذ بدء العداون الإسرائيلى إلى 61.827 شهيدا

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

أسباب تأخر ظهور أنسو فاتي وبوجبا مع موناكو

وسام أبو علي: فخور ومتحمس للغاية لبدء فصل جديد مع كولومبوس

ماريسكا: جاهزون للموسم الجديد.. وتشيلسي أقوى من العام الماضى

القوات المسلحة تواصل جهود إدخال المساعدات لقطاع غزة.. فيديو

دينا فؤاد تخطف الأنظار بإطلالة صيفية كاجوال فى شوارع كان الفرنسية

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مصرع طفلين غرقا فى مياه ترعة بالشرقية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى