التحشيد العسكرى لمليشيات الوفاق يهدد اتفاق وقف إطلاق النار فى ليبيا.. الجيش الوطنى يعرب عن قلقه إزاء الحشود المتزايدة فى طرابلس ومصراتة.. ويكشف عن نقل المسلحين لأسلحة ومعدات باتجاه خطوط التماس غرب سرت والجفرة

القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر
القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر
كتب : أحمد جمعة

أثارت التحركات العسكرية التركية الأخيرة فى ليبيا تخوف من الأطراف الليبية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل له خلال اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" فى مدينة جنيف السويسرية.

وتواصل تركيا نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيات المسلحة فى المنطقة الغربية دعما للمسلحين التابعين لحكومة الوفاق وكان آخرها اقتراب خمس سفن بحرية تركية من المياه الإقليمية الليبية، وهو ما دفع القيادة العامة لتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى أى محاولات لخرق اتفاق وقف إطلاق النار

بدورها أكدت القيادة العامة للجيش الليبى التزامها وتمسكها التام باتفاق وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه فى إطار لجنة 5+5 فى جنيف تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، جاء ذلك فى بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بشأن تطور الوضع الميدانى فى مناطق التماس مع المليشيات المسلحة.

 

 

وأعربت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عن قلقها إزاء الحشود المتزايدة للمليشيات التابعة لما يعرف بحكومة الوفاق فى طرابلس ومصراتة، وكذلك عمليات نقل مليشيات وأسلحة ومعدات عسكرية باتجاه خطوط التماس غرب سرت والجفرة.

وأصدرت قيادة الجيش الليبى تعليمات وأوامر إلى كافة وحدات القوات الليبية أن تكون على درجة عالية من الحيطة والحذر، وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، التى يمكن أن تؤدى إلى تصعيد الموقف العسكرى.

بدوره أكد مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الوطنى الليبى اللواء خالد المحجوب، أن تركيا لا تزال تحاول عرقلة الحوار الليبى، من خلال التدخل العسكرى وإرسال المرتزقة.

وقال المحجوب فى تصريحات تليفزيونية أن الجيش الوطنى الليبى رصد وصول بعض المرتزقة إلى البلاد، مشددًا على أن الليبيين لن يقبلوا ببقاء المرتزقة مهما كانت أعدادهم، لأن هذا يمس بالسيادة الليبية ويعرقل ما تم الاتفاق عليه فى إطار الحوار السياسي.

 

 

وأوضح المسؤول العسكرى أن الجيش الليبى على قناعة كاملة بأنه لا يواجه تركيا كشعب، وإنما يواجه تنظيم الإخوان الذى يسعى للبقاء فى المنطقة، من خلال أدواته مثل الجماعات المسلحة.

وأضاف أن هناك تيارًا وطنيًا استيقظ الآن فى طرابلس وفى الغرب الليبى، أصبح يرفض التدخل التركى وما يحدث من تنظيم الإخوان، وحتى على المستوى السياسى أصبحت هناك صحوة كبيرة، وأصبح الداخل الليبى يرفض هذا التنظيم، رغم ما يقوم به من محاولات لإعادة تدوير بقائه فى البلد، وعرقلة كل ما يجعل ليبيا دولة مستقرة.

وأكد المحجوب أن كل ما تقوم به تركيا فى ليبيا الآن هو محاولة لعدم الخروج صفر اليدين، بعد كل تلك التدخلات التى قامت بها.

بدورها لوحت وزارة الدفاع فى حكومة الوفاق الليبية، الإثنين، بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار فى البلاد والذى تم الإعلان عنه فى اجتماعات جنيف، مهددة بالانسحاب من الاتفاق العسكرى الليبى "5+5".

وأعرب وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح النمروش فى بيان نقلته وسائل إعلام ليبية عن استغرابه مما وصفه بـ"صمت البعثة الأممية" على تحركات الجيش الليبى وتهديدها اتفاق وقف إطلاق النار فى الجنوب.

كانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة فى ليبيا، بالإنابة ستيفانى وليامز قد وجهت رسائل حادة إلى المشاركين فى الحوار السياسى الليبى، الأربعاء الماضى، وذلك لحثهم على الإسراع فى اختيار آلية تشكيل الحكومة الجديدة والمجلس الرئاسي

وقالت وليامز أن ليبيا تضم حاليا عشر قواعد عسكرية - فى جميع أنحاء البلاد وليس فى منطقة بعينها – تشغلها بشكل جزئى أو كلى قوات أجنبية، مؤكدة أن الأراضى الليبية تضم حاليا 20 ألف من القوات الأجنبية أو المرتزقة وهذا يعد انتهاك مروّع للسيادة الليبية.

وحذرت وليامز، فى الكلمة الافتتاحية لها فى الاجتماع الافتراضى الثالث للجولة الثانية لملتقى الحوار السياسى الليبى، الأربعاء الماضى، من احتلال الأجانب للأراضى الليبية ومنازل الليبيين بعد تسببهم فى تدفق السلاح إلى ليبيا التى ليست بحاجة لذلك، مضيفة "وجود الأجانب فى ليبيا ليس لمصلحتكم، بل هم فى ليبيا لمصلحتهم".

وأشارت وليامز، إلى وجود أزمة خطيرة فيما يتعلق بالوجود الأجنبى فى ليبيا مع تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية فى البلاد، مؤكدة وجود انخفاض حاد فى القدرة الشرائية للدينار الليبى، أزمة السيولة عادت بالكامل؛ ثمة نقص فى السيولة النقدية المتداولة، موضحة أن ليبيا بحاجة إلى مليار دولار أمريكى وبشكل فورى لاستثمارها فى المرافق الأساسية لشبكة الكهرباء من أجل تجنب الانهيار الكامل للشبكة الكهربائية فى البلاد.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

كل ماتريد معرفته عن مباراة الأهلى وفاركو بالدوري المصري الليلة

محمد صلاح بعلم مصر في فيديو الإعلان عن عودة الدوري الإنجليزي

منها إلغاء "مدن الملاذ الآمن".. ترامب يضع واشنطن تحت سيطرة فيدرالية كاملة

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد


مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

عمر مرموش.. سجل حافل من الأهداف والأرقام القياسية مع مانشستر سيتي

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

تغيرت ملامحه لكن صموده لم ينكسر.. مروان البرغوثى يواجه المتطرف بن غفير داخل الانفرادى.. الوزير الإسرائيلى: سنقوم بمحوكم.. زوجة الأسير: نخشى من إعدامه داخل الزنزانة.. وفلسطين تحمل الاحتلال مسئولية حياته.. فيديو


الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

محمد صلاح على موعد مع التاريخ فى مباراة ليفربول ضد بورنموث

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

موسم صيد الإخوان.. مطاريد الشرق والغرب.. انتفاضة عالمية فى مواجهة شرور الجماعة الإرهابية.. وحلفاء الماضى يستفيقون على مخاطر وألاعيب عصابة حسن البنا.. صيحات دولية تؤكد: لا مكان لا مكان للإخوان فى مجتمعاتنا

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل للمرحلتين الأولى والثانية

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى