لا تسمعوا لمن يستهدفون تعليق الدراسة

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

أتعجب كثيرا عندما أرى أولياء أمور ومدرسين ومدرسات يطالبون بتعليق الدراسة، نتيجة تزايد حدة الإصابات بفيروس كورونا المستجد، على حد وصفهم، بالتزامن مع أمراض الشتاء، التى تؤثر بصورة مباشرة على صحة الكبير والصغير، دون النظر للعواقب المترتبة على هذا التعليق، بداية من المستوى العلمى والتحصيل الدراسى للتلاميذ والطلاب فى مختلف المراحل التعليمية، مرورا بتعطيل العمل والإنتاج، نظرا لعدم قدرة الأمهات العاملات ترك المنزل فى ظل وجود أبناء وبنات أقل من 12 عاما، لتوفير الرعاية اللازمة لهم، بالإضافة إلى كل ما ينتج عن القرار من تبعات اقتصادية سلبية على المدارس الخاصة والعامة، والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها بداية من " الباصات" حتى بيع الأدوات المكتبية.

الحقيقة موقف وزارة التربية والتعليم فى غاية الحسم، وقد أعلنت مرات عديدة أنه لا نية للإغلاق خلال الوقت الراهن، والوضع لا يستدع القلق من جانب أولياء الأمور، والعام الدراسى يسير بشكل طبيعى وبصورة منتظمة ولا يوجد ما يدعونا للقلق أو التوتر، وعلينا أن ندعم وزارة التعليم في هذا الموقف، من أجل مصلحة أبنائنا وبناتنا.

لا أجد سببا مقنعا لتعليق الدراسة خلال الفترة الراهنة أو المقبلة، فالفيروس المستجد موجود شئنا أم أبينا، ومازال وجوده مرهون بتوفير اللقاحات المناسبة التى تتسارع مختلف دول العالم فى توفيرها وإنتاجها، بما يعنى أن الأمر لن يختلف كثيرا من ناحية انتشار العدوى أو قوة الفيروس إذا ما علقت الدولة الأنشطة المختلفة أو تركتها، فنحن فقط لا نحتاج سوى الوعى، والتباعد والالتزام بالكمامات، حتى يتم توفير اللقاح الفعال.

لا يمكن أن نستجيب لنداءات قلة ترى أن ظهور 200 أو 300 حالة بين تلاميذ المدارس سببا فى تعليق الدراسة، التى تضم نحو 30 مليون تلميذ وطالب فى مختلف الصفوف الدراسية، فى التعليم العام والأزهرى، وعلينا أن ندرك خطورة الإغلاق وما يترتب عليه من نتائج اقتصادية شديدة الخطورة، خاصة أن الدولة المصرية تتحسس طريقها نحو التنمية، ولا تتحمل فترات إغلاق جديدة فى الوقت الراهن، لذلك علينا التأكيد أن الإغلاق ليس حلا فى مواجهة فيروس كورونا، والوضع الوبائى فى مصر مازال تحت السيطرة، والحالات التى تظهر ليست حادة بالصورة التى تدعونا للقلق أو الخوف، لكن تحتاج منا اليقظة والوعى والابتعاد عن التجمعات والالتزام بالإجراءات الاحترازية، باعتبارها اللقاح المثالى للحالة التى نعيشها الآن.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

الميه المعدنية vs الحنفية

الميه المعدنية vs الحنفية الخميس، 03 ديسمبر 2020 11:13 ص

رفقا بعمال النظافة..

رفقا بعمال النظافة.. الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 10:44 ص

زلازل لم يشعر بها أحد

زلازل لم يشعر بها أحد الإثنين، 30 نوفمبر 2020 11:56 ص

كورونا ولقاح الوعى

كورونا ولقاح الوعى الأربعاء، 25 نوفمبر 2020 11:03 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات نصف نهائى كأس العالم للأندية 2025

مستقبل وطن: قواعد اختيار المرشحين مبنية على الشفافية والقدرة على خدمة المواطن

سامية الطرابلسي: أنا ماسعتش للتمثيل وهو اللي جالي لوحده

الشرقية تبدأ خطة جادة لتحويل مكامير الفحم العشوائية إلى صديقة للبيئة.. 20 فدانًا فى صحراء بلبيس لاستيعاب 225 مكمورة مطورة دون انبعاثات.. جهاز شؤون البيئة: إزالة مكامير مخالفة وتحرير 20 محضرًا العام الماضى

سلاح الجو الأمريكى يعترض طائرة فوق نادى ترامب للجولف


صدق أو لا تصدق.. ميسي يُهدي هدفا لمنافسه بتمريرة كارثية "فيديو"

محمد عواد حارس مرمى الزمالك يحتفل بعيد ميلاده الـ"33" اليوم

اليوم.. عزاء المطرب الشعبي أحمد عامر بمسجد الحامدية الشاذلية

الزمالك يجدد عقد عبد الله السعيد لمدة موسمين

اعرف حقوقك وواجباتك في العملية الانتخابية كما نص عليها الدستور


هانى رمزى: كولر رفض التعاقد مع وسام أبو على فى البداية.. وهو سبب فشل ضم ساليتش

ضبط 5 أشخاص من بينهم 3 مصابين في مشاجرة بسوهاج

الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 27 قتيلا بينهم 9 أطفال

باريس سان جيرمان يهزم بايرن ميونخ بثنائية دوى وديمبيلى فى مونديال الأندية.. صور

إصابة 14 شخصا فى حادث انقلاب ميكروباص داخل أرض زراعية بالدقهلية

ضبط سائق ملاكى صدم فتاة بمدينة 6 أكتوبر

لبلبة تكشف عن أحدث ظهور لهالة الشلقانى زوجة الزعيم عادل إمام.. صور

الجمعية الفلكية بجدة: الأرض تستعد لتسجيل أقصر الأيام خلال يوليو وأغسطس

مها نصار مُعدة برامج وصديقة زينة المقربة فى مسلسل ورد وشوكولاته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى