آدم وحواء فى الحضارات.. تعرف على أساطير القدماء عن أول البشر على الأرض؟

آدم وحواء - تعبيرية
آدم وحواء - تعبيرية
كتب محمد عبد الرحمن
يؤمن أصحاب الديانات الإبراهيمية الثلاثة بأن النبى آدم وزوجته السيدة حواء كانا البشر الأوائل الذى جاء من نسلهما باقى البشر أجمعين، وينظر إليهما على أنهما والدا كل البشر فى الديانات الثلاث "اليهودية، المسيحية، الإسلام"، حيث تم ذكرهما فى كتاب سفر التكوين، وفى الكتاب المقدس، وكذلك فى القرآن الكريم، وهما أول شخصين خلقهما الله.
 
ادم وحواء
 
لكن فى الحضارات القديمة أو الأديان القديمة الأخرى تبدو القصص مختلفة، لم ترد قصة آدم وحواء فى أى من آثار الحضارات القديمة الشرقية (حضارات مصر وبلاد الرافدين وحضارات فارس والهند والصين)، أو آثار الحضارات الغربية (الإغريقية والرومانية والسلتية)، وما ورد من قصص بدء الخليقة وأصل البشرية لدى أهل الأمم العريقة متنوع تنوع المعتقدات الدينية واختلاف الظروف التاريخية. 
 
وذكرت قصص الخلق فى أدبيات الحضارات القديمة المختلفة، بأشكال مختلفة، ولكنها اتفقت جميعها على أن خلق الإنسان من الطين، ففى الحضارة السومرية، قصة أن الإله إنكى أو إنليل، خلق الإنسان كخادم للآلهة من الطين والدم، وفى الحضارة اليونانية، فإن "بروميثيوس" الذى كلفه الإله "زيوس" بخلق الإنسان، استعان بالطين لخلق البشر، ومنحهم قدرات رائعة وعظيمة، أغضبت الإله "زيوس"، ونفس الأمر فى الحضارات الصينية والهندية واللاوسية والانكا، وغيرها من الحضارات القديمة.
 

الفراعنة

جب ونوت
 
طبقا للأسطورة الدينية المصرية القديمة تزوج جب من اخته نوت وأنجبا أوزوريس وإيزيس وست ونيفتيس. كما تعدّ تلك الأسطورة أن "جب" ونوت أنجبا أيضا الشمس، وبذلك يكونان من آباء مجموعة الآلهة التى كان يعتقد فيها المصرى القديم.
 
وكان للمصريين القدماء العديد من أساطير الخلق التى تبدأ جميعها بالمياه الأزلية للإله «نون»، ثم جاء «أتوم» أول الآلهة، الذى يقال إنه خلق نفسه بإرادته وقوة أفكاره، ومن مياه نون انبثق جبل ليقف عليه أتوم، ومن هنا خلق أتوم «شو» إله الهواء، و«تنفوت» ربة الندى، ثم خلق شو وتفنوت «جب» إله الأرض، و«نوت» إلهة السماء.
 

الإغريق

أورانوس
 
وضع الشعراء اليونانيون الأوائل روايات مختلفة لبداية الخلق، أشهرها قصيدة «ثيوغوني» لـ«هيسيود». فى القصيدة، يقول هيسيود إن أول الآلهة خُلق من الفوضى، بما فى ذلك غايا (الأم الأرض)، وخلقت غايا أورانوس، أى السماء، لتغطى نفسها، ثم خلقا معًا مجموعة غريبة من الآلهة والوحوش، منها «الهيكتانوركايرز» (وحوش ذات 50 رأسًا ومئة يد)، ومخلوقات «السايكلوب» (ذوو الأعين المستديرة)، الذين صنعوا لزيوس صواعقه لاحقًا، ثم جاءت الآلهة المعروفة باسم الجبابرة، وهم ستة أبناء وست بنات.
 
وكان أورانوس يحتقر أطفاله الوحشيين فسجنهم فى «تارتاروس» ببطن الأرض، فغضبت غايا وخلقت منجلًا هائلًا وأعطته لابنها الأصغر كرونوس ولقنته بعض التعليمات، وعندما حاول أورانوس مضاجعة غايا بعدها، أسرع كرونوس بمهاجمة والده وقطع خصيتيه، ووُلد مزيد من الوحوش من الدماء التى سالت من أورانوس، كان بينهم العمالقة والحاقدات.
 
ومن زَبَد البحر الذى انبثق من الخصيتين المقدستين لأورانوس، كانت الإلهة أفروديت، وبعد ذلك أصبح كرونوس أبًا للجيل القادم من الآلهة: زيوس وآلهة الأوليمب.
 

السومريون

الإينوما إليش
 
تروى ملحمة «الإينوما إليش» قصة الخلق البابلية، التى تبدأ بامتزاج «أبسو»، الذى يمثل المياه العذبة، بـ«تيامات» (تعامة)، التى وتمثل المحيطات، ليخلقا آلهة كبيرة وشديدة الصخب، منهم «أيا» وإخوته، فينزعج أبسو ويهمُّ بقتلهم، لكن تيامات ترفض وتحذره من نواياه، فيقتل أيا أباه ويصبح بعد ذلك كبير الآلهة.
 
يتزوج أيا من «دامكينا» وينجبا «مردوخ»، الذى يوهَب الريح كى يلعب بها، فيستعملها لصنع عواصف ترابية وزوابع، ما يعكر صفو تيامات والآلهة التى تسكن جسدها ويمنعها من النوم، لذا تقنع هذه الآلهة تيامات بالانتقام لزوجها أبسو، فيما يقنع مردوخ آلهة أخرى بالانضام إليه فى معركته ضد تيامات، فيتغلب عليها ويقتلها، ثم يشطر جسدها إلى قسمين، يصنع السماء من أحدهما والأرض من الآخر، ويخلق الإنسان من دماء «كنغو»، الزوج الثانى لتيامات.
 

الحضارة الصينية

بان كو
 
من بين قصص الخلق المختلفة التى انتشرت فى الصين، كان أكثرها لفتًا للنظر قصة «بان كو»، الذى خُلق من بيضة كونية، شكلت نصف قشرتها العلوية السماء من فوقه ونصفها السفلى الأرض، وكان طوله يزداد كل يوم لمدة 18 ألف سنة، فإذا به يدفع القشرتين تدريجيًّا بعيدًا عن بعضهما حتى وصل كلاهما إلى مكانه.
 
لكن بان كو بعد أن بذل كل هذا الجهد، انهار إلى أجزاء صغيرة، لتصبح أطرافه جبالًا، ودمه أنهارًا، وأنفاسه رياحًا، وصوته رعدًا، وشكلت عيناه الشمس والقمر، فيما خُلق البشر من الطفيليات على جسده.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

مصطفى محمد يحرز الهدف الثانى للمنتخب الوطنى فى مرمى نيجيريا.. صور

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات

محمود صابر يحقق إنجازا خاصا مع منتخب مصر فى ودية نيجيريا

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل


حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

إقبال كبير على الأتوبيس الترددى بعد عزل حارته بالطريق الدائرى.. صور


يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى