المكملات الغذائية لن تحميك من كورونا

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم : محمد أحمد طنطاوى

مع زيادة حدة الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بدأت عمليات السحب على المكشوف للمكملات الغذائية، وأدوية البرد بمختلف أنواعها وأسمائها التجارية، بالإضافة إلى أجهزة قياس الحرارة "الترمومتر"، وبدأ الجميع السعى لشراء تلك المستلزمات والأدوية، وكأن العالم سينتهى خلال أيام، بالإضافة إلى أن بعض الصيدليات بدأت فى تكوين مخزون احتياطى لديها من هذه الأدوية تحسبا للقادم.

للمصريين تجربة غريبة جدا فى التعامل مع الأدوية، فالكل يمتهن الطب، ويتباهى بأنه يقدم "روشتات" علاج ووصفات طبية، ويتفاخر عندما يقول للصيدلى أو من يعمل في الصيدلية:" ادينى الدواء الفلانى بتركيز كذا، والكبسول العلانى المستورد من دولة كذا.. "، وكأننا 100 مليون طبيب نشخص الأمراض، ونكتب الأدوية، وهذا لا يحدث فى أى مكان بالعالم، فالدواء لا يصرف إلا من خلال الطبيب المختص.

ما أود نقله للقارئ العزيز، أن الأدوية فى مصر متوفرة سواء المحلية أو المستوردة، والتكالب عليها والشراء والتخزين بدون وصفة طبية له أبعاد سلبية جدا على الصحة، حتى لو كانت هذه الأدوية عبارة عن مكملات غذائية أو فيتامينات ومقويات، وهذا بدوره سيخلق ضغطا على شركات ومصانع الأدوية، وسيؤدى إلى نقصها بصورة قد تؤثر على من يحتاجها فعليا، لذلك علينا أن نعرف أن الدواء ليس للتخزين أو الاحتفاظ به فى الخزائن، ولكن نستخدمه طلبا فى الشفاء من عرض مرضى.

استهلاك الدواء فى مصر يضعنا أمام عشرات التساؤلات، ويقودنا إلى ضرورة عمل حملات توعوية موسعة، من خلال وزارة الصحة والجهات المعنية فى الدولة والمنظمات الأهلية والجمعيات المعنية بهذا الأمر، لخطورة الأدوية التى يتم صرفها بدون وصفات طبية على الصحة العامة، وتأثيرها المباشر على صحة المواطن، ووضع رقابة وضوابط حاكمة على تداولها وبيعها.

لدينا أكثر من 75 ألف صيدلية على مستوى الجمهورية، وبعد انتشار الأوبئة والفيروسات التى نراها فى واقعنا الراهن، لم يعد مقبولا أن يكتب العمال أو الموظفين فى هذه الصيدليات وصفات وأدوية للمرضى، دون علم أو دراية لحالة المريض، فهذه جريمة تستوجب العقاب والمساءلة وتحدث يوميا، خاصة فى القرى والأرياف والمناطق النائية، التى غالبا ما تدار صيدلياتها عن طريق مجموعة من الموظفين، وهذا أمر يحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية ومراقبة فعالة على من يعملون فيها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

الميه المعدنية vs الحنفية

الميه المعدنية vs الحنفية الخميس، 03 ديسمبر 2020 11:13 ص

رفقا بعمال النظافة..

رفقا بعمال النظافة.. الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 10:44 ص

زلازل لم يشعر بها أحد

زلازل لم يشعر بها أحد الإثنين، 30 نوفمبر 2020 11:56 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

3 حالات يجوز فيها للطفل الحصول على معاش شهرى.. تعرف عليها

يسرا ولبلبة وتامر حسنى وإيمى سمير غانم والرداد فى حفل زفاف حفيد عادل إمام

اتحاد الكرة يخاطب المناطق لبدء الكشف الطبى على الحكام

الزعيم عادل إمام يغيب عن حفل زفاف حفيده.. صور

اليوم.. نظر محاكمة 37 متهما بخلية التجمع الإرهابية


ألمانيا تتعهد بالعمل مع الصين على أسس من الانفتاح والمنفعة المتبادلة

أمير صلاح الدين وزوجته يكشفان لـ"معكم" قصة زواجهما.. والسر أغنية "حر"

مصرع طفل صدمته سيارة والده أثناء لهوه فى البدرشين

ماليزيا: وقف إطلاق النار فى غزة يجب ألا يكون مناورة تكتيكية

أشعة جديدة تنتظر طاهر محمد طاهر فى الأهلي بسبب شد منشأ العضلة الأمامية


حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية

احنا الملوك.. شاهد كيف قدم الزمالك فارسه الجديد يانيك فيريرا مديرا فنيا

بيراميدز: لا نرغب فى ضم أى لاعب من الزمالك والحديث حول محمود صابر فقط

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

برشلونة يُفعل الخطة البديلة بعد صفعة نيكو ويليامز

فات الميعاد الحلقة 16.. هل ستقع أسماء أبو اليزيد فى حب أحمد صفوت؟

الطقس شديد الحرارة غدا وشبورة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

وفاة سائق قطار 43 سنة تعرض لنوبة قلبية بعد توقفه بمحطة التحرير بالبحيرة

شروط الالتحاق بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية للصناعات النسيجية بالغربية

الجزائر تحتفل غدا بالذكرى الـ 63 لعيد الاستقلال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى