العثور على نقش بالأبجدية الليبية القديمة فى الجزائر.. ماذا يعنى هذا الاكتشاف؟

أعلنت وسائل إعلام جزائرية اكتشاف منحوتة نقش عليها بالأبجدية اللبيية القديمة فى أحد المواقع الأثرية بولاية باتنة الواقعة شمال شرقى البلاد، وقال مدير الثقافة والفنون الجزائرى عمر كبور أن الـ"منحوتة الليبية قديمة" عثر عليها فى موقع قرقور الأثرى بالصدفة فى بلدية سريانة بولاية باتنة، لافتا إلى أن أهمية هذا الاكتشاف الأثرى تعود إلى احتمال "وجود موقع أثرى هام بمنطقة سريانة يعود لفترة ما قبل التواجد الرومانى بالجهة لاسيما وأنها النقيشة الثانية من نوعها التى وجدت فى نفس الموقع".

المنحوتة

وأشار "كبور"، إلى أن هذه الكتابة بالأبجدية الليبية القديمة تظهر "احتمال تأكيد ما يقوله المختصون فى علم الآثار منذ سنوات بأنه، ليست كل المواقع الأثرية الموجودة بالجهة رومانية، وتدل على أبعد من ذلك بأن سكان هذا الموقع وصلوا على مر العصور إلى قمة الحضارة وهى الكتابة".

وأفاد المسئول فى الشؤون الثقافية بالجزائر باتخاذ تدابير عاجلة لحماية "المنحوتة" بالنظر إلى أهميتها "حيث تم نقلها إلى مديرية الثقافة والفنون بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فيما تتواجد النقيشة الأولى التى يعود تاريخ العثور عليها فى نفس الموقع إلى سنة 2018 محفوظة حاليا بمتحف مدينة تيمقاد".

ونقل أيضا عن رئيس مصلحة التراث الثقافى لمديرية الثقافة والفنون بباتنة عبد القادر بيطام ترجيحه أن "تكون النقيشة التى تم العثور عليها حديثا بموقع قرقور عبارة عن شاهد قبر".

وأوضح "بيطام" أن النقش المذكور يحتوى "على 3 أسطر للأبجدية الليبية القديمة التى كانت منتشرة فى مقاطعات شمال إفريقيا حيث يتكون السطر الأول من 5 أحرف والثانى من 7 أحرف فيما تعرض السطر الثالث للإتلاف نتيجة عوامل بشرية وطبيعية"، مضيفا أن هذه الأبجدية "منقوشة فى مجملها على حجر كلسى بطول 1،41 متر وعرض 54 سم فيما يبلغ سمكه 24 سم".