100 رواية عربية.. "السقا مات" فلسفة يوسف السباعى عن الحياة والموت

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
"كانت الحاجة زمزم تزن حوالى مائة وخمسين كيلو، منها مائة كيلو أنانية، فقد كانت ذاتها هى محور كل حركة وكل فكرة وكل تصرف يصدر عنها، وككان يبدو كأن كتل الشحم التى تراكمت على جسدها قد اختلط فيها الشحم بمواد متفجرة، فهى بدا تفرقع بالسباب والشتائم وتفيض بالمرارة والحقد".. هذا جزء من رواية "السقا مات" للكاتب والروائى يوسف السباعى، يرى الكثيرون أنها أفضل ما كتب، صدرت فى عام 1952، وتحولت بعد ذلك إلى عمل سينمائى فى عام 1977 من إخراج صلاح أبو سيف.
 
السقا مات
 
يقول يوسف السباعى عن الرواية إنها حول قصة وقعت فى نحو عام 1921 فى حى الحسينية وما زال مسرح حوادثها قائماً كما هو، وقد تكون كف السنين بدلت وجهه بالفناء والهدم، والبناء والتنظيم، إلا أن الكثير من علاماته المميزة ما زالت قائمة على حالها لم يخن عليها الدهر، ولم يبدلها الزمن، وأشهر هذه العلامات وأشدها ارتباطاً بهذه القصة صنبور المياه الحكومى، القائم فى إحدى زوايا درب السماعى، أمام كشك صغير تربع فيه "سيد الدنك" المانح المانع، الآمر بالناهى فى مياه الحى الحاكم بأمره فى صف طويل عريض من النسوة ذوات الصفائح، والرجال ذوى القرب، من هذا الصنبور، تبدأ قصة السقا مات، ومن أحد رواده تتحدث لتتخذ منهما منفذاً لقراءة ماضٍ بعيد زالت ملامحه ولم يبق منه سوى نتف صغيرة وذكريات متداولة بين الناس، تحاول ألسنتهم رسمها وإعادتها من جديد من عيون جيل اليوم. 
 
السقا
 
 
تدور الفكرة الرئيسية فى الرواية حول فلسفة الموت ومحاولة الشخصية الرئيسية "المعلم شوشة السقا" للهروب من ذكرى وفاة زوجته الشابة، والمفارقة تحدث عندما ينقذ المعلم شوشة شخص ما من الضرب فى أحد المطاعم ثم تتوثق علاقته به ويدعوه للإقامة معه فى بيته مع حماته وابنه سيد، وهو لا يعلم أن هذا الشخص يعمل فى مجال متعلق بدفن الموتى.
 
ينفر المعلم شوشة من ضيفه فى البداية إلا أن الضيف سرعان ما يتمكن من إقناع المعلم شوشة بمواصلة حياته ونبذ الخوف من الموت، إلا أن أكبر مفارقة تحدث عندما يموت الضيف نفسه فجأة فى بيت شوشة فينهار المعلم بسبب ذلك.
بعد فترة يستعيد المعلم شوشة عافيته ويأتيه خبر سار بتعيينه شيخاً للساقيين فى المنطقة، إلا أن البيت ينهار فوق رأس المعلم وتنتهى حياته فى مشهد قوى ومؤثر.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

ظواهر الأسبوع السادس من مرحلة حسم لقب الدورى.. بيراميدز يهزم الزمالك ذهابا وإيابا لأول مرة.. عودة أحمد حمدى بعد غياب 359 يوما.. أسامة فيصل ينفرد بصدارة الهدافين.. والنحاس يفك عقدة سيراميكا

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

حركة حماس تكشف عن كمين مركب ضد جنود جيش الاحتلال برفح الفلسطينية

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة


هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة


الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

فرص عمل للأطباء فى السعودية براتب يصل إلى 13 ألف ريال شهريا

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى