الأهم : ماذا بعد حوار الطيب والخشت ؟

علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى
بقلم علاء عبد الهادى
سعادتى بالحوار أو الجدال أو السجال الذى حدث بين فضيلة الإمام الدكتور الطيب ، والدكتور محمد عثمان الخشت على هامش المؤتمر العالمى لتجديد الإسلامى لا توصف ، ورغم ملاحظاتى عليه الا أننى أراه أهم حوار فكرى حقيقى حدث فى ملف تطوير الخطاب والفكر الدينى ، لأننا دائما نتحدث ونلجأ الى تنميق الكلام ، ونحوم حول الحمى ، وكل منا يذهب الى بيته لديه قناعاته التى يتمسك بها ، وينشرها بين تلاميذه ومريديه ، ولا شىء بعد ذلك ، ولكن الحوار الذى دار ، حرك المياه الراكدة فى بركة تجديد الفكر الإسلامى ، ولولاه ما شعر العامة بما حدث فى هذا المؤتمر ، وكان مصير هذا المؤتمر هو نفس مصير سابقيه من المؤتمرات التى تعقد ربما كل اسبوع فى جامعاتنا المنتشرة على مستوى العالم الإسلامى ، مجرد كلام عقيم ، وطنطة لا تسمن ولا تغنى من جوع ودراسات تطبع وتوضع على الأرفف... الدقائق التى دارت فى الحوار بين الطيب والخشت كانت" أبرك " من الساعات الطوال التى لا قيمة لها .. ولنعترف أن الحوار أو المناظرة العلمية والسجال لم نعتدها فى عالمنا العربى ، ونرى أن الذين يتحاورون ، ويختلفون هم بالضرورة أعداء أو أن كل طرف لابد أن يوقع بالطرف الآخر ، ولا يعلم هؤلاء أننا فى هذه الحالة فى ساحة علم ، ولسنا فى ساحة نزال ،أو برامج توك شو أو الإتجاه المعاكس، قد يعتقد البعض ،على غير الحقيقة ، أن هناك شىء ما بين الطيب والخشت  ، لأننا تربينا على ألا نتجادل بالحسنى .
اهتمام العامة بالحوار رغم انه ليس موجها لها قد يكون فى حد ذاته شىء إيجابى ، وادى الى محاولة تعرف الناس على بعض المصطلحات التى ربما يستمعها البعض لأول مرة ، ولكن الذى لم ارض عنه ، هو انقسام الناس الى قسمين ، قسم من شيعة الطيب ، وقسم من شيعة الخشت ، ولا يعرف الناس أن كلاهما يستهدفان غاية واحدة هو تجديد الفكر الإسلامى وان اختلفت الوسائل ، السيىء فى الأمر هو التصفيق المتتالى من رجال الأزهر لكل تعليق كان يقوله فضيلة الإمام فى مداخلته ، وكأننا فى مسابقة ، وهو ما أوغر صدر الدكتور الخشت ، وجعله يتوتر ، ويهم بأن يتوقف ولا يكمل ، الغريب فى الأمر أن الجزيرة وأشباهها من القنوات التى تحاول أن تصطاد كعادتها فى الماء العكر ، صورت الأمر وكأنه حرب على الإسلام وان الإمام يحارب دفاعا عما يريده النظام بالإسلام ، ولا يعلم هؤلاء المرضى أن الطيب والخشت كلاهما من خندق واحد وان اختلفت أرضيتهما ، وأن كلاهما يدافع عن الإسلام وتجديد فكره وخطابه ، وكلاهما أبناء شرعيين للدولة المصرية ، وليسا من الخونة الذين باعوا أوطانهم وتاجروا بالدين من أجل دراهم معدودات . الأهم فى رأيى ان نبنى على الحوار الذى تم ، ويككون لدينا عدة حوارات مثله ، لأن هذا التلاقح هو الذى سيؤدى الى منتج جديد يجدد الفكر ، ويحل الإشكاليات التى نعيشها ، والأهم ان يواكب هذا الخطاب العصر الذى نعيشه ، بما لايمس العقيدة او ثوابت الدين .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد إعلان بطل دوري 2025 بعد رفض المحكمة الرياضية الشق المستعجل لبيراميدز

فى أول تصريح بعد إعلان إصابته بالسرطان.. بايدن: "أشعر بحال جيدة"

الطلائع يستدرج غزل المحلة باستاد جهاز الرياضة الليلة فى الدوري

امتحانات نهاية العام.. موعد إعلان وظهور نتيجة الفصل الدراسى الثانى 2025

مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأحد 25-5-2025


ابتهالات دينية لفرقة الإنشاد الديني بمعهد الموسيقى العربية.. اليوم

6 ليالٍ لمونودراما "فريدة" على مسرح الأنفوشي بالإسكندرية

نوتنجهام يستضيف تشيلسي فى صراع نارى على بطاقة دوري أبطال أوروبا

صفارات الإنذار تدوى فى جميع أنحاء أوكرانيا

البنك الأهلي يفتح ملف الصفقات استعداداً للموسم الجديد


قطع المياه عن هذه المناطق بالقاهرة لمدة 8 ساعات.. تعرف على التفاصيل

ملخص وأهداف مباراة الريال ضد ريال سوسيداد فى الدورى الإسبانى

حبس طالب وصديقه فى واقعة مشاجرة منطقة المقطم بالقاهرة 4 أيام

كفاراتسخيليا يصنع التاريخ بعد تتويج نابولي في الدوري الإيطالي

المتهمان بسرقة متعلقات المواطنين: بنخطفها من الشوارع بدراجة نارية

لاعبو ليفربول يودعون ألكسندر أرنولد في التدريب الأخير.. صور

اعرف أسعار الفائدة على شهادات الادخار ببنك مصر

حبس مطرب المهرجانات إسلام سنوفة سنة لاتهامه بإصابة شاب خلال مشاجرة بالهرم

مجلس الوزراء ينشر فيديو عن مشروع "سكن لكل المصريين"

قضية أحمد فاتح تُشعل الجدل.. حقيقة أول رجل عربى يلد طفلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى