100 رواية عالمية.. "ثلاث رجال فى قارب" قصة حقيقية تحولت لأدب خالد

ثلاث رجال فى قارب

كتب أحمد إبراهيم الشريف

الإثنين، 10 فبراير 2020 01:00 ص

"ثلاث رجال فى قارب" لـ جيروم كى. جيروم، ظهرت هذه الرواية لأول مرة فى عام 1889، وكاتبها هو الأديب الإنجليزى الساخر "جيروم. ك. جيروم"، وتدور الرواية عن رحلة قارب على نهر التايمز بين كنجستون وأوكسفورد، وحققت نجاحا كبيرا فى الأدب العالمى.

الكتاب فى الأساس قصد منه أن يكون دليل رحلات جاد، مع قصص للتاريخ المحلى على طول الطريق، لكن عناصر الفكاهة غلبت للحد الذى صارت فيه المواضيع الجادة تلهى عن الرواية الهزلية، ومن أهم ميزات الرواية أنها تبدو بلا تاريخ للقراء الجدد وتظل فيها الطرائف جديدة وبارعة.

الرجال الثلاثة فى الرواية ترجع شخصياتهم إلى جيروم نفسه (الراوى ج) واثنين من أصدقائه الحقيقين، جورج وينجريف (الذى سيصير مديراً متقدما فى بنك باركليز) وكارل هنتسشل (مؤسس أعمال طباعة فى لندن، يدعى هاريس فى الكتاب)، الذى صاحبه فى رحلات قارب. أما الكلب، مونتمورينسى، فهو شخصية تخيلية تماما، لكنها وكما يعترف جيروم، تطورت من تلك المساحة فى الوعى الداخلى والتى عند كل الرجال الإنجليز تضم شيئا عن الكلب. وبسبب النجاح الكبير الذى حققته ثلاثة رجال فى قارب، نشر جيروم لاحقاً سلسلة عن جولة دراجات سياحية فى ألمانيا.

تبدأ القصة بتقديم جورج وهاريس وجيروم ومونتمورينسى كلب الصيد، يمضى الرجال إحدى الليالى فى غرفة جيروم، يدخنون السجائر ويناقشون أمراضهم الوهمية التى يعانون منها، ويتوصلون إلى أن كل ما يعانون منه هو إرهاق العمل وأنهم بحاجة إلى إجازة، إقامة فى الريف ورحلة بحرية، كل ذلك وضعوه فى الحسبان، لكنهم تراجعوا عنه بعد أن وصف جى تجربة أخيه المريعة مع صديق له فى رحلة بحرية.

ويقرر الثلاثة قضاء إجازة قارب على نهر التايمز، بدءاً من كينجستون وحتى أكسفورد، وسيقومون أثناء ذلك بالتخييم، على الرغم من نوادر جيروم حول تجاربه السابقة مع التخييم والمواقد.

يتفقون على يوم السبت القادم، وجورج مضطر للذهاب للعمل ذلك الصباح لذا يتجه جى وهارس نحو محطة القطار للذهاب نحو كينجستون. وفى محطة ووترلو يعجزان عن إيجاد القطار الصحيح فيقومان برشوة سائق القطار ليقود قطاره نحو كينجستون، وهناك يستلمان القارب المنشود ويبدآن الرحلة ليقابلا جورج أعلى النهر فى ويبردج.

تصف بقية القصة رحلتهم النهرية والأحداث التى تحصل، ويظهر غرض الكتاب الأصلى واضحاً حيث يصف الراوى "جي" المعالم والقرى ويستذكر الارتباطات التاريخية لهذه الأماكن. ومع هذا فإنه كثيرا ما يستطرد فى طرائفه الفكاهية والتى تمتد من عدم موثوقية البارومترات فى استشراف الطقس وحتى الصعوبات المواجهة عند تعلم العزف على مزمار القربة الأسكتلندي. وكانت أكثر طرائفه عن التسليات النهرية مثل صيد السمك والقوارب والصعوبات التى تمثلها لعديمى الخبرة والمتهورين وللثلاثة رجال فى رحلاتهم السابقة.