150 فنان تشكيلى من 8 محافظات يتنافسون فى معرض "أجندة" بمكتبة الإسكندرية

تنظِّم إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية يوم الأربعاء القادم للعام الثالث عشر على التوالى معرض "أجندة" الذى يجمع فى فبراير من كل عام ثلة من الفنانين التشكيليين من مختلف الأعمار والخبرات لعرض أعمالهم، وتجاربهم الفنية.

يُشارك فى دورة أجندة لهذا العام 150 فنانًا تتنوع أعمالهم المعروضة ما بين التصوير، والفسيفساء، والنحت، والخزف، والتصوير الفوتوغرافى والطباعة، ممثلون لثمانية محافظات وهى الإسكندرية، والقاهرة، والبحيرة، وكفر الشيخ، والمنيا، والأقصر، وأسيوط، ومرسى مطروح.

يعرض الفنانون أعمالهم فى مساحات لا تتعدى متر فى متر بقاعتى المعارض الفنية بمكتبة الإسكندرية. وتختلف طريقة المشاركة فى المعرض كل عام، لضمان السماح بمشاركة فئات مختلفة من ممارسى الفن؛ وعليه فإن دورة هذا العام تمت باختيار المشاركين عن طريق تكليف مجموعة من المتخصصين الفنيين فى عدة مناطق من الجمهورية بترشيح أسماء المشاركين لهذه الدورة.

كما سيتم هذا العام تكريم ثلاث أسماء لفنانين غابوا عن عالمنا فى 2019 وهم السويدى سيرجيو بيريا (1963- 2019)، والمصرى خالد سامى (1968- 2019)، بالإضافة إلى الفنان فاروق وهبة (1942 – 2019)، وذلك لما أسهموا به خلال مشوارهم الفنى فى إثراء الحركة الفنية المصرية والدولية.

و معرض أجندة فتح المجال خلال السنوات الماضية أمام مئات من الفنانين الشباب للتعارف والاستفادة من تجارب بعضهم البعض، وعرض أعمالهم الفنية مع أعمال الرواد جنبًا إلى جنب، مما أسهم فى إثراء الحركة الفنية التشكيلية المصرية بشكل ملموس منذ عام 2008، وقد شارك على مدار الدورات السابقة ما يقرب من 1600 فنان مصرى وأجنبي.

ويُفتَتح المعرض يوم 12 فبراير، ويستمر حتى يوم 24 فبراير 2020، بقاعتى المعارض الشرقية والغربية بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، من الساعة 9.00 صباحًا إلى 9.00 مساءً، ماعدا أيام الجمعة والسبت من 11.00 صباحًا إلى 7.00 مساءً.

 من جهه أخرى يُنظِّم متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "التماثيل الآدمية فى الفن الإسلامي"، يوم الأربعاء الموافق 12 فبراير 2020، فى تمام الثانية عشرة ظهرًا، بقصر خديجة التابع لمكتبة الإسكندرية، بمدينة حلوان، القاهرة.

وتُلقى المحاضرة الدكتورة هناء محمد عدلي، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بقسم الآثار والحضارة، كلية الآداب، جامعة حلوان، وتتناول فيها التعريف بالتماثيل فى الفن الإسلامى من خلال عرض لمفهوم الفن عامة ثم الفن الإسلامى بصفة خاصة، والتأكيد على أن الفن الإسلامى ليس بالضرورة هو الفن الذى يتحدث عن الإسلام، إنما هو الفن الذى يرسم صورة الوجود من زاوية التصور الإسلامي، وبنظرة على التماثيل الآدمية فى الفن الإسلامى نجد أنها شكَّلت تعبيراً جميلاً عن الكون، والحياة، والإنسان من خلال تصور الإسلام للكون.

ترجع أهمية دراسة هذا النوع من التماثيل لتنوع أشكالها وتأثرها بالثقافات التى تأثر بها الفن الإسلامي، بالإضافة إلى تعدد المواد الخام التى صنعت منها ما بين حجرية وجصية وخزفية، وكذلك ظهور تكوينات مركبة لهذا النوع من التماثيل دُمجت بين الأشكال الآدمية، والحيوانية فى مجسمات فنية فريدة.