حفر 181 بئرا وصيانة 15 أخرى رومانية لتخزين مياه الأمطار بمطروح.. تخزينها لاستخدامها فى الزراعة والشرب وتربية الأغنام .. إجراء 146 معاينة لإنشاء آبار بقرى غرب المدينة.. وتنفيذ 6000 بئرا خلال الـ7 سنوات المقبلة

تشهد محافظة مطروح، أعمال تنفيذ أعمال إنشاء عدد كبير من الآبار، التى يتم حفرها فى باطن الأرض، لاستخدامها فى حصاد وتجميع وتخزين مياه الأمطار، بالمناطق الصحراوية المختلفة، لصالح سكان هذه المناطق، لاستخدامها فى الشرب وتربية الأغنام والماشية، فى إطار خطط الدولة لتنمية المناطق المحرومة، والاستفادة من كميات الأمطار، التى تتساقط خلال فصلى الخريف والشتاء، على مناطق الساحل الشمالى الغربى، بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، ومديرية الزراعة بمطروح، وبتمويل من المنظمات الدولية العاملة فى هذا المجال، إضافة إلى تمويل محافظة مطروح لتنفيذ عدد من الآبار لصالح المواطنين.

وأكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، أنه يتم التركيز خلال الفترة الحالية، على إنشاء خزانات كبيرة لتجميع مياه الأمطار، لخدمة عدد أكبر من الأهالي، إلى جانب حفر الآبار النشو، ومن بنها إدراج حفر 100 بئر لأهالى مركز ومدينة النجيلة، بالإضافة إلى أن هناك 6 آلاف بئر، سيتم حفرها خلال الفترة المقبلة فى أنحاء المحافظة، من خلال منحة منظمة الإيفاد، ضمن مشروع تنموى متكامل، سيتم تنفيذه عن طريق مركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، بالتنسيق مع المحافظة.

وقال اللواء وليد المعداوى رئيس مدينة مرسى مطروح، إنه تم الانتهاء من إجراء 146 معاينة لإنشاء آبار نشو، لأهالى المناطق المختلفة المتقدمين بطلبات باحتياجهم لآبار، وجارِ استكمال باقى المعاينات فى المناطق الأخرى، تنفيذا لتوجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، بسرعة إجراء المعاينات للمتقدمين لإنشاء آبار نشو بالقرى والتجمعات فى الصحراء.

وأوضح رئيس مدينة مرسى مطروح، أنه تم إجراء 119 معاينة لإنشاء آبار نشو للمتقدمين من أهالى قرى القصر وأم الرخم وحلازين والنصر وأولاد مرعى والسوينات، من خلال اللجنة المشكلة برئاسة محمد مصطفى نائب رئيس المدينة وعضوية صافيناز النحاس مدير تنمية القرية بالمجلس ومديرية الزراعة والموارد المائية والتنمية المستدامة، لمعرفة مدى أحقية المتقدم طبقا للشروط والضوابط للمستحقين بإنشاء الآبار، مشيراً إلى أن اللجنة تقوم بإرسال إحداثيات المعاينات من موقع المنطقة، عن طريق جهاز GPS، الى مديرية الزراعة لإجراء المعاينات الخاصة بهم للمتقدمين بإنشاء الآبار .

وصرح الدكتور سيد خليفة مدير مكتب المركز العربى للمناطق الجافة والأراضى القاحلة إكساد، بأن المركز نفذ بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، خلال الفترة الماضية 181 بئرا لحصاد مياه الأمطار صالحة للزراعة ورى الأشجار، فى المنطقة من قرية فوكه شرقا وحتى السلوم غربا، لتوفير 18 ألفا و100 متر مكعب من مياه الأمطار، التى كانت تهدر فى السابق.

وتم تنفيذ هذه الآبار بمناطق "رأس الحكمة، مرسى مطروح، النجيلة، سيدى برانى"، كما إعادة تأهيل الآبار الرومانية، ونفذت أعمال الحفر بالمشاركة مع الأهالي، وبكفاءة عالية وفِى فترة زمنية وجيزة بلغت 6 أشهر، ويستفيد من هذه الآبار حوالى 1500 مواطن قاطنى المناطق الصحراوية .

وقال "خليفة"، إن هذا النموذج من المشروعات يندرج ضمن المشروعات الرائدة والمتميزة فى مجال تنمية المجتمعات الصحراوية، والتى تحقق التنمية المستدامة فى هذه المناطق ويحقق الاستقرار للفئات الاجتماعية، مشيرا إلى أنها تساهم فى تحسين الأوضاع المعيشية للمناطق البدوية وزيادة دخلهم المادى، وتعد هذه المشروعات، أحد أهم أولويات الحكومة المصرية فى تحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية مصر 2030.

وأكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن المركز يقوم بتنفيذ هذه الأنشطة، من خلال الكوادر الفنية، التى يتميز بها المركز فى تنفيذ أنشطة حصاد المياه بمحافظة مطروح.

وأشار "الأمير" إلى أن المركز قام بمعاينة 15 بئر رومانى فى 3 مراكز هى النجيلة ومرسى مطروح ورأس الحكمة بواقع 5 آبار لكل مركز داخل المجتمعات المحلية، والعمل على تطهيرها ورفع كفائتها.

على جانب آخر، أكد الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء، أن المركز ينفذ أعمال تنمية وتحسين 225 مزرعة، بمحافظة مطروح، من خلال برنامج الممارسات الزراعية الجيدة تحت رعاية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، مع تنظيم ندوات توعوية إرشادية، وأيام حقلية تطبيقية للمزارعين، بمناطق الزراعة المطرية بالساحل الشمالى الغربى ومحافظة مطروح.

ونظم مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، العديد من الفعاليات الإرشادية والتنموية فى مختلف مناطق المحافظة، عبر وحدات الدعم الفنى والإرشادي، المنتشرة من فوكه شرقا وحتى السلوم غربا، من خلال الفريق الفنى المكون من الباحثين والأخصائيين المتميزين والذين يشكلوا فرق الدعم الفني، المنوط بها تطوير المزارع من خلال الممارسات الزراعية التطبيقية اللازمة، لرعاية الأشجار المثمرة تحت الظروف المطرية والمروية وتدعيم الفعاليات الإرشادية بالمزارع والنماذج الحقلية، لتأكيد المعلومات والمهارات وترسيخ الخبرات بشكل قوي، فى ذهن المزارع، لتنعكس إيجاباً على إنتاجية مزروعاته وتنمية بيئته.