كيف أنقذ سعد الدين الشاذلى أبناء "لومومبا" بالكونغو.. وخلافه مع أحمد إسماعيل

سعد الدين الشاذلى
سعد الدين الشاذلى
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى التاسعة على وفاة القائد العسكرى الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر عام 1973، مؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات فى مصر، إذ رحل فى 10 فبراير 2011، عن عمر ناهز 88 عاما، وذلك أثناء أحداث ثورة 25 يناير.
 
يعتبر من أهم أعلام العسكرية العربية المعاصرة، يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973، كما ينسب له أنه أحد واضعى  خطة العبور وفي أكتوبر 1973.
 
خاض الفريق الشاذلى أثناء خدمته في الجيش المصرى عدة معارك كونت شخصيته الحربية، من بينهما نكسة 1967، وحرب الاستنزاف، لكن قبلهما كانت له تجربة حربية خارج حدود القطر المصرى وبالتحديد في دولة الكونغو.
 
في أغسطس من عام 1960 أرسل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قوة قوامنها كتيبة مظلات بقيادة العقيد سعد الدين الشاذلى وقتها، ضمن القوات الدولية في الكونغو، وذلك استجابة لطلب لرئيس وزراء الكونغو باتريس لومومبا، لمواجهة الحركة الانفصالية في البلاد التي قادها موريس تشومبى في إقليم كاتنجا، حسبما ذكر الفريق أول محمد فوزى في كتابه "الإعداد لمعركة التحرير 1967-1970".
 
ووفقا لكتاب "الكبرياء.. أيام سعد الدين الشاذلى" لسمير الجميل، كان الوضع في الكونغو ساخنا، وكان لومومبا قد أسس حركة وطنية هدفها طرد المستعمر البلجيكى الذى كبل البلاد 80 عاما، ولأن مصر وقتها كانت منارة ولها كلمتها المسموعة في أفريقيا، لم تتأخر مصر "ناصر" عن تلبية النداء فورا، ومنذ أن وصل الشاذلى إلى الكونغو وجد أن تقاربه ضرورى بالكونغولين الذين استقبلوا الجنود المصريين بالأعلام المصرية، وبدأ الشاذلى في توزيع المصاحف والكتيبات السياحية على الجماهير وكان من نتيجة ذلك دخول البعض في الإسلام.
 
وبعد نجاح المخابرات البلجيكية في بالتعوان مع بعض العملاء في اغتيال لومومبا وأحد مرافقيه، وإذابتهما في حامض قاتل، قام الشاذلى بمناورة بعد تركت له القيادة المصرية حرية التصرف، وقام في تسريب جنوده في المواقع الرئيسية كإعلان عن الوجود المصرى، ونج في تهريب أبناء لومومبا إلى القاهرة وعاشو فيها واستقروا بها لأن أمهم مصرية، ثم جاءات الأوامر بسحب الكتيبة العربية.
 
وكشف الكتاب أن رحلة الكونغو، كانت سبب الخلاف بين المشير أحمد إسماعيل والشاذلى، فمنذ أن وصلت الكتيبة إلى هناك وكان "موبوتو" قائد الانفصاليين استطاع التربع على رأس السلطة، وبدلا من العودة، بدأ "إسماعيل" يخلق لنفسه المبررات لكى يستمر حتى طالت مدته إلى شهرين – على حد وصف المؤلف- وخلال هذه الفترة حاول أن يفرض سلطانه على الكتيبة لأن قائدها عقيد وهى رتبة أقل من رتبته لكن الشاذلى رفض ذلك، ووقع صدام بدأ بالكلام الخشن حتى شارف على الاشتباك بالإيدى، حسبما ذكر الكاتب، وبعدما تم استدعاء أحمد إسماعيل للقاهرة لكن الصدام ترك آثاره في النفوس رغم مقابلات هنا وهناك بحكم العمل.  
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدرب فلومينينسي يتحدى تشيلسي: هدفنا صناعة التاريخ

الاتحاد السكندرى يختبر ثنائى نيجيرى لتدعيم صفوفه فى الموسم الجديد

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يؤدون اليوم امتحان الديناميكا

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت


المصرى يبدأ فى إنهاء إجراءات السفر لتونس لانطلاق المرحلة الثانية من الإعداد

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

حسام أشرف لاعب الزمالك ينتقل إلى سموحة لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة

سيدة تطالب زوجها بنفقة 50 ألف جنيه بعد شهر زواج بمصر الجديدة.. التفاصيل

غادة عادل وأبطال وتر حساس 2 يبدأون تصوير أول مشاهد المسلسل 20 يوليو


بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

أوسيمين يوافق على الشروط الشخصية مع جالاتا سراى.. ونابولى يتمسك

إسرائيل تعلن إصابة 10 جنود في انفجار عبوة ناسفة بقوة عسكرية شمال قطاع غزة

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

شركة أمن بحري: زورقان مسيَّران استهدفا سفينة تجارية يونانية بالبحر الأحمر

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

حين انتصرت الشعوب على الهيمنة.. دول تحدّت الطاعة العمياء لأمريكا وفضّلت مصلحة مواطنيها.. رفضت مقايضة الكرامة الشعبية بالرضا الغربي تمسكا بالقرار السيادي.. وأكدت: واشنطن لا تملك وحدها مفاتيح الشرعية

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى