لماذا لا يعد نساء داعش ضحايا للتنظيم الإرهابى؟.. تعرف على التفاصيل

نساء داعش - أرشيفية
نساء داعش - أرشيفية
كتب أحمد عرفة

أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن تصريحات المديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة ميشيل كونينكس، بشأن أن نساء داعش هم ضحايا تلك التنظيمات الإرهابية، على الرغم من أنها تبدو نابعة من رغبة في إعلاء صوت العقل وتقديم رأي متوازن بشأن عناصر داعش العائدين من الشام، إلا أنها متناقضة تماما مع معطيات الواقع، وتعتمد على نفس المفاهيم الخطيرة التي يستند إليها المدافعون عن العائدين من داعش لبلدانهم الأصلية، خصوصا من النساء والأطفال، بزعم حماية حقوق المرأة والطفل، وهم بذلك يستحضرون لبلدانهم قنابل موقوتة جاهزة لتدميرهم عن كامل اقتناع.

 

وقالت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"اليوم السابع"، إن أغلب الدراسات المنشورة في هذا الإطار تؤكد أن غالبية النساء اللائي انضممن إلى تنظيم داعش في عام 2015 فعلن ذلك بكامل إرادتهن وسافرن إلى الشام في ذلك الوقت ليتزوجن من المحاربين الداعشين بكامل إرادتهن، بعد تجنيدهن عبر الإنترنت واقتناعهن بالفكر الداعشي، ومنها أن كل من هو غير مسلم على مذهبهم المتشدد هذا فهو كافر، وأن ممارسة الإرهاب ضد من يسمونهم بالكفار أمر مقبول تماما.

 

وتابعت داليا زيادة: في أغلب اللقاءات الصحفية التي تمت مع النساء المحتجزات في سجون شمال سوريا التى تضم العناصر التى تم أسرها بعد هزيمة التنظيم، وأهمها لقاء أجرته مجلة نيويوركر معهن في 2018، كانت ردود النساء المنتميات للتنظيم كلها تؤكد أنهن ما زلن مقتنعات تماما أن تنظيم داعش على حق وأنه يمارس العنف من أجل نشر الإسلام في الأرض وأن هذه مهمة مقدسة، واعترف كثير منهن بأنهن مارسن العنف والقتل بإيديهن، فكيف يمكن التعامل مع هؤلاء النساء على أنهن ضحايا؟. كما أن فكرة إعادة تأهيلهن ودمجهن في المجتمع هي فكرة فاشلة من أساسها، ولا يمكن التعامل معها باستخفاف، فقد سبق وأدعى بعض الباحثين الاجتماعيين في الولايات المتحدة، في عقود سابقة قدرتهم على إعادة تأهيل العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة وكانت النتيجة عكسية تماما وأضرت بأمن الولايات المتحدة.

 

واستطردت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة: ربما تفلح عملية إعادة التأهيل تلك مع الأطفال تحت سن عشر سنوات الذين ولدوا لأسر داعشية، هؤلاء بالفعل ضحايا لقدر لم يختاروه أو يوافقوا عليه، لهذا ربما تفلح عملية إعادة تأهيلهم بعد عزلهم تماما عن الأب والأم وتقديم الرعاية النفسية المناسبة لهم، لكن بالنسبة للنساء الداعشيات، فلا يجب التعامل معهن من منطلق حقوق المرأة التي لا يعترفون بها أصلاً، ولا النظر إليهن كضحايا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

إناث و ذكور.. النيابة العامة تعلن مواعيد سحب ملفات معاون نيابة دفعة 2024

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025


قائمة برشلونة لمواجهة جوادالاخارا في كأس ملك إسبانيا

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة حتى نهاية اليوم

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو


مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

تشيلسي ضيفا على كارديف سيتي في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى