محاكم التفتيش لا ينجو أحد.. الكنيسة الإسبانية تطارد المسلمين بعد سقوط الأندلس

كاتدرائية غراناطة
كاتدرائية غراناطة
كتب أحمد إبراهيم الشريف
سقطت الأندلس تماما فى سنة 1492 بسقوط غرناطة، وخرج آخر ملوكها المسلمين "أبو عبد الله محمد الثانى" إلى المغرب، ومن بعدها بدأ حملات التفتيش على دين الناس وبدأت سياسة إجبار المسلمين على الدخول إلى المسيحية الكاثوليكية.
 
وكانت أول طرق الإجبار بتحويل مسجد غرناطة الكبير إلى كاتدرائية، ومن بعده نظمت الكنيسة فرقا تبشيرية لتنصير المسلمين.
 
الكاتدرائية من الداخل
 
وفى سنة 1499م، استدعى الكاردينال سيسنيروس ليعمل على تنصير الأندلسيين بصرامة أكبر، فابتدأ بتحويل أكبر المساجد إلى كنائس، والضغط بالوعد والوعيد على وجهاء المدينة وفقهائها ليتنصروا.
 
قامت ثورة فى حى البيازين، ثم انتقلت سنة 1500م إلى جبال البشرات بقيادة إبراهيم بن أمية، فلاحق الجيش الثوار وحاصرهم، ثم قضى عليهم بعد شهور، وقتل معظمهم.
 وقامت ثورة أخرى أواخر سنة 1500م حول بلدة يلفيق ووادى المنصورة بمنطقة المرية، فقضى عليها بنفس الهمجية والقساوة، وكذلك حصل لثوار منطقة رندة، بين يناير وأبريل سنة 1501م. 
 
الكاتدرائية
 
 وتابعت الدولة والكنسية سياسة التنصير القسرى بإشراف الملكين الكاثوليكيين، فتم تعميد جميع الأهالى بالقوة بين سنتى 1500 و 1501م. ثم صدر مرسوم بتحويل جميع المساجد إلى كنائس. 
 
وفى أكتوبر من عام 1501م، صدر مرسوم آخر بإحراق جميع الكتب الإسلامية والعربية، فأحرقت آلاف الكتب فى ساحة الرملة بغرناطة، ثم تتابع حرق الكتب فى جميع مدن وقرى مملكة غرناطة.
 
صدرت أوامر بمنع استعمال اللغة العربية، ومصادرة أسلحة الأندلسيين الذين أصبحوا يسمونهم بالمورسكيين، ويعاقب المخالف لأول مرة بالحبس والمصادرة، ولثانى مرة بالإعدام.
 
 ثم استعملت الكنسية محاكم التفتيش تبدأ "محكمة التفتيش" عملها بتبليغ شخص، فإن كان معروفًا يستدعى لتقديم شهادته التى تُعتبر "تفتيشًا تمهيديًا"، تعرض نتائجه على "رهبان مقررين" يتجه قرارهم إلى الإدانة غالبًا، ومن الواضح أن لا أحد ينجو من محاكم التفتيش.
كاتدرائية غرناطة
 
كانت هذه المحاكم تتم بأن يقبض على المتهم، ويسجن دون أن يعرف السبب، ويمنح ثلاث جلسات إنذار فى ثلاثة أيام متوالية يطلب منه فيها الاعتراف بذنب لا يدرى ما هو. فإذا اعترف عُوقب بدون رحمة ولا شفقة. وإذا لم يعترف، أو لم يدر بماذا، يحال إلى التعذيب حتى يعترف بأى شىء، أو يموت تحت العذاب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

توافد جماهيرى كبير على حفل مروان بابلو وشهاب وليجى سى فى مهرجان العلمين

مصرع شخص وإصابة آخرين فى مشاجرة بقرية بالبدرشين

مجلس المحافظين يناقش غدا تشكيل لجان تقييم المناطق وفقا لقانون الإيجار القديم

شوبير أساسيا للمرة الثانية على التوالى.. والشناوي وجراديشار وأفشة على الدكة

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب


ديانج وبن شرقي وداري وفؤاد في تشكيل الأهلي الأساسي أمام فاركو

فوز ناشئي اليد على النرويج 47-26 في تحديد مراكز بطولة العالم

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

قبل قمة ألاسكا.. أبرز اللقاءات السابقة بين ترامب وبوتين وسر هدية الرئيس الروسى

من خصام الأخ إلى حضن النهاية.. القصة الكاملة لخلاف هدى سلطان ومحمد فوزى


قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة

الهند تعلن ارتفاع حصيلة عاصفة مطيرة فى "جامو وكشمير" لـ 160 قتيلا ومصابا

نانسى عجرم: بقرأ أخبار حلوة عن أنغام.. أتمنى تكون صحيحة ونرجع نشوفها بأسرع وقت

ضبط مدير مخزن بالقاهرة لبيعه كتب خارجية بدون تصريح

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

تغيرت ملامحه لكن صموده لم ينكسر.. مروان البرغوثى يواجه المتطرف بن غفير داخل الانفرادى.. الوزير الإسرائيلى: سنقوم بمحوكم.. زوجة الأسير: نخشى من إعدامه داخل الزنزانة.. وفلسطين تحمل الاحتلال مسئولية حياته.. فيديو

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

بعد حادث كوبرى أكتوبر.. تعرف على عقوبة القيادة تحت تأثير الكحول

دبلوماسى روسى: نتوقع زيارة ترامب لروسيا قريبا ردا على زيارة بوتين لولاية ألاسكا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى