رئيس الهيئة الأرمنية بمصر: لابد من ملاحقة مرتكبى إبادة الأرمن وإلزامهم بالاعتراف

أكد الدكتور أرمن مظلوميان، رئيس الهيئة الأرمنية فى مصر، أن إقرار البرلمان السورى بجريمة إبادة الأرمن يؤكد أن القضية الأرمنية تشهد تطورًا كبيرًا، قائلاً: نحن على أعتاب الذكرى الـ105 الإبادة الأرمنية ورغم أن تركيا مستمرة فى إنكارها لجريمتها التى ارتكبتها قبل 105 أعوام، إلا أنه تشهد القضية الأرمنية إنجازات كبيرة من خلال اعترافات وإدانات العشرات من الدول والبرلمانات والمنظمات الدولية والشخصيات، وها نحن نشهد بداية اعتراف الدول العربية بالإبادة، وبعد اعتراف ليبيا نشهد اليوم اعتراف البرلمان السورى بالإبادة.

وقال رئيس الهيئة الأرمنية فى مصر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن سوريا تعتبر من أولى الدول التى استقبلت المهاجرين الأرمن الذين ساروا فى قوافل الموت باتجاه الصحراء السورية، ليستقبلهم العرب السوريون هناك، حيث عاش بعدها الأرمن كغيرهم من مكوّنات الشعب السورى، حالة تعايش سلمى، كانوا خلالها، من كبار الصناع والحرفيين والتجار، إضافة إلى إسهاماتهم المتميّزة فى كل نواحى الحياة السورية.

واستطرد رئيس الهيئة الأرمنية فى مصر: كان للحرب على سورية تأثير كبير على الأرمن كباقى مكوّنات الشعب السوري، حيث شاهدنا خلال الأعوام الماضية آثار الإرهاب والاعتداءات الهمجية من خلال مذابح تتكرر وانتهاكات ضد الشعب السورى والمكون الأرمنى فى حلب وكسب ذات الأغلبية من المواطنين السوريين الأرمن، فقد تم تدمير العشرات من النصب التذكارية الأرمنية التاريخية وتهجير آلاف منهم كأن التاريخ يعيد نفسه من جديد، لذلك جاء اعتراف البرلمان السورى بالإبادة الأرمنية لتعيد الاعتبار للشعب الأرمنى أينما وجد.

وأوضح الدكتور أرمن مظلوميان، أنه من الخطوات التى لا بد أن تتخذها الدول والشعوب والحكومات المتحضرة هى ملاحقة مرتكبى الجريمة وإلزامهم بالاعتراف الرسمى والتعويض.

وفى وقت سابق، تبنى مجلس الشعب السورى بالإجماع فى جلسته العاشرة من الدورة العادية الثانية، برئاسة حمودة صباغ رئيس المجلس، قرارا يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين.

وجاء فى نص القرار، إن مجلس الشعب فى الجمهورية العربية السورية فى جلسته المنعقدة الخميس، يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين كما يدين أى محاولة من أى جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها ويؤكد أن هذه الجريمة هى من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها.