ميدان عبد الرحمن الأبنودى فى الإسماعيلية قبل افتتاحه اليوم.. صور

يفتتح عصر اليوم، الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، ميدان الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، بمنطقة الجامعة القديمة بمدينة الإسماعيلية، بعد تطويره، وبحضور أسرة الشاعر الراحل.

ويتضمن الحفل الذى تقيمه هيئة قناة السويس عصر اليوم إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التى تجمل اسم الشاعر الراحل ونبذة عن تاريخه الكبير، بحضور أرملته الإعلامية الكبيرة نهال كمال، وابنتاه أية ونور، ومن المقرر أن تلقى الأولى عددًا من قصائد والدها، كما يضم الاحتفال باقة من العروض الفنية والأغاني الوطنية التى كتبها الشاعر الراحل الكبير، وغناها أشهر المطربين.

وقامت هيئة قناة السويس، بإعادة تطوير ميدان الأبنودى بالكامل وتجهيزه بالرخام بدلاً من الحجارة وتطوير الجدارية الموجودة بقلب الميدان، كما وضعت هيئة قناة السويس، صورة كبيرة للشاعر عبد الرحمن الأبنودي في الميدان على جدارية الافتتاح.

اسم الأبنودى على ميدان "الزهراء"

وأطلقت محافظة الإسماعيلية اسم "الأبنودي" على ميدان الجامعة القدمية "الزهراء" في يوم وفاته بشهر إبريل عام 2015 تخليدًا له.

وعاش الأبنودي فترة طويلة من حياته بالمنزل الخاص به بقرية الضبعية التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية، بعد رغبته في الابتعاد عن زحام القاهرة، وأوصى بدفنه فى مقابر جبل مريم، بجوار منزله في الإسماعيلية.

وعبد الرحمن الأبنودي شاعر من شعراء العامية، ولد عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدًا في شارع بني على حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها، وأرملته هى المذيعة نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور، ونال شهادته الجامعية من جامعة القاهرة، حيث درس في كلية الآداب هناك، وألف الأبنودي على مدار حياته دواوين شعرية كثيرة، كما ألف بعض الأغاني التي غناها عدد كبير من مطربي الوطن العربي.

من أشهر أعمال الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة" والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصًا وأحداثًا مختلفة من حياته في صعيد مصر.

 أعمال الأبنودى المغناة

عبد الحليم حافظ: عدى النهار، المسيح، أحلف بسماها وبترابها، إبنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، اضرب اضرب، إنذار، بالدم، بركان الغضب، راية العرب، الفنارة، يا بلدنا لا تنامي، صباح الخير يا سينا، وغيرها.

محمد رشدي: تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوى، وفايزة أحمد: يمّا يا هوايا يمّا، مال علي مال، قاعد معاي، ونجاة الصغيرة: عيون القلب، قصص الحب الجميلة، وشادية: آه يا اسمراني اللون، قالى الوداع، أغانى فيلم شيء من الخوف، وصباح: ساعات ساعات، ووردة الجزائرية: طبعًا أحباب، قبل النهاردة، ومحمد قنديل: شباكين على النيل عنيكي، ماجدة الرومي: جايي من بيروت، بهواكي يا مصر، محمد منير: شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرني، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبى مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان، ونجاح سلام: شئ من الغضب، ومروان خوري: دواير.

كتابات الأبنودى للسينما

كما كتب الأبنودى أغاني العديد من المسلسلات مثل "النديم"، و"ذئاب الجبل" وغيرها وكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف، وحوار فيلم الطوق والإسورة وكتب أغاني فيلم البريء وقد قام بدوره في مسلسل العندليب حكاية شعب الفنان محمود البزاوي.

وفاته

توفى الأبنودى عصر يوم الثلاثاء 21 أبريل 2015، عن عمر يناهز الـ76 عامًا، بعد صراع مع المرض وشيع الآلاف من أهالي قرية "الضبعية" بالإسماعيلية، جثمان الشاعر الكبير في جنازة عسكرية، وتم دفنه بمقابر "جبل مريم" بالمحافظة، حيث شارك في الجنازة العسكرية عددًا كبيرًا من الشخصيات الرسمية والشعبية والفنية.

كان الأبنودي قد عانى من تدهور حالة الرئة، قبل وفاته مما جعله يعاني من ضيق في التنفس واستمر يُعالج فترة بالعاصمة الفرنسية باريس، أكد الأطباء أن رئتيه لا تعملان بشكل جيد، ولم يتبق منهما سوى جزء بسيط، وأجرى عملية لإزالة تجمع دموي بالمخ، ثم انتقل للعلاج فى مصر، وتم حجزه بالعناية المركزة ومنع الزيارات عنه بعد أن تدهورت حالته، إلى أن توفى.

جوائز عبد الرحمن الأبنودي

حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.