الجيش الأمريكى يستعين بنظارات ذكية تغنى الجنود عن الحاجة لرؤية الأعداء

يخطط الجيش الأمريكى لشراء عشرات الآلاف من النظارات الذكية التى تدعم تقنية "الواقع المختلط"، بغرض تعزيز أداء جنوده فى ساحات القتال، وفقا لتقرير نشرته مجلة "بوبيولار ميكانكس" المتخصصة بالأمور التقنية، وسيشترى الجيش الأمريكى 40 ألف نظارة، لتمكين جنوده من تمييز القوات الصديقة والمعادية، وتوجيه نيرانهم بدقة صوب الأعداء "دون الحاجة لرؤيتهم مباشرة".

وحسبما ذكر موقع "آرمى تايمز" العسكرى، فإن النظارات ستمنح الجنود ميزة إضافية، بحيث تجعلهم أكثر اطلاعا على الأوضاع فى ساحات المعارك، وقدرة على التجاوب الفعال مع المستجدات، فضلا عن تمتعهم بحماية أفضل من النيران التى قد تستهدفهم.

وتقف شركة "ميكروسوفت" وراء تطوير نظام "التعزيز البصرى المتكامل" أو IVAS، وقد اعتمدته الشركة فى نظارات "هولولينز 2" للواقع المختلط، التى تأخذ شكل خوذة الطيارين، وتعرض البيانات لمرتديها.

نظارات هولولينز 2 للواقع المختلط

وحاول الجيش الأمريكى خلال العقد الأخير استغلال التطور التقنى الهائل فى أرض المعركة، حيث استخدم الأجهزة المساعدة الشخصية والهواتف الذكية واللوحية، إلا أن محاولاته لم تحقق النجاح المأمول لأسباب متنوعة، منها على سبيل المثال تشتيت هذه الاختراعات لانتباه الجنود، أو عدم كفاءتها وبطء استجابتها مع التحولات السريعة فى الميدان.

وبخلاف تلك الاختراعات، تمثل النظارات التى تدعم نظام "التعزيز البصرى المتكامل" حلا يسد كل هذه الثغرات، إذ تبقى على تركيز الجنود عاليا فى تفاعلهم مع مجريات المعركة، بحيث يستطيع المقاتل مثلا رصد تحركات العدو والإبلاغ عنها فى زمن قصير ومن دون أى إهمال لواجباته القتالية، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، الأحد.

وستدعم نسخة 2021 من النظارات مجموعة من التقنيات المميزة، كالقدرة على الرؤية ليلا وفى ظروف الإضاءة المنخفضة، بفضل دمجها لأجهزة استشعار حرارية، كذلك ستدمج النظارات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعى، الأمر الذى سيمكن الجنود من تتبع الأهداف وإصابتها بدقة كبيرة، وسيوفر الإصدار الحديث ميزة التعرف على الوجوه، كما يجرى الحديث عن تقديم خاصية الإطلاق الآلى للأسلحة عبر تمرير أوامر لمنصات الإطلاق من النظارات، وفقا لأوضاع المعركة وتحركات القوات.