شركات العقارات الصينية تستعين بالواقع الافتراضي فى التسويق خوفا من كورونا

نظارات واقع افتراضى - أرشيفية

كتب مؤنس حواس

الأحد، 16 فبراير 2020 11:00 م

كشف تقرير حديث أن مطوري العقارات وأصحاب العقارات في الصين يلجأون إلى استخدام الواقع الافتراضي والبث المباشر للتواصل مع العملاء، خاصة أن انتشار فيروس كورونا يبقي المكاتب الفعلية مغلقة، فيما يخشى المشترون المحتملون مغادرة منازلهم، ولعل أبرز التطبيقات الفعلية على هذا الأمر هو ما قامت به موظفة من شركة Sunac China والتى قدمت مشروعًا سكنيًا في مدينة تشينجيوان الجنوبية على منصات التواصل الاجتماعي Tiktok وWeibo، وذلك بحسب موقع TOI الهندى.

وقد جذب هذا البث المباشر الذي جري الثلاثاء الماضى ما مجموعه 510 ألف مشاهدة لشركة Sunac، رابع أكبر مطور فى الصين من حيث المبيعات، لكن لم يتضح ما إذا كان أي منهم يتقدم بعرض للشراء، وقال باحث الملكية CRIC إن 20 من أفضل 100 مطور قاموا بعمليات بيع من خلال البث الحي منذ تفشي الفيروس، مضيفًا أن 92 منهم يديرون منصات مبيعات عبر الإنترنت تم تجديد بعضها مؤخرًا استجابةً لانتشار الفيروس.

فيما انخفضت مبيعات العقارات حسب المساحة في الصين بنسبة 0.1٪ في عام 2019، مسجّلة أول انخفاض منذ خمس سنوات، ويتوقع المحللون انخفاض المبيعات مرة أخرى هذا العام بسبب الوباء، وقد أدى تفشي المرض إلى إغلاق العديد من المدن والحجر الجماعي وتعطيل العمل والسفر حيث تعمل بكين على احتواء الفيروس الشبيه بالإنفلونزا الذي أودى بحياة 1،380 شخصًا ومرض أكثر من 60،000.

أما كبار أصحاب العقارات بما فى ذلك Centaline يبذلون أيضا المزيد من الجهد للاستفادة من المنتديات الحية على الإنترنت، واستضافة محادثات مع كبار المديرين التنفيذيين في سوق العقارات، وذلك في محاولة لجعل مشتري المنازل أكثر راحة في الشراء عبر الإنترنت، فيما تخطط Centaline للعمل مع مطورى العقارات لبناء غرف مبيعات افتراضية لتطوراتهم الجديدة.

وقال آلان تشينج المدير العام لشركة Centaline Shenzhen: "كانت منصة المبيعات عبر الإنترنت موجودة منذ فترة، لكنها كانت في الغالب للإعلانات والدردشة بين الوكلاء والمشترين" وأضافت “الآن، نظرًا لأن مشتري المساكن غير قادرين على الخروج ومشاهدة الشقق بأنفسهم، سنركز على توفير المزيد من مقاطع الفيديو الحية الحقيقية للمشاركة معهم".

وقال إن الشركة قدمت هذا الأسبوع عقودًا عبر الإنترنت تشتمل على تقنية مصادقة الطرف الثالث في مدينتين، واحدة من الأولى في الصناعة، بحيث يمكن للمشترين توقيع المستندات دون مغادرة المنزل.