يشار إلى أن احترام هذه الهدنة - التي من المفترض أن تثبت حسن نوايا حركة طالبان وقدرتها على السيطرة على عناصرها - مقدمة لإبرام اتفاق حول انسحاب ما بين 12 ألفا إلى 13 ألف عسكري أمريكي من أفغانستان.
ويوجد في أفغانستان حوالي 20 ألف جندي أجنبي، معظمهم أمريكيون، يعملون ضمن حلف شمال الأطلسي "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة للتدريب والمساعدة وتقديم المشورة للقوات الأفغانية.
من جانب أخر قال النائب الثاني للرئيس الأفغاني محمد ساروار دانيش اليوم الاثنين، إن ملايين الأفغان عادوا إلى ديارهم على مدار السنوات الخمس الماضية من باكستان وإيران.
وأضاف دانيش - في كلمته أمام مؤتمر حول اللاجئين الأفغان في إسلام أباد ، حسبما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية - أن باكستان خلال تلك الفترة (خلال الحرب في أفغانستان) كانت ملاذا للأفغان، مشيرا إلى أن هذا الأمر ساعد على تعزيز الصداقة بين البلدين.
وأوضح أن وجود عدد كبير من اللاجئين تسبب في مشاكل للدول المضيفة، إلا أن اللاجئين الأفغان كان لهم تأثيرا جيدا على هذه الدول خاصة في مجالي الاقتصاد والبناء.
كما أكد أن الحكومة الأفغانية رحبت بعودة مواطنيها إلى بلادهم، مشددا على أنه لا ينبغي استخدام اللاجئين كأداة ضغط سياسي من قبل أي دولة .. وأعرب عن اعتقاده بأن دور باكستان في عملية السلام الأفغانية يعد حيويا ، حيث أنه بدون استقرار في أفغانستان، لن يكون هناك استقرار في باكستان.
يشار إلى أن المؤتمر المنعقد حاليا في العاصمة الباكستانية (إسلام أباد) تحت عنوان "40 عاما على اللاجئين الأفغان في باكستان: شراكة جديدة للتضامن" والمقرر أن يستمر يومين ، يأتي بمشاركة السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.