"حماطة" تجسد جمال الطبيعة البرية والبحرية بالبحر الأحمر.. تضم ثانى أكبر قمة جبلية بالبحر الأحمر.. ويقطنها الغزال المصرى والماعز الجبلى والقط البرى.."سرتوت" أفضل مناطقها والعيون مصدر المياه لحيواناتها البرية

تضم محافظة البحر الأحمر 3 محميات طبيعية خلابة وهما محمية الجزر الشمالية وجبل علبة وكذلك محمية وادى الجمال التى بها 3 قطاعات كبرى أكبرها منطقة حماطة التى توجد جنوب مدينة مرسى علم وآخر قطاعات المحمية من الجانب الجنوبي، حيث إن تلك القطاعات أغنى القطاعات البيئة من حيث التنوع البيولوجى البرى والبحرى.

من جانبه قال إبراهيم سعد الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، إن منطقة حماطة اشتق اسمها من نبات الحماض التى تشتهر به المنطقة، وهو نبات جبلى حيث تحرف الاسم إلى أن وصل الى حماطة حيث إن تلك المنطقة أكبر قطاعات محمية وادى الجمال الشهيرة بمرسى علم، وتحتوى على تنوع بيولوجى برى وبحرى كبير وبها حيوانات برية تم رصدها من قبل كثيرا .

وأضاف الباحث البيئى إبراهيم سعد لـ اليوم السابع، أن محميات البحر الأحمر وضعت من قبل برنامج رصد للغزال المصرى بمنطقة حماطة نسبة لأنها أكثر المناطق التى يعيش فيها الغزال المصري، حيث كان يتم رصد الغزال فيها من خلال تقصى الأثر له بين الأودية الجبلية .

وتابع: أن من أهم الحيوانات البرية التى تعيش فى حماطة غير الغزال المصرى الماعز الجبلى وكذلك القط البرى الذى ينتمى لفصيلة النمور، إلا أن مع كثرة تواجد الباحثين والمنقبين عن الذهب بتلك المنطقة، أدى إلى اختفاء تلك الحيوانات بشكل جزئي، حيث إن الحيوانات البرية فى حماطة عند سماعها أصوات السيارات والمعدات على مسافات بعيدة تختفى فى الأودية الجبلية ويصعب رصدها، فضلا عن الباحثين عن الذهب قاموا باصطياد الكثير منها وخاصة الغزال المصرى.

كما كشف أن حماطة تعد مصدر الأودية الجبلية بوادى الجبالى حيث إنها منطقة جبلية تضم جبل حماطة ثانى أكبر قمة جبلية بسلسلة جبال البحر الأحمر بعد شايب البنات بالغردقة، حيث إن السيول تنحدر من جبل حماطة الى الأودية الجبلية المختلفة مما جعلها غنية بالعشب الذى يعد غذاء لتلك الحيوانات البرية القاطنة بها .

وأشار إلى أن أشهر مناطق حماطة منطقة سرتوت حيث تشتهر بوجود عيون مياه بها تخرج من باطن الجبل تلجأ اليها الحيوانات للشرب، ويظهر بكثافة حولها نبات الطرفة والبوص الجبلي، الذى يستعين به السكان المحللين بالمنطقة فى الكثير من استخداماتهم اليومية .

من جانب آخر كشف باحث بيئى آخر رفض ذكر اسمه، أن منطقة حماطة يعد الجانب البرى بها أكبر من البحرى، إلا أنها تشتهر فى الجانب البحرى برصد عدة دلافين مختلفة وكذلك حيوان الدوجنج الذى يطلق عليه السكان المحليين اسم جمل البحر، وبها مساحات كبيرة من أشجار المانجروف الشهيرة على سواحل البحر الأحمر .

وأضاف الباحث البيئى الذى رفض ذكر اسمه أن محمية وادى الجمال بمرسى علم تعانى من قلة الباحثين البيئيين بها رغم أنها من تعد من اكبر المحميات فى مصر، وبها 3 باحثين فقط، مطالبا بزيادة أعداد الباحثين بتلك المحمية للرصد البيئى ومتابعة الأعمال البيئية بها، مؤكدا ان تلك المحميات تعد كنزًا لمصر .

وأوضح أنه فى نطاق منطقة حماطة يقع قرابة 3 منشآت سياحية بها تعد من أشهر المنشآت السياحية بالبحر الأحمر لما تحتويه شواطئها من جمال الطبيعة ويصل إليها سياح من كل العالم للاستمتاع بها وكذلك الاستمتاع بالرحلات الجبلية القريبة منها، ويقع فى نطاقها أفضل مناطق الغوص.