قرأت لك.. "الفكر المصرى فى العصر المسيحى" القبطية ليست ديانة بل "هوية"

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

"القبطية ليست ديانة، فمن الخطأ البين القول بـ"الديانة القبطية" إلا إذا انصرف الذهن إلى الآلة المصرية القديمة، والقبطية بالتالى لا تعنى المسيحية وليست بديلا عنها، ومن ثم فإن كلمة الأقباط تعنى المصريين جميعًا، المسلمين والمسيحيين على السواء، فهذا قبطى أى مصرى "مسلم" وهذا قبطى أى مصرى "مسيحي"، تضم جميعا بين أحضانها البلد العظيم مصر" هكذا يوضح الدكتور رأفت عبد الحميد فى كتابه المهم "الفكر المصرى فى العصر المسيحي" الذى أعادت الهيئة العامة لقصور الثقافة إعادة نشر مجوعة من الكتب تحت مسمى "الهوية".

الفكر
 
يرصد الكتاب حقبة فاصلة من تاريخ مصر، تمتد ما بين القرنين الرابع والسابع الميلاديين، والتى شهدت تحوّلا كبيرًا فى مجرى التاريخ من العصر الرومانى إلى العصر البيزنطي، أفرز تفاعلا بين التراث الرومانى والتراث اليونانى والحضارات الشرقية القديمة والمسيحيّة.

تحدث الكتاب عن التيارات الفكرية وناقش ما حدث فى تلك الفترة من التحول من عصر إلى عصر، وناقش مكانة مدينة الإسكندرية، وعرض لعدد من هذ التيارات السائدة فى تلك الفترة ومنها السلفية الوثنية، وتيار الفلسفة، وتيار المسيحية المفلسفة.

وعرض الكتاب لـ مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، متوقفًا عند الحركة الفكرية فى المدينة، ومكتبة الإسكندرية، واليهودية والمسيحية، والمسيحية والفلسفة، كما يناقش مصر والمسيحية، ويعرض لـ الرهبانية، وبعد ذلك يتوقف عند الإسكندرية والكنيسة الأثيوبية، وينتى بالحديث عن مصر والعرش البيزنطي.

ويؤكد الكتاب أن تلك الاتجاهات والجوانب فاقت فيها مصر زمانها، الأمر الذى أهّل هذا الفكر المصرى إلى الامتداد إلى أفريقيا، وساهم فى احتلال مصر مكانة عظمى فى شئون البلاط البيزنطي.

وفى حديثه عن الرهبانية ينقل رأفت عبد الحميد عن القديس جيروم قول "إذا كان بولس الراهب المصرى هو أول موضع نسق الحياة الرهبانية، فإن أنطونى هو المؤسس الحقيقى والرائد لنظم الرهبانية، والأب الشرعى للسالكين سبل البيد حياة" حيث جعل من مصر مهد ميلاد الرهبانية ومركز انتشارها إلى فلسطين وسوريا وآسيا الصغرى وبلاد اليونان والغرب الأوروبي.

والدكتور رأفت عبد الحميد هو أستاذ تاريخ العصور الوسطى، وشغل منصب عميد كلية الآداب فى جامعة عين شمس، وله العديد من الدراسات والمؤلفات منها: "الدولة والكنيسة"، و"بيزنطة بين الفكر والدين والسياسة"، و"الفكر السياسى الأوروبى فى العصور الوسطى".

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود صابر لاعب سموحة يكشف تفاصيل إصابته ويغيب حتى نهاية الموسم

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

استقبال تاريخى فى الدوحة.. رئيس أمريكا فى قطر لأول مرة منذ 20 عاما.. مناقشات استراتيجية واتفاقيات بمليارات الدولارت.. ترامب: أثق فى جهود الأمير لحل النزاعات.. وتميم: الاتفاقيات ترفع العلاقة لأعلى مستوى


وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001


لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

مجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات خلال اجتماعه الأسبوعى اليوم.. تعرف عليهم

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

7 أندية تتنافس على ضم نجل كريستيانو رونالدو

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى