مجلس الأمن يتصدى لانتهاكات الحوثيين وإيران باليمن.. المبعوث الأممى:حان الوقت لتشكيل حكومة شاملة.. ومندوبة واشنطن: العراقيل الحوثية تعيق إيصال المساعدات..والمليشيات تستبدل النشيد الوطنى بصرخة الخمينى فى المدارس

عقد مجلس الأمن جلسته لمناقشة سبل حل الأزمة اليمنية، في ظل استمرار الانتهاكات التي يمارسها مليشيات الحوثيين ضد اليمنيين، وكان أخرها إقدام تلك المليشيات على تبديل النشيد الوطنى اليمنى باستخدام صرخة الخمينى بدلا من النشيد فى مدارس العاصمة اليمنية صنعاء، في الوقت الذى حظرت فيه واشنطن من استمرار إيران فى تقويض الحل السياسى فى اليمن خلال الفترة الراهنة.

في هذا السياق دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، خلال جلسة مجلس الأمن حول أزمة اليمن، إلى تشكيل حكومة شاملة فى اليمن عبر عملية انتقالية، مجددا التأكيد على أنه لا حلّ عسكريا للنزاع – بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية- ، حيث قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن التصعيد العسكرى يمكن أن يقلب المكاسب التى تحققت من التهدئة ويجعل السلام أكثر صعوبة"، مضيفا "ندعو الأطراف اليمنية إلى إيقاف التصعيد العسكرى.

وأشار المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إلى أنه يمكن تحقيق السلام في اليمن عبر تنازلات وتسوية سياسية بين الأطراف المتصارعة بوساطة الأمم المتحدة، متابعا: حان الوقت لتشكيل حكومة شاملة عبر عملية انتقالية فلا حل عسكريا فى اليمن.

من جانبها قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، إن إيران تنتهك القرارات الأممية في اليمن وتواصل إرسال السلاح للحوثيين، موضحة أن إيران تواصل تقويض الحل السياسي في اليمن، ولافتة في ذات الوقت إلى أن العراقيل الحوثية تعيق إيصال المساعدات إلى المناطق تحت سيطرتهم، فيما قال مندوب روسيا في مجلس الأمن: ندعم العملية السياسية في اليمن برعاية الأمم المتحدة

وبشأن انتهاكات الحوثيين، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أنه تزامنا مع ما تقوم به الميليشيات الحويثة من انتهاكات وجرائم في اليمن، استقبلت ميليشيات الحوثيين الفصل الثاني من العام الدراسي الجديد بدفعة جديدة من القرارات والتعميمات غير القانونية، موضحة أن الميليشيات أصدرت قرارا يجبر جميع طلاب المدارس في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرتها، على أداء الصرخة الخمينية في صباح كل يوم دراسي.

وأكدت الحوثيين خلال أوامرها لليمنيين على ضرورة الالتزام بما تضمنه التعميم، ملوحة بعقوبات شديدة وصارمة ضد المخالفين، فيما التزم مديرو المدارس في صنعاء، معظمهم حوثيون، بالتعليمات الصادرة، وألزموا الطلاب بأداء الصرخة بدلا من النشيد الوطني لليمن، فيما تعرض عدد من الطلبة والطالبات لعقوبة الحرمان من بعض الحصص الدراسية، إثر رفضهم ترديد الصرخة الحوثية صباحا، وفق المصادر أيضا.

لم تكتف ميليشيا الحوثي بهذا القدر من الطائفية، حيث أفاد تربويون في صنعاء – بحسب الصحيفة السعودية -  بأن التعميم الحوثي الأخير أتى متزامنا مع آخر مشابه ألزمت فيه الميليشيا مدارس صنعاء بتخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لإقامة أنشطة طائفية، تحت شعار "تفعيل اليوم الثقافي"، حيث كشف التربويون أن التعميم الموجه من قيادي حوثي يدعى عبد السلام الغولي، عينته الميليشيا مديراً لإحدى المناطق التعليمية بالعاصمة، ويلزم التعميم المدارس بتدشين فعاليات طائفية تحت شعار "اليوم الثقافي"، وتحت ذريعة "تأصيل الهوية الإيمانية" التي دعا إليها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.