شكل منشقون كوريون شماليون لجنة تحضيرية، اليوم الثلاثاء، لتأسيس أول حزب سياسى، يتألف من منشقين داخل كوريا الجنوبية "من أجل تحقيق الديمقراطية فى وطنهم وحماية حقوق المنشقين" على حد وصفهم، وقال تيه يونج- هو، الدبلوماسي السابق في سفارة كوريا الشمالية في لندن -بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية، اليوم-:"أنا هنا اليوم لدعم التحدى الكبير الذي يواجهه رفقاء كوريا الشمالية ولتقديم التهنئة بانطلاق الحزب الجديد من الهاربين الكوريين الشماليين".
واحتشد حوالي 200 من الهاربين الكوريين الشماليين في الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الكورية الجنوبية سول من أجل الإعلان عن تدشين الحزب، قبل أقل من شهرين من الانتخابات البرلمانية التي من المقرر إجراؤها في 15 أبريل القادم.
وانضم تيه الذي هرب إلى كوريا الجنوبية في عام 2016 إلى حزب الحرية الكوري المعارض الرئيسي في وقت سابق من هذا الشهر وأعلن محاولته الترشح في انتخابات أبريل، متعهدًا بالعمل من أجل توحيد الكوريتين في حال انتخابه.
وبداية شهر يناير الماضى، قالت جماعة للنشطاء مقرها سول، إنه تم الإفراج عن 11 كوريا شماليا بعد إلقاء القبض عليهم فى فيتنام، خلال محاولتهم الفرار إلى كوريا الجنوبية، وإن الفضل فى ذلك يرجع إلى منظمات أوروبية، وكانت قوات حرس الحدود الفيتنامية، قد ألقت القبض على المجموعة المكونة من ثمانى نساء وثلاثة رجال فى شمال فيتنام، بعد أن عبروا الحدود من الصين أواخر نوفمبر، وجرى احتجازهم فى مدينة لانج سون الحدودية بشمال شرق البلاد.
وقال بيتر يونج، الذى يرأس جماعة العدالة لكوريا الشمالية "جاستس فور نورث كوريا"، والتى تساعد اللاجئين إن المنشقين مضوا فى طريقهم إلى كوريا الجنوبية الشهر الماضى بعد الإفراج عنهم.
وأضاف يونج، أن منظمات أوروبية متعددة لعبت دورا رئيسيا، وأحجم عن تحديدها بسبب الحساسية الدبلوماسية، لكنه قال إن من بينها منظمة غير حكومية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قد قالت، نقلا عن مصادر لم تحددها إن مسئولين أمريكيين، من بينهم دبلوماسيون، يشاركون فى محادثات نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية تدخلوا للإفراج عن المنشقين، لكن يونج قال إنه لا علم له بأى دور للولايات المتحدة.
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، اليوم السبت، إن تقرير الصحيفة الأمريكية "غير صحيح" لكنها أضافت أن حكومة سول بذلت جهودا عاجلة لمنع ترحيل المنشقين بالقوة، ورفضت الوزارة الخوض فى التفاصيل.