أمك صاحبتى وأختك بترقص على مطوتى.. قائمة بذاءات حمو بيكا فى أغانيه

أثار قرار نقابة الموسيقيين برئاسة هانى شاكر بمنع أغانى المهرجانات جدلا واسعا عبر السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض للقرار، الأول يرى أن حل الأزمة ليست بالمنع ولكن باحتوائهم عن طريق إحدى شعب نقابة الموسيقيين وإرشادهم بالبعد عن الإسفاف، والثانى يؤيد منعهم لما تحتويه أغانيهم من كلمات وصفوها بالدعوة إلى شرب المخدرات والبلطجة والتحرش وزنا المحارم.

قد يرى البعض تلك الاتهامات لأغانى المهرجانات مبالغًا فيها، الأمر الذى جعلنا نأخذ جولة استماع فى أغانى حمو بيكا أكثر مؤديى المهرجانات شهرة فى هذا الوسط، وكانت النتيجة صادمة إذ احتوت كلمات مهرجاناته على كلمات لا يمكننا كتابتها وإذاعتها على الملأ ففضلنا كتابة تلك العلامة (....) على أى كلمة خارجة وما أكثرها.

مهرجان (أمك صحبتى) تقول كلماتها: اصحى ياللى "أمك" صحبتى "خالتك" كمان كانت فردتى وأختك بترقص على مطوتى أحسن من أيها سرسجى.. يابنى لو تلتحم (....) يبقى الدخول (.... ) وبشدة "الحاجة" واقفة مش مستعدة حيبقى خلفى ولا (....) .

مهرجان "انتحار على خط النار" تقول كلماته: "أب عنده بنته ومراته وبنته (....) وولعت نارها ومن مراته كترت طلباته"

ورايحة جاية عينه عليها، على (....) وعلى رجليها، والبنت ليل نهار قاطعة وأبوها دوغرى (....)، بتخش فى الضلمة فى (....) ، (.....) مش عارفة غلطها، وولعة تسحب ورا ولعة والكلب أبوها منططها"، تلك الكلمات التى هاجمها عدد من المستمعين والإعلاميين ووصفوها بالدعوة إلى زنا المحارم.

ولم تكن تلك الكلمات الوحيدة التى تدعو إلى زنا المحارم ففى مهرجان بعنوان "البت فاتحة الملعب" احتوت كلماته أيضًا على قصة أب تثير ابنته شهوته جاء فيها: لاجل الفلوس الابن مسافر.. الدنيا وحشة الجوع كافر، والحلوة عايقة وظابطة القصة ومن (....) قاعدة تعافر، البيت سكوت والنار والعة والجنس بقى طبع وسلعة، الأب لو شافها (....) وهى ليل ونهار قالعة، قالها يا بت أنا كدة (....) والله العظيم أنا مش (....)، قالتله أنا فاتحة الملعب.

ومهرجان "البانتى البمبى" وهى من كلمات "الشاعر الفاجر" كما يحب أن يسمى نفسه: عليك بانتى عاوز جوانتى فى السانتى (....) (....)  نسوان ذئب وسو.. وبيبع الحب ليلاتى تعبانه من (....) (....) أول ما (....) برة.. يندهلى يقول يفلاتى.. فى الأتوبيس رايح شغلى.. بنوتة فى النص (....)  وفى شاب راشق (....) ومركز على (....) حيحان وفى جيبه لمونة أتارينى فى وسط خلية والبت دى مستحلية.. يا بنات راضعيين (....) الواد فى الركن (....) ، وفسر المستعمين الكلمات بوصفها للملابس الداخلية ولجسم المرأة، بالإضافة إلى احتواء الأغنية على ألفاظ جريحة تقال صراحة.

وفى مهرجان "حريم زينة" تقول كلماتها: يا وردة يا فلة أموت وأكسر إزاز المولة.. أموت أنا فى المكن.. يا مزة يا قطة تروحى ويجى بعدك ستة.. أنا الفارس ورامى الجتة.. و مش رايح لأجلك أحل.. عوأ فى مارينا حريم زينة وجم وسطينا رفعنا الونش ولا حلينا ليه أنتو ترموها.. يا وردة يا فلة أموت و أكسر إزاز المولة.. طالب القرب نفسى اتسلى".

فى مهرجان "سهرة ومكنة وفركاية" تقول كلماتها: "خمرة وفركة وكباية ودماغى طارت فى سمايا ونزلت شقط نتاية مفتاح المكنة معايا.. طلعت قدامى على طول وأنا بايظ كدة مسطول من غير براشيم وتامول وهنلعب على المكشوف.. صاحب قلة وغدار سابنى فى أول المشوار ولا حد بيقدر"..

في النهاية؛ الأمر لا يتعلق بقطع الأرزاق كما يصفه البعض، فالتدخل النقابى بمعاونة أجهزة الدولة بات ضروريا، وأصبح الحديث عن استيعاب مغنيى المهرجانات داخل كيان مثل نقابة الموسيقيين يدعو للضحك، فهذا الكيان الذى انتسب إليه قامات مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم، وأساطير الغناء المصرى لا يمكن أن تتساوى فيه تلك الأسماء مع من يطلقون على أنفسهم "مطربى المهرجانات".

وعن آخر تطورات الأزمة، قال الدكتور أحمد أبو المجد عضو مجلس إدارة النقابة العامة للمهن الموسيقية إن النقيب هانى شاكر أخذ على عاتقه مهمة مواجهة ظاهرة أغانى المهرجانات، وبناء عليه ستخاطب النقابة إدارة اليوتيوب رسميا، بوضع شرط إجازة النقابة قبل نشر أى محتوى غنائى على القنوات.

وأضاف ممثل نقابة الموسيقيين أنه لا يظن أن إدارة يوتيوب ستمانع الموافقة على هذا القرار، وذلك من أجل السيطرة على المحتوى، لافتا إلى أنه لا يمكن لأى شخص يملك قناة على اليوتيوب أن يعرض ما يحلو له دون مراقبة .

أكد الفنان حلمى عبد الباقى عضو مجلس نقابة الموسيقيين، إنه لا تراجع عن قرار منع مطربى المهرجانات ووقفهم عن الغناء، رغم الجدل الحاصل على السوشيال ميديا عقب القرار .

وأوضح عبد الباقى أن الفنان هانى شاكر اقترح تدشين شعبة لاحتضان مؤدييى المهرجانات أو اختيار الصالح منهم مع أخذ ضمانات حول تقديمهم كلمات لا تخدش الحياء والمحافظة على الذوق العام، عن طريق إقرارات يمضى كل منهم عليها، وهذه اقل حقوق المستمعين.

ولفت عبد الباقى أن هذا الاقتراح كان قبل حفل الاستاد الذى شارك فيه حسن شاكوش وعمر كمال، وغنيا مهرجان "بنت الجيران" الذى يتضمن كلمات بذيئة على شاكلة "اشرب خمور وحشيش" لكن بعد تلك الواقعة تغير موقف مجلس النقابة.

وأشار عبد الباقى إلى أنه يتابع حالة الانقسام على السوشيال ميديا حول القرار بين مع وضد قائلا : المؤيدين للقرار أكثر، وأى قرار فى الدنيا ستجد المؤيد والمعارض له، ورغم هذه الضغوط لن نتراجع عن قرار نحن مؤمنين به.

من جانبه، شدد الدكتور أحمد أبو المجد ان النقابة لن تتراجع عن موقفها فيما يخص قرار منع مؤديى المهرجانات من الغناء، مؤكدا أن النقابة كان لابد أن تتدخل وأن يكون لها وقفة، فقبل القرار تساءل الناس أين النقابة ؟ وبعد منع المهرجانات هاجموا النقابة، فى النهاية ستقوم نقابة الموسيقيين بدورها ، وآن الآوان لا نسمح بالإسفاف نهائيا ، حماية للأطفال والشباب، ونثق فى أجهزة الدولة ودعمها لنا.

كان الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين قد فتح النار على مطربى المهرجانات وذلك من خلال إصدار قرار بمنعهم من الغناء نهائيا وتحذير كافة المنشآت السياحية من التعامل معهم بما فى ذلك محمد رمضان الذى اتجه مؤخرا للغناء وإحياء الحفلات.

ويأتى ذلك بعد اصدار النقيب بيانا جاء فيه إنه فى إطار الجدل المجتمعى الحاصل على الساحة المصرية ووجود شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة التى باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى بأغانى المهرجانات، والتى هى نوع من أنواع موسيقى وإيقاعات الزار وكلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية فى كثيرٍ منها، وقد أفرزت هذه المهرجانات ما يسمى بـ"مستمعى الغريزة"، وأصبح مؤدى المهرجان هو الأب الشرعى لهذا الانحدار الفنى والأخلاقى، وقد أغرت حالة التردى هذه بعض نجوم السينما فى المساهمة الفعالة والقوية فى هذا الإسفاف.

وأوضح نقيب المهن الموسيقية، أن شروط عضوية أو تصاريح النقابة بالغناء ليست قوامها صلاحية الصوت فقط، ولكن أيضًا هناك شروطًا عامة يتوجب أن تتوافر فى طالب العضوية أو التصريح، وهى الالتزام بالقيم العليا للمجتمع والعرف الأخلاقى واختيار الكلمات التى لا تحض على عادات سيئة، وأن لجنة اختبار الأصوات مجرد مرحلة أولى، ثم ينعقد المجلس للنظر فى باقى الشروط.

وأكد الفنان هانى شاكر، أنه لا يقبل ما حدث مؤخرًا من تجاوز بالألفاظ فى حفل أقيم بإستاد القاهرة من أحد هؤلاء حسن شاكوش، والتعدى بكلمات تخالف العرف القيمى وتتعدى على ثوابت المجتمع المصرى، وأنه ومجلس النقابة سوف يعيدون النظر فى كل التصاريح بالغناء أو عضوية النقابة فى ضوء المعايير والقيم التى يقبلها المجتمع.