استقالت وزيرة الزراعة الأسترالية ونائبة رئيس الحزب الوطنى الُمشارك فى الحكومة الائتلافية الحاكمة فى البلاد، بريدجيت ماكنزى من منصبها اليوم الأحد، على خلفية موجة من الغضب نجمت عن كشف تحقيق مستقل أنه تم استخدام أموال مُقدرة بـ68.39 مليون دولار، مخصصة لصندوق تنمية الرياضة، لغرض توجيه أصوات الناخبين في الانتخابات الفيدرالية العام الماضي.
وذكر موقع "يو إس نيوز" الإخبارى الأمريكى اليوم ، أن بريدجيت ماكنزي - التي شغلت في السابق منصب وزير الرياضة - تخوض معركة منذ أسابيع من أجل إنقاذ عملها السياسي ، بعد أن أدانها تحقيق مستقل في الإنفاق العام.
يُذكر أن ماكنزي كانت تشغل منصب وزيرة الزراعة، وكانت تضطلع بدور رفيع المستوى في مكافحة الجفاف المستمر وحرائق الغابات المستمرة التي تشهدها أستراليا.
من جانب اخر أطلقت السلطات في أستراليا تحذيرات من مخاطر الحرائق، وذلك مع اقتراب حرائق الغابات من العاصمة كانبيرا ، حيث غطى الدخان والغبار أجزاء شاسعة من شرقى البلاد. وفق ما ذكرته شبكة سكاي نيوز اليوم الأحد، ووضعت أجهزة الدفاع المدني ومكافحة الحرائق مدينة كانبيرا في حالة تأهب قصوى الأحد مع اقتراب حرائق الغابات من المدينة، حيث كانت الحرائق في إقليم العاصمة الأسترالية، الذى يضم المدينة، امتدت على مساحة تزيد على 136 ألف فدان، أى حوالى ربع كل أراضي المنطقة، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقالت سلطات مكافحة الحرائق المحلية، إن درجات الحرارة الأقل سوف تساعد فى جهود احتواء ألسنة اللهب الأحد، غير أنه مطلوب من السكان مراقبة أى تغير في الحرائق عن كثب.
وأشار رئيس وزراء إقليم العاصمة الأسترالية، آندرو بار، في تصريح لوسائل الإعلام، الأحد، إلى أنه ما زال أمام السلطات أيام، وربما أسابيع، من مكافحة النيران.
يذكر أن موسم حرائق الغابات الطويل المدمر في أستراليا تسبب حتى الآن بمقتل 33 شخصا، ونفوق ما يقدر بمليار حيوان بري منذ سبتمبر، كما دمر 2500 منزل تقريبا وأتى على 2.8 مليون فدان.
وثارت مخاوف منذ أمس السبت من أن الحريق الذي تؤججه درجات الحرارة المرتفعة، التي تخطت 40 درجة مئوية، قد يصل إلى المشارف الجنوبية للعاصمة الأسترالية، مما يهدد المنازل والأرواح، كما حدث في العام 2003، عندما دمرت النيران نحو 500 منزل وخلفت 4 قتلى.