الإمارات تكرم "طبيب المساكين" بين صناع الأمل بالوطن العربى.. "الطلاوى" اعتذر عن التعيين فى القصر العينى واختار خدمة أهل قريته.. كرس حياته لمواجهة الفقر والمرض تنفيذا لوصية والده.. والكشف عنده بـ10 جنيهات

الدكتور الطلاوى أثناء التكريم
الدكتور الطلاوى أثناء التكريم
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

كرم محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي صنّاع الأمل في الوطن العربي، وكان من بين صناع الأمل الخمسة، الدكتور المصرى مجاهد مصطفى علي الطلاوي، الذى يقدم الرعاية الصحية منذ عقود برسم رمزي أو دون مقابل، ويدعم الفقراء والمحتاجين والأيتام في قريته ومجتمعه.

وبحسب وكالة وام الإماراتية، استعرض صناع الأمل الخمسة الذين بلغوا النهائيات في مبادرة الأمل مساء أمس الخميس، قصصهم ومبادراتهم في الحفل وسط حضور ناهز 12000 شخص.

والدكتور مجاهد مصطفى علي الطلاوي، المشهور بـ "طبيب المساكين"؛ كما أسماه أهل قرية طلا في صعيد مصر، رأوا فيه الإنسان والصديق والابن والأخ والأب، الذي لا يخيّب أمل جيرانه وأهله، ولا يتركهم فريسة للمرض والعوز، عرفوه على مدى السنين الطوال عوناً وسنداً، يقيهم حرج السؤال في السقم، ويكفيهم همّ الدَين في المرض، ويقيل عثرات الكرام.

436
 

وتخرّج الدكتور الطلاوى من كلية الطب، فحصل من فوره على تعيين في مستشفى القصر العيني في العاصمة المصرية القاهرة.

ورغم أن زملاءه وأقرانه غبطوه على ذلك التعيين، اعتذر عن قبوله، واختار طائعاً أن يقدم وقته وجهده وعلمه ومعارفه لأهل قريته طلا، الكائنة بمحافظة بني سويف بصعيد مصر، بسطاؤها صاروا عائلته الكبرى التي لأجلها يعمل ليل نهار، فامتدت تلك العائلة واتسعت عاماً تلو آخر.

 

 

وكرّس الطبيب المصري حياته لمواجهة الفقر والمرض، وعاش على هذا النهج تنفيذاً لوصية والده الذي قال له في بداية مشواره المهني:  "إن المرضى إن وردوا عليك أسلموا لك أغلى ما يملكون من حياتهم، واستأمنوك على أرواحهم وأموالهم، فلا تكن للأمانة خائناً، ولا تضيّع المسؤولية التي صارت إليك، بل كن على قدرها مع نفسك ومع أهل بلدك."

وبعد أكثر من ثلاثين عاماً من هذا القرار المصيري في حياة الدكتور مجاهد، استطاع ومن تطوع معه تشخيص وعلاج وتقييم ما يقارب مليوني حالة على مدى أكثر من ثلاثة عقود بمعدل 60 ألف حالة سنوياً، وقام والعاملون معه بإجراء آلاف العمليات الجراحية.

2535259865680811340
 
ويومياً يعاين الدكتور مجاهد مع فريقه من 200 إلى 250 حالة من قريته وقرى الصعيد التي سمع أهلها عن رأفته بحال المرضى البسطاء فقصدوه من كل مكان ينشدون على يديه التشخيص والعلاج على طريق الشفاء،  وهو عرف أن معظمهم لا يملكون، فعمل على تقديم استشاراته لهم بمبالغ رمزية تضمن لهم الرعاية الصحية الكريمة دون منّة من أحد.

وفيما قد تصل تكلفة المعاينة الطبية في بعض الحالات إلى 300 جنيه في المنطقة، وهو ما يثقل كاهل البسطاء وضعاف الحال، يكتفي الدكتور مجاهد برسم رمزي عشرة جنيهات فقط، ويقدم المعاينة مجاناً لمن لا يملك الجنيهات العشرة.

2446237350775702989

وتوسع الدكتور مجاهد في جهوده الخيرية، فصار يرصد مخصصاً شهرياً لدعم الطلبة من الأيتام وتوفير المستلزمات التي يحتاجونها خاصة في المدرسة ليساعدهم بتوفير الملابس والأحذية والقرطاسية حتى يبدؤوا العام الدراسي مقبلين على العلم على سوية أقرانهم، ووصل عدد الطلبة الذين دعمهم إلى 1500 طالب.

وصار الطبيب يتبرع بثمن الخبز لمن لا يستطيعون شراءه من الأسر المتعففة، حتى وصل معدّل ما قدّمه على مدى سنوات إلى 200 ألف رغيف.

وهكذا كان حتى أحيا الدكتور مجاهد الأمل في قريته ومحيطها بعمله الخيري والإنساني الذي تجاوز الطب إلى مساعدة الأيتام ومساندة المحتاجين وتقديم الدعم للفقراء.

أسرته التي ساندته في مشواره، كانت الفريق الذي يدعمه في السراء والضراء ويعمل معه على خدمة المجتمع، وبناته اللواتي تخرّجن في الحقل الطبي كوالدهن، أصبحن يساندنه في مهمته الإنسانية، والآن هو يوصيهن بمواصلة مسيرة العطاء للإنسان والإنسانية.

ويأمل الطلاوى فى أن يعيش حتى يرى المستشفى الذي يشيده في قريته يفتح أبوابه ويستقبل المرضى من مختلف الحالات، وهدفه أن يواصل القيام على تقديم الرعاية الصحية لكل من يحتاجها ممن يقصدون عيادته ما استطاع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التأمين الصحى: 37 مركزا مجهزة بأعلى التجهيزات لعلاج الأطفال المصابين بالسكر

نيوكاسل ضد ليفربول.. التاريخ ينحاز للريدز قبل موقعة الدوري الإنجليزي

النيابة تحقق فى بلاغ ضد الزمالك بسبب الدباغ.. والمحامى يكشف سر الرقم الناقص

وزارة الصحة تكشف عن 7 أمراض تهدد الحياة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. تفاصيل

ضبط 116021 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة


ليفانتي ضد برشلونة.. فليك يحقق رقما إستثنائيًا مع البارسا في الليجا

القاهرة فى الظل 37 درجة.. الأرصاد تحذر من استمرار ارتفاع درجات الحرارة

سان دييجو يخطف أولى بطاقات التأهل لدورة "البلاي أوف" في الدوري الأمريكي

جرعة مخدرات وراء مصرع شاب داخل مسكنه فى الطالبية

طبيب الأهلي يحدد موعد عودة مروان عطية للتدريبات الجماعية


توقف الحملات الانتخابية للمرشحين بجولة الإعادة فى انتخابات الشيوخ

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى بولاق الدكرور دون إصابات

إصابة شخصين إثر حادث انقلاب سيارة فى الصف

محافظة الجيزة تنفى انقطاع الكهرباء عن مناطق بالعمرانية: الوضع طبيعى

بسبب الشقة.. زوجان أمام محكمة الأسرة بعد طلبها الطلاق للضرر بأكتوبر

من هاتفك وخلال دقائق معدودة.. كيف تبلغ عن وقائع العنف الأسرى؟

سون يسجل أول أهدافه في الدوري الأمريكي بطريقة خيالية.. فيديو

نقيب المعلمين: البكالوريا تنهي كابوس الثانوية العامة وتؤهل الطلاب لسوق العمل

وسام أبو علي يسجل ظهوره الأول في الدوري الأمريكي ويربك معلق المباراة بهدف.. فيديو

مصر تخطو نحو الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 70% بحلول 2030

لا يفوتك


شيرين .. عبثيات "البخت المايل"

شيرين .. عبثيات "البخت المايل" الأحد، 24 أغسطس 2025 12:00 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى