المقاتلون الأوروبيون فى داعش صداع فى رأس القارة العجوز.. مخاوف من انتقال المتشددين إلى دول أوروبا.. تركيا الممر الآمن للتكفيريين إلى الغرب.. والأمم المتحدة تبحث تحديات عودة إرهابيى التنظيمات المسلحة لبلادهم

داعش
داعش
كتب: أحمد جمعة
تشكل قضية عودة المقاتلين الأجانب لدى تنظيم داعش وأسرهم مشكلة كبيرة لدى دول القارة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، ويخشى الأوروبيون من عودة المقاتلين الأجانب الذين يحملون أفكار تكفيرية ومتشددة وهو من شأنه زعزعة أمن واستقرار دول القارة العجوز.
 
 
ولعل أبرز ما يقلق دول القارة الأوروبية وعدد من الدول الأجنبية هي الأفكار المتطرفة التي تشبع بها المقاتلين الأجانب القادمين من دول الصراع، وتخوفهم من خلق تلك العناصر لخلايا عنقودية لها لنشر الأفكار المتشددة والقيام بأعمال عدائية في الدول الغربية. 
 
 
وبجانب المقاتلين الأجانب في صفوف داعش فهناك أطفال التنظيم المتطرف، فقد أشارت أرقام وإحصائيات متتالية تصدر عن دراسات وتحقيقات بحثية وإعلامية عالمية حول تغير أعداد هؤلاء الأطفال ومصيرهم عقب وصول قوات الأمن فى سوريا والعراق إليهم، أو عندما يتم ترحيلهم إلى بلدانهم، ولكن الأزمة لم تنته حتى الآن وما زالت التخوفات قائمة لدى الدول من هؤلاء الأطفال الذين تربوا وتشبعوا بتدريبات وعقيدة العنف التى تلقوا فى معسكرات تنظيم داعش.
 
 
وتعد تركيا أحد أبرز الممرات التي يلجأ إليها المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش للانتقال إلى دول القارة الأوروبية، وتوفر بعض الشبكات المرتبطة باتصالات مع المؤسسات الاستخباراتية التركية جوازات سفر مزورة لعناصر التنظيم، فضلا عن الشبكات والخلايا العنقودية التي توفر جوازات السفر وممرات تنقل المتشددين إلى الدول الغربية.
 
 
ووضعت عدد من الدول الأوروبية معايير محددة للتعاطى مع المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش، حيث يتم التعامل معهم بحسب بحسب التحقيق الجنائى وتقييم المخاطر، كما يتم توفير برامج إعادة تأهيل وإعادة اندماج سواء داخل السجون أو خارجها، ومن بين الإجراءات المتبعة فرض قيود على الحركة، بل وسحب جواز السفر أو رفض إصداره.
 
 
وكشفت تقارير إعلامية عن تبنى دول الاتحاد الأوروبى سياسة "كل حالة لها خصوصيتها" بالنسبة للأطفال العائدين وأغلبهم ولد فى العراق وسوريا بعد عام 2012، ففى بريطانيا، أغلب العائدين إلى بريطانيا يواجهون تحقيقات أمنيا مباشرا لمعرفة ما مروا به وتحديد حجم الخطر الذى يمثلونه وإمكانية إعادة الاستقرار الآمن لهم، وفى حالة عدم ارتكاب جريمة يتم وضعهم فى برامج مكافحة التشدد والتى تتضمن مراقبة مكثفة ودعم من متخصصين نفسيين.
 
 
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية الكردية في الشمال السورى الالاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابى والمقيمين في مخيمات تحت حراسة مشددة، وتنسق عدد من الدول الأوروبية مع القوات الكردية للتشاور حول إمكانية استرداد بعض الدول لمواطنيها الذين انخرطوا مع تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية.
 
 
إلى ذلك، اختتم في فيينا منذ أيام مؤتمر إقليمي رفيع المستوى حول التحديات التي يطرحها وجود المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
 
ونظم المؤتمر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وحكومة سويسرا، بحضور أكثر من 400 مشارك يمثلون أكثر من 70 دولة.
 
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو مواجهة التحديات التي يشكلها المقاتلون الإرهابيون الأجانب، مثل عودتهم المتوقعة من العراق وسوريا، وكذلك إعادة النساء والأطفال المرتبطين بهم.
 
قال وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، فلاديمير فورونكوف إنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يؤكد ويسترشد بمبادئ المسؤولية الجنائية الفردية، وافتراض البراءة، والحق في الاستئناف، ومعايير العدالة المعترف بها دوليا."
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنفلونزا K تهاجم أوروبا قبل عيد الميلاد.. هل تنتظر الدول كارثة فى العطلات؟

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى


التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

المصرى يستقر على رحيل حسين فيصل وزياد فرج فى يناير


بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

ناصر منسى يفاضل بين المحلة والبنك الأهلى للرحيل عن الزمالك

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى