إسبانيا تقرر مصير الوالدين المهملين بعد مشهد مرعب لطفلة تلهو على واجهة منزل

علق قاض إسبانى تحقيقه ضد زوجين بعدما شُهدت ابنتهما وهى تمشى على طول الحافة الضيقة من الطابق الرابع لواجهة المنزل بينما كانت الأم فى الحمام، وقرر القاضى إغلاق القضية والتوصية بعدم توجيه أى تهم بشأن الحادث الذى شهد طفلاً يتسلق السطح الخارجى لمجموعة من الشقق فى بلايا بارايسو، فى أديجى، في تينيريفى، يوم 4 يناير 2020.

وانتُقد والدا الفتاة على وسائل التواصل الاجتماعى بسبب الفيديو الذى رصد الطفلة الصغيرة تمشى على طول الحافة الضيقة بارتفاع 82 قدمًا فوق الأرض، وأظهرت اللقطات الظاهرة للطفلة أنها كانت تجلس على السور الحديدى أثناء تصويرها من مجمع سكنى مجاور، وبدلاً من التسلق فوق الشرفة إلى بر الأمان، شُهدت بعد ذلك الطفلة الصغيرة وهى تمشى بالطريقة التى جاءت بها.

وفى لحظة مرعبة، قفزت الطفلة فيما بدا أنها فقدت قدميها وسرعان ما عاودت السير على طول الحافة، قبل أن تتوقف عند النافذة التى انتهت فيها اللقطات لتعود الطفلة داخل غرفتها مرة أخرى، وكانت الأم "متأثرة بشدة بالحلقة"، وأخبرت القاضى أن الحادث وقع فى "بضع ثوان" بينما كانت فى الحمام وكان زوجها فى مهمة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

ولم يتم الكشف عن جنسيات والدا الطفلة فى ذلك الوقت، على الرغم من أن مصادر المحكمة قالت - منذ ذلك الحين - إن الأم فنلندية، وقال متحدث باسم قاضى التحقيق، فى بيان: "محكمة التحقيق رقم واحد فى أرونا، تينيريفى، أمرت بالأرشفة المؤقتة للقضية التى أثارتها الفتاة التى صورت وهى تمشى على حافة نحو 82 قدمًا فوق الأرض فى مبنى سكنى فى بلايا بارايسو فى أديجى"، مضيفًا "تم اتخاذ القرار بعد إجراء مقابلة مع والدى الفتاة واستنتجت المحكمة أن الحادث كان مجرد حادث دون أى احتمال واضح لتكراره".

وكان لهذه القضية تداعيات هائلة على وسائل الإعلام لأن الفتاة صورت من مبنى آخر بواسطة شخص نشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعى، والقاضى دانييل بيدرو ألامو جوزمان، أجرى مقابلة مع الوالدين الأسبوع الماضى، حيث تم استجواب الأم كشخص يخضع للتحقيق الرسمى والأب كشاهد، وعندما وقع الحادث، لم يكن الأب فى المنزل.

فى رأى القاضى، قدّم الزوجان تفسيرًا كافيًا ومتسقًا ومفصلاً لما حدث إلى الحد الذى أصبح فيه من الواضح أن هذا كان حادثًا داخليًا معزولًا دون مسؤولية جنائية، وقالت الأم، أيضًا، إنها اتخذت إجراءات علاجية للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى من خلال وضع أقفال على كل النوافذ فى شقتها التى تقع فى الطابق الرابع.

فيما قال مذيع الراديو جير ديكسون، الذى شارك الفيديو فى ذلك الوقت: "هذا أمر مرعب للغاية لمشاهدته.. سجلت على ما يبدو فى تينيريفى.. أحاول دائمًا حجز غرف بالطابق الأرضى عندما أكون على متن hols مع الأطفال.. يمكنك أن ترى لماذا".

وقد تم نشر هذا الفيديو المرعب على صفحة I Love Tenerife على "فيس بوك"، مع التعليق" 'OMG! تمكن هذا الطفل الصغير من الخروج من نافذة المبنى هذه بينما كان الوالدان يستحمان.. حدث هذا على ما يبدو خلال عطلة نهاية الأسبوع فى عقار فى بلايا بارايسو، تينيريفى".

ومع ذلك، قال ديكسون: "الكثير من الوالدين يلقون العار فى التعليقات على الرغم من.. عليك فقط أن تغمض عينيك عن طفلك لجزء من الثانية.. لقد فعلناها جميعًا"، وفيما لا يعنى قرار المحكمة بالضرورة إغلاق القضية نهائيًا، ومع ذلك، لن يتم إعادة فتحه إلا فى حالة ظهور أدلة جديدة فى المستقبل تشير إلى أنه ليس من قبيل الصدفة، وقد قال مصدر، "كما هى الحال الآن، يشعر قاضى التحقيق بأنه لا يوجد ما يبرر مواصلة التحقيق الجنائى".