القارئة داليا السواح تكتب : بورصة النيل بين الأزمة والحل

بورصة النيل
بورصة النيل

أكتوبر 2007 إطلاق أول سوق فى المنطقة للشركات الصغيرة والمتوسطة وكان الهدف الأساسى منه هو فتح الباب لهذه الشركات للنمو و التوسع وفقا لشروط قيد ميسرة و مرونة عالية وتكاليف قليلة تختلف عن تكاليف مثيلتها فى السوق الرئيسى وبما لا يمثل عبئا على عاتق هذه الشركات و بحلول يونيو ٢٠٠٨ من قيد وإدراج أول شركتين بدأت بورصة النيل فى الظهور الفعلى على أرض الواقع وقد تحمست العديد من الشركات بعد ذلك للقيد رغبة من البعض فى التوسع والنمو ومع مرور الوقت بدأ يتغير نظام التداول مع ازدياد قيد الشركات وشكوى البعض من قله حجم التداولات حتى اصبح مماثلا لنظام تداول السوق الرئيسي.

 

إلى هنا والأمر يبدوا طبيعيًا فلم تكن المشكله الوحيدة التى تعانى منها بورصة النيل هيضعف التداول فحسب فاسمحولى ان أقول ان ضعف التداول ما هو إلا نتيجة لأسباب ضعف الرقابة على هذه الشركات، فكما أشرت فى بداية حديثى ان سبب إطلاق بورصة النيل هو إتاحة الفرصة للشركات للتوسع و النمو ، ولا ننكر أن هذا ما فعله القليلون من هذه الشركات ولكن للأسف بعض الشركات استغلت النيل وسيلة للتخارج من هذه الكيانات وتحولت بورصة النيل مع مرور السنوات لمقبره لرؤوس الأموال .. سواء لمجالس الإدارات التى حلمت بالنمو و الانطلاق و كذلك للمساهمين الذين اتخذوا قرارهم بالاستثمار فى النيل .. حاولت البورصة منذ سنوات عقد ورش عمل و مؤتمرات لتحفيز التداولات و القيد لشركات جديده ولكن لم تحصد أى نتيجة والسبب بسيط ان الرؤية دائما كانت للقشرة الخارجية للأزمة دون الدخول فى تفاصيلها ومحاولة معالجتها فماذا كانت النتيجة؟! قيد ما يقارب الــ30 شركة حتى 2016 وبعد فشل التجربة عزفت شركات جديدة عن القيد وبدأت القلة تطلب الشطب والباقون فى اماكنهم ...  لم تكن المشاكل تنحصر هنا فقط.

 

حتى موقع بورصة النيل تشعرون ان المسئولين عنه عزفوا عن تحديث بياناته وتوقفوا عن إصدار النشرات منذ ما يتجاوز الـ3 سنوات وبعد أن كانت وسيله للنمو اصبحت التزام مالي على الشركات المقيدة التى لا تحصد أى نفع من قيدها بدءًا من اشتراكات البورصة السنوية مرورًا بمقابل خدمات الرقابة السنوية ولا ننسى مصاريف القيد السنوية بمصر للمقاصة وتكاليف نشر الميزانيات بالجرائد وآخرهم اشتراك صندوق حماية المستثمرين .. ملايين الجنيهات مجمدة دون معرفة لمصير واضح .. أصبحت بورصة النيل أزمة حقيقة فى سوق المال فما هو الحل ؟ علاج بورصة النيل يكمن فى بعض الحلول التى نتمنى جميعا تحقيقها على ارض الواقع و هنا يمكن تقسيمها لثلاثة مراحل .. اولهم يتم فيها الآتي.

تشكيل مجلس ادارة لبورصة النيل أعضاؤه يمثلون الشركات بالإضافة الى عضو يمثل شركات السمسرة و عضو خاص بالناحية التشريعية. تكليف شركات السمسرة بعمل دراسات لهذه الشركات كما الحال بشركات السوق الرئيسى وتوضيح نقاط الشراء والقيم العادلة والفرص الاستثمارية لهذه الشركات. محاسبة شركات السمسرة التى تجبر عملاءها على عدم التعامل على شركات بورصة النيل و لا تسمح للعميل بإعطاء مرجن للشركات النشطة طبقا لجداول البورصة المصرية.  فلترة الشركات المقيدة و الترويج للأفضل فيها. عمل نسبة فى الصناديق الاستثمارية و لو بنسبة ١٪؜ لأسهم بورصة النيل.فتح الحدود السعرية على الأسهم التى يتجاوز عدم التداول عليها فترة ٣ شهور لجلسة واحدة لحين عمل إغلاق جديد و تلاقى قوة العرض و الطلب بينها و هنا تأتى المرحلة الثانية بعد دوران العجلة مرة أخرى والتنشيط وهى إعطاء مهله للشركات التى قيدت بعمل دراسة مستقبلية و إجراء زيادة رأس مالها لفترة زمنية ولتكن عام من تاريخ اعادة تنشيط بورصة النيل وإما الشطب الاختيارى للشركة و بعد ما يحدث ذلك تأتى المرحلة الأخيرة التى يبدأ بها المسؤولين دائما وهى الترويج لقيد شركات جديده و زياده حجم السوق .. رسالتى الى سيادة الرقيب و رئيس البورصة الفاضل ... لن يكون هناك أى حلول فعلية دون معالجة الجذور ... فخسائر المستثمرين فى تصاعد و التزامات الشركات السنوية انهكت عاتقها دون نفع او مقابل ..

 

أقدر جيدا فكرة بورصة النيل و الهدف الأساسى منها لكن عدم المتابعة كان له عظيم الأثر على ما وصلت اليه البورصة الآن ما زلنا حتى يومنا هذا نطالع الصحف و نرى تدخل البنك الأوربي لدراسة هيكله بورصة النيل والترويج للقيد بها. ولكن نخاف ان تذهب هذه الدراسات ادراج الرياح كمثيلتها سابقًا فلا ترويج او إصلاح دون البدء من الجذور .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

الموساد يكشف عن 2500 وثيقة وصورة وممتلكات للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

سوما بعد عودتها للغناء في الأوبرا: الغياب طال واشتقت للقاء الجمهور

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل

قانون التحكيم على أعتاب التجديد.. "الشيوخ" يُحيل دراسة برلمانية إلى رئيس الجمهورية لتسريع تنفيذ التحكيم تشجيعاً للاستثمار .. والمستشار محمود فوزي: إزالة العقبات تقربنا من بيئة استثمارية سليمة


شاهد.. 3 لقطات قد تكتب تاريخًا لا يُنسى حال تتويج الأهلي بالدورى

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلى والزمالك فى نصف نهائي سوبر السلة

الزمالك يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد منفذ الإعلان المسيء من إحدى شركات الاتصالات

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة


هل تنتهى "العداوة المصطنعة" بين الأهلي والإسماعيلى بعد إلغاء الهبوط؟

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

بعد العثور على أرشيف الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين.. الموساد يبحث عن رفاته

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

دفاع المتهم بواقعة الطفل ياسين يستأنف على حكم الجنايات

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

طليقها يطالب برؤية الطفل.. 6 معلومات عن دعوى رؤية نجل جورى بكر

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى