مبادرة "شباب شبلنجة" تجمع أبناء القرية على حلم تجميلها.. رفع 1000 طن قمامة من أحد المقالب وتحويله لساحة شعبية.. تجميل سور السكة الحديد والمدارس ودهان الطرق.. وأحد أعضائها: التمويل الذاتى كفل استمرارنا

"شباب شبلنجة"، مبادرة ظهرت على أرض الواقع منذ حوالي 5 أشهر، نالت إعجاب ودعم الجميع من أبناء قرية شبلنجة التابعة لمركز ومدينة بنها فى محافظة القليوبية، بين مجموعة من شباب القرية، الذين حرصوا على تقديم الدعم الكامل لقريتهم من خلال رفع تراكامت القمامة، ورفع كفاء ودهان بلدورات الطريق الرئيسي بالقرية حيث تقع القرية على طريق بنها – الزقازيق، إلى جانب نشر القيم الإيجابية وصورا أخرى لمناذج مصرية مشرفة على جدران السكة الحديد، وأسوار مدرسة القرية.

في البداية قال أمجد عاقول، أحد أعضاء مبادرة "شباب شبلنجة"، إن المبادرة تم التفكير فيها من قبل مجموعة من شباب القرية وبدأ التفكير فيها في 20 سبتمبر من العام الماضي، وبدأت بالفعل بحوالي 15 شاب من أبناء القرية، وتم التنسيق مع الدكتورة إيمان ريان نائب محافظ القليوبية، والمهندس حمدي سلامة رئيس مدينة بنها السابق، وبعد عرض المبادرة لاقت إعجابهم ودعمهم الفوري لها، والعمل على نجاحها، وبالفعل كان أول إنجاز للمبادرة وأعضائها هو رفع نقطة تجميع للقمامة بالقرية وتحويلها لساحة شبابية، موضحا أنه تم رفع حوالي 52 نقلة سعة الواحدة 20 طن، بما يتخطي الـ 1000 طن.

وأضاف "عاقول" لـ "اليوم السابع"، أنه مجموعة من شباب الكليات بالقرية انضمت للمبادرة مؤخرا يمتلكون طاقة كبيرة لخدمة القرية، وتم عقد اجتماع للتنسيق ووضع خطة للعمل بكل القطاعات بالقرية، وبدأت القرية بكل سكانها دعم المبادرة من خلال تفعيل عمل شركة النظافة بالقرية، وعدم إلقاء القمامة في الشوارع، ثم انطلقت الحملة في رفع مناطق تراكمات القمامة بالقرية بالكامل، والعمل على تشجيرها وتحويلها إلى مناطق جذابة.

وتابع، أنه بعد الانتهاء من رفع تلك التراكمات تم الاتجاه إلى الشكل الجمالي بالقرية، من خلال دهان الأعمدة بالقرية، وإطلاق حملة لطلاء البدورات على الطريق الرئيسي بالقرية بألوان زاهية تمتع العين، إلى جانب دهان جران سور السكة الحديد الذي يعبر بطول القرية، مع وضع رسومات جمالية كاللاعب المصري العالمي محمد صلاح، وكوكب الشرق أم كلثوم وطه حسين عمدي الأدب العربي، والأديب الكبير نجيب محفظ، والجراح العالمي مجدي يعقوب، وغيرهم من النماذج المشرفة.

وأوضح، أن الأعمال تضمنت أيضا كتابة عبارات لنبذ التعصب الرياضي وخاصة بين قطبي الكرة المصرية "الأهلي والزمالك"، وكذلك العبارات التحفيزية والأشكال الجمالية، وكذلك رفع تراكمات القمامة من حول خط السكة الحديد المار بالقرية واستبدال هذه المناطق بأشجار الفيقس للعمل على تغيير هذه الرؤية واستبدالها برؤية أفضل وجذابة.

ومن ناحيته قال عبد الرحمن عادل، أحد أعضاء مبادرة "شباب شبلنجة"، إن العائق الأساسي الذي كان يحول أمام نجاح المبادرة هو عائق التمويل المادي للمبادرة، وكانت المبادرة في بادئ الأمر تعتمد على الجهود الذاتية، إلا أنه بتوسع الأعمال وخاصة أن غالبية أعضاء المبادرة من الشباب والطلاب كان لزاما مشاركة أهالي القرية في دعم المبادرة وهو ما يتم حاليا، والذي ساهم في استمرار ونجاح المبادرة حتى الآن.

وأضاف "عبد الرحمن"، أن المبادرة ذاع صيتها ليبدأ أهالى القرى المحيطة بها في نقل تلك الأعمال إلى القرى الخاصة بهم، منها على سبيل المثال قرية منية السباع التابعة لمركز ومدينة بنها والمجاورة لقرية شبلنجة، حيث قام شبابها ايضا باستخدام نفس الأولن في داهن البلدورات على طريق القرية الرئيسي، وكذلك دهان الأعمدة، وهو ما يؤكد أن الشباب قادر بأقل الإمكانيات على تقديم خدمة أفضل لوطنه وهذه أقل الأشياء التي يمكن تقديمها لمصر.