بديعة مصابنى عن نجيب الريحانى: ممل يصعب إرضاؤه وغير مرح

بديعة مصابنى
بديعة مصابنى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
تمر اليوم ذكرى ميلاد واحدة من أشهر فنانات شارع عماد الدين، بل هى أشهرهن على الإطلاق، إنها الراقصة وممثلة المسرح الشهيرة بديعة مصابنى التى ولدت فى لبنان فى 25 فبراير من عام 1892، وكان ضمن مراحل حياتها المهمة علاقتها بالفنان الكبير نجيب الريحاني.
 
 
ويقول كتاب "يوسف وهبى.. سنوات المجد والدموع" لـ راوية راشد عن هذه العلاقة" كان الريحانى قد تزوج من بديعة مصابنى عام 1921 بعد انتقاله إلى مسرح الـ "إيجيبسيان" فمثلت معه مسرحية "الليالى الملاح" تأليف بديع خيرى و"مرتى فى الجهادية" ومسرحية "ريا وسكينة" وكانت تدفع بعشرات الراقصات داخل المشاهد المسرحية أو بين الفصول ليقدموا تابلوهات راقصة، لاقتناعها بضرورة الترفيه عن الجمهور، وكان الريحانى بارعا فى تقديم شخصية الرجل الذكى الذى لا يملك حظا فى الدنيا، وكان يتندر على الناس وعلى أفكارهم بطريقة عبقرية تدفعهم إلى اكتشاف مواع الخطأ فى حياتهم.
 
كانت حياة نجيب الريحانى بسيطة مثل الشخصيات التى تقوم بآدائها، فقد كان يحب الحياة الهادئة ويبتعد عن الصخب والأضواء، عكس يوسف وهبى الذى كانت حياته عبارة عن حفلة ساهرة بها كل أنواع المتع وكل ألوان الضجيج، يعشق الأضواء، يعيش يومه كأنه يعيش مغامرة لا تنتهي، حتى إنه كان لا ينام سوى ساعات معدودة حتى لا تفوته لحظة من ضجيج شارع الفن الذى يعشقه، على اعكس تماما كان نجيب الريحانى الذى كان كسولا يحب النوم، ويحب الابتعاد عن الضجيج والناس، وكانت بديعة مصابنى تراه رجلا مملا يصعب إرضاؤه وقد حاولت إسعاده بشتى الطرق لكنها فشلت، فقد كانت طبيعة نجيب الريحانى انطوائية، وكان قليل الكلام لا يتفاعل مع أى شيء حوله كأنه مسجون داخل نفسه، أما هى فقد كانت فتاة فى الخامسة والعشرين من عمرها جاءت من لبنان من أجل الفن، بينما تعشق الرقص والحياة وتريد أن تعيش تحت الأضواء ووسط الناس، بينما الريحانى أبعد ما يكون عن هذه الحياة، لذات لم يستمر الزواج طويلا، وانتهى بعد ثلاث سنوات فقط.
 
 
وتقول بديعة مصابنى فى مذكراتها "من يعرف الريحانى يعرف جيدا أنه شخص غير مرح، دائم الضجر، ولن يصدق أحد أن هذا الفنان العملاق الذى يضحك الناس إلى حد البكاء يعيش حياة كئيبة خالية من المرح، يعيش فى الحقيقة كرجل مهموم لا يضحك أبدا، وإذا أردتم أن تعرفوا شكل حياتى معه ستجدون أن الثلاث سنوات التى مرت فى زواجنا كانت مثل دهر، لم نتبادل فيها سوى بضع كلمات بسيطة، فهو لا يحسن التعبير عن عواطفه ولا يحب أن يتحدث كثيرا، فقد كان يستيقظ فى الثانية بعد الظهر دون أن ينطق بكلمة، وكنت أنتظره ساعات حتى يشرب قهوته ويقرأ الجرائد والمجلات حتى أتمكن من الحديث معه، وكنت أتحدث فى كل الأمور بينما هو يرد بكلمات قليلة إذا ما لزم الأمر مثل: أيوه، مظبوط، يمكن.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب وادى "سوات" الباكستانى

الأهلي يقرر استمرار النحاس مديرا فنيا أمام فاركو رغم الاتفاق مع ريفيرو

المتحدة للرياضة تنظم وتذيع مباراة الأهلي وباتشوكا حصريًا على أون سبورت

رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

حفيد عبد الحليم حافظ: العندليب لو اتجوز هينكر الجواز ليه؟! .. شيء مش عقلانى


شوبير يرشح طارق مصطفى وعلي ماهر لمنتخب المحليين ويعلن موقف ريفيرو مع الأهلي

رئيس بعثة الحج: وصول 4000 حاج للمدينة المنورة وبدء وصول الرحلات لمكة المكرمة

موعد مباراتي الجولة الأخيرة للأهلي وبيراميدز فى الدوري

شوبير: ملف تجديد ربيعة للأهلى وصل "حيطة سد".. وبيراميدز ينفى المفاوضات

السكة الحديد تفتح الحجز المسبق على القطارات المسافرة خلال إجازة عيد الأضحى


انتهاء محاكمة راندا البحيري بتهمة سب وقذف طليقها بالتصالح

إعلام إسرائيلى: انتحار 35 جنديا منذ بداية الحرب على غزة حتى نهاية 2024

نهائي دوري أبطال أفريقيا 2025.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز المرتقبة

ريال مدريد ضيفا على إشبيلية فى الدوري الإسباني

اصطدام سفينة بجسر بروكلين فى نيويورك وإصابة 19 شخصا.. فيديو

تعرف على موقف رامي ربيعة من البقاء فى الأهلي وسر استبعاده من مباراة البنك

سعد الصغير يعود لساحات القضاء من جديد.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

المصرى يجتمع مع بوجلبان لفسخ التعاقد بالتراضى بعد رباعية سيراميكا

هدايا منحت الأهلى قمة الدورى.. فاركو بدأها والبنك أكملها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى