كيف أثر فيروس كورونا على أسعار النفط ؟

iبطت أسعار النفط الخام حوالى 3 ٪ أمس الثلاثاء ، فى دورتها الثالثة على التوالى مع خسائر مستمرة،وتسارعت وتيرة التراجع فى السوق بعد انتشار فيروس كورونا مع وصول حالات الإصابة والوفيات إلى جميع أنحاء العالم.

وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إن "خام برنت انخفض 1.35 دولار  إلى 54.95 دولار للبرميل ، فى حين خسر مؤشر وست تكساس الوسيط الأمريكى بنسبة 3% أى 1.53 دولار ، إلى 49.90 دولار للبرميل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخام المكسيكى شهد انخفاضًا بنسبة 3.17٪ ليصل إلى 44.94 دولارًا للبرميل ، وفقًا لشركة Pemex

وينتشر الفيروس فى أوروباوالشرق الأوسط، وتسبب القلق بشأن تأثير الفيروس فى انخفاض برنت بنحو 10 دولارات للبرميل هذا العام ، على الرغم من توقف معظم الإنتاج فى ليبيا والاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للنفط ( أوبك) والمنتجين الحلفاء مثل روسيا لخفض الإمدادات.

وقالت جابرييلا سيلر ، خبيرة فى Banco Base، مجموعة مالية مكسيكية، إن  "سعر النفط أغلق بانخفاض ملحوظ، وما يزيد التوتر فى الأسواق المالية فى جميع أنحاء العالم، حيث هنام مخاوف من تدمير الطلب على المواد الخام، خاصة الطلب على النفط".

وأشارت سيلر إلى أن التوتر حول الطلب على الهيدروكربونات قد بدأ بالفعل منذ عام 2018 مع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومع ذلك ، فقد زاد انتشار الفيروس من المخاطر، وفى الواقع ، قادت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إلى توقع انخفاض الطلب بمقدار 435 ألف برميل يوميًا خلال الربع الأول ، وهو أول انكماش فى الطلب العالمى على النفط منذ أكثر من عقد".

وحذرت سيلر من أن هناك المزيد من التوتر ، لأنه حتى الآن لم توضح أوبك ما إذا كانت ستمدد أو تعدل اتفاقها لخفض إنتاج النفط.

كما أظهرت بيانات من مجموعة معهد البترول الأمريكى ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين فى الولايات المتحدة فى الأسبوع الماضى، فى حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير، وارتفعت مخزونات النفط بمقدار 1.3 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى فى 21 فبراير إلى 444.4 مليون برميل ، مقارنةً بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 2 مليون برميل.

وقال إدوارد مويل محلل السوق لدى أواندا "من المرجح أن يزداد تضرر الطلب إذ ستنمو قيود السفر على الأرجح في الوقت الذي يصبح فيه تفشي فيروس كورونا تهديدا عالميا ولا يتم احتوائه في الصين فحسب".

"أسعار النفط ستظل عرضة للخطر إذ أن المتعاملين في الطاقة لم يضعوا في الحسبان أن يصبح كورونا وباء".