"CNN": ملايين الأطفال حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة بسبب فيروس كورونا

كشف موقع" CNN "الإخباري، أن الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم لا يذهبون إلى المدرسة، بسبب فيروس كورونا، موضحا إنه على مدار الأسبوعين الماضيين، لم تكن هناك أجراس مدرسية أو ممرات أو مقاصف مزدحمة، أو أزياء رسمية

وبدلاً من الذهاب إلى مدرستها العامة في شنغهاي، تجلس "هوانج" 18 عاما على الموبايل المحمول من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً.

المدارس خالية فى الصين

وقال الموقع: لا تغادر هوانج المنزل، ولم تر صديقاتها لمدة شهر، لكن في حين أنها معزولة، فهي أيضًا جزء من أكبر تجربة تعليمية عن بُعد في العالم، تكافح الصين تفشي فيروس كورونا المميت الذي أودى بحياة أكثر من 2700 شخص في البلاد وحدها، في محاولة لوقف انتشار المرض، فقد تم إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد، وترك حوالي 180 مليون طفل في سن المدرسة في الصين في المنزل.

التعليم فى المنزل

وأضاف الموقع، أن البر الرئيسى للصين هو مجرد بداية، حيث تأثر الملايين من الطلاب في هونج كونج، وماكاو، وفيتنام، ومنغوليا، واليابان، وإيران، وباكستان، والعراق، وإيطاليا، بإغلاق المدارس.

وتابع: بالنسبة للبعض، هذا يعني عدم وجود حصة في الفصل، وبينما يقوم آخرون بتجربة التعلم عبر الإنترنت، أشارت السلطات في الولايات المتحدة، وأستراليا، والمملكة المتحدة، إلى أنه إذا تفاقم المرض، فقد تغلق المدارس أيضًا.

لكن في حين أن التعلم عبر الإنترنت يسمح للأطفال بمواصلة تعليمهم في وقت الإصابة بفيروس كورونا، إلا أنه يأتي مع مجموعة من المشكلات الأخرى، خصوصا مع اتصالات الإنترنت المهتزة أو صعوبة في البقاء متحمسًا، كما يمكن أن تأتي تجربة التعلم عن بعد على حساب صحتهم العقلية، أو حتى مستقبلهم الأكاديمي.

 وأضاف، إن التعلم عن بعد يحتاج إلى كمبيوتر محمول، واتصال بالإنترنت، وقليل من التركيز، لكن نوع الدراسة عبر الإنترنت يختلف من مدرسة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر.

اغلاق المدارس فى الصين بسبب كورونا

وبالنسبة لهوانج، يعني التعلم في المنزل قضاء ساعات أمام الكمبيوتر دون تفاعل اجتماعي كبير، كما لا يوجد نقاش في الفصل، وغالباً ما لا تستطيع سماع معلمتها بسبب ضعف الاتصال بالإنترنت.

وقالت: "لا يمكننا إعطاء (المعلمين) ردا على الرغم من رغبتهم في ذلك، لذلك يشعرون بالغضب ونشعر بالحرج كذلك".

وأضاف الموقع: في هونج كونج، تم إغلاق المدارس لمدة شهر، يقوم بعض المعلمين بعمل الأشياء بطريقة مختلفة.

في مدرسة مونتيسوري الدولية، بدأت المدرسة في  نشر مقاطع فيديو وأنشطة للطلاب على موقع الويب الخاص بهم، ولكن سرعان ما أدركت أنه من الأهمية بمكان أن يرى الأطفال بعضهم البعض ويتحدثوا مع معلميهم.

وقال مدير المدرسة آدم برومفيلد: إن أسلوب التعلم المختلف أدى إلى الابتكار، حيث قام أحد الطلاب بعمل فيديو يوضح كيفية حل مشكلة الرياضيات، وأعد مدرس فيديو من الشاطئ للمساعدة في درس الجيولوجيا.