مها صلاح الدين تكتب: القيم و الحلال والحرام

مها صلاح الدين
مها صلاح الدين

تحويل كل القيم الانسانية الي دين واحكام وشريعة ... أفقد العقول والفكر الجمعي قيمة تلك القيم ... واحتلت كلمة حرام جزاء كبيرا من حياتنا حتي انها أصبحت الأساس والقاعدة ...

الخطأ ...الكذب ...الأمانة ... إتقان العمل ...

كل تلك الصفات تم ربطها بالدين وسلسلة من العنعنة في فقه لا تنتهي شروحه وأبوابه في كتب

بل مجلدات

تتوعد بالقتل والحرق وصنوف من العذاب والتي يُقهر بها البشر ...

تأتي تلك العقوبات بالغيب ويضع الفقهاء أمامها بابً يرتكن اليه الكاذب والمخطئ وكل من ضرب بعرض الحائط القيم الانسانية تلك ،

بابً مفتوحا علي مصراعيه مستغلين آيات القرآن في ان الله يغفر الذنوب جميعاً استغلالا كارثيًا لا يمت الي الدين بصلة ...

افعل ماشئت واذهب واستغفر ...

اقرأ سور بعينها يوم الجمعة.. أدعية تذاع في كل مكان تحاصرنا في كل وسائل الاعلام السمعية والبصرية وتنتشر بغزارة علي صفحات السوشيال ميديا وأدوات البحث الالكتروني ...

افعل ما شئت واذهب لآداء العمرة ...

 او ارجع وكأنك ولدت دون ذنوب او اخطاء حين تحج الي بيت الله الحرام...

 

ولن أتطرق في مقالي هذا الي تشريح أفكار الفقه والتي ترتكن الي كتب التراث منذ ١٤٠٠ سنه ألفها بشر في ظروف معينة وعصور مختلفة وبعيدة كل البعد عن واقعنا الان ..

فقط اذكر ان الأصل في الدين الحلال والمحرمات مذكورة نصًا في القرآن وبوفاة الرسول وانتهاء الدعوة وختام القرآن قد اغلق باب التحريم

أصبح الناس مسلوبي العقل والإرادة امام زخم الفتاوي فراح الضمير في سبات عميق ليحل محله افعل ولا تفعل بمرجعية الفتاوي.

 

تلاشي جلال الصفات الحسنة فينشأ الطفل ويتربي علي المقولة المعروفة

"اللي يكذب ربنا يوديه النار" هكذا يتم وأد الضمير في عقول الصغار ويحل محله الرعب والخوف من العقوبة الإلاهية ،

وتختفي معه القدوة الحسنة ليكون فقط مرجعيتها ما كان يحدث حرفيا منذ قرون ، والمصدر كتب التراث والتي تحتوي علي آلاف من الأحاديث الضعيفة والموضوعة

الضمير الذي ينمو في النفس البشرية منذ الصغر مثله مثل أعضاء الجسم يحتاج الي الرعاية والتهذيب والتوجيه والقدوة بعيداً عن الترهيب والوعيد بصنوف العذاب.. حتي لا ينشأ مكبلًا تابعًا ينتظر دائما الفتاوي ويفقد حتي تحمل المسئولية فيما يقترف من خطأ منتظراً الشيوخ للتعذير.

 

وهنا اقول لست من منكري السنة ولا اشجع البعد عن الله ورسوله ولكن ما أردت قوله ان الاديان جميعها جاءت إلينا لإعلاء القيم الانسانية بوازع الضمير والحرية في الاختيار دون شيوخ وفتاوي .

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

فيفا يعلن إقامة حفل جوائز ذا بيست 2025 فى قطر

تشكيل مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي.. مرموش على الدكة

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور


الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1


سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

دموع وتصفيق وأرقام قياسية فى ليلة عودة محمد صلاح التاريخية.. فيديو وصور

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

مستقبل محمد صلاح حديث صحف إنجلترا بعد تألقه مع ليفربول ضد برايتون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى